احتفال البليهي ينافس على أكثر اللحظات السحرية في كأس آسيا 2023

احتفال البليهي ينافس على أكثر اللحظات السحرية في كأس آسيا 2023

أكدت بطولة كأس آسيا قطر 2023 مكانتها بوصفها واحدة من أفضل النسخ في تاريخ البطولة؛ إذ استقبلت أعدادًا قياسية من الجماهير، وسوف تبقى طويلاً في الذاكرة.

ومع الانتصارات المتأخرة والمفاجآت والأهداف الرائعة والاحتفالات الفريدة، قدمت المنافسة لحظات بطريقة مبهرة؛ إذ دافعت قطر المضيفة في النهاية عن لقبها؛ لتتوج بطلة بعد فوزها على الأردن 3-1 في النهائي.

وبعد مراجعة لأهم الأحداث في البطولة قام الموقع الإلكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم باختيار ثمانية من أفضل اللحظات السحرية، المقدمة من روح السعودية.

ويمكن للجماهير المشاركة في التصويت للحظة السحرية المفضلة لها.

بالون البليهي الأخضر

تأخرت السعودية أمام عُمان في مباراتها الافتتاحية، ولكن بعد جهد فردي مبهر من عبدالرحمن غريب نجح الفريق في إدراك التعادل، ثم حصلت المزيد من الإثارة عندما سجل علي البليهي هدفًا في الدقيقة الـ96، لكن الحكم المساعد ألغى الهدف بسبب التسلل، ولكن بعد مراجعة هذا الهدف عبر تقنية حكم الفيديو المساعد تم تأكيد صحة هذا الهدف؛ واحتفل البليهي بهذا الهدف بطريقة فريدة من نوعها؛ إذ نفخ بالونًا أخضر، ووقف بذراعَيه ممدودتَين بجانب عَلَم الركنية أمام زملائه وأنصار المنتخب السعودي بعد أن منح الفوز لمنتخب بلاده في يوم الافتتاح.

أكرم عفيف.. الساحر

تألق أكرم عفيف، أفضل لاعب في البطولة، منذ البداية حتى النهاية، مسجلاً ثمانية أهداف؛ تربع من خلالها على صدارة الهدافين للبطولة. وكان هنالك العديد من اللحظات السحرية بالنسبة له، من ضمنها الركلة الركنية التي نفذها متقنة باتجاه حسن الهيدوس؛ ليسدد في مرمى الصين، وكذلك قيامه بتسديدة رائعة ضد إيران في الدور قبل النهائي. وكذلك ثلاث ضربات جزاء ضد الأردن جعلته أول لاعب يسجل ثلاثية في النهائي. وبعد تنفيذ ضربة الجزاء الأولى أظهر عفيف أنه ساحر بدون كرة أيضًا؛ إذ قام بخدعة ورق أمام الكاميرا، وكانت الثقة في التنفيذ تتناسب مع تألقه في التهديف.

الأردن يُذهل كوريا

على الرغم من الفوز 4-0 على ماليزيا، ثم التعادل 2-2 مع جمهورية كوريا في دور المجموعات، لم يتوقع سوى القليل ما سيأتي بعد ذلك بالنسبة للأردن.

حقق منتخب الأردن الفوز في اللحظات الأخيرة على العراق بنتيجة 3-2 في دور الـ16، تلاه الفوز على طاجيكستان 1-0؛ ليتأهل الأردنيون إلى الدور قبل النهائي للمرة الأولى، ويستعدوا للمباراة ضد كوريا.

ونفذ فريق المدرب حسين عموتة خطة اللعب إلى حد الكمال؛ إذ دافعوا بشكل رائع، ونفذوا هجمات سريعة مفعمة بالحيوية، قبل أن يسجل يزن النعيمات وموسى التعمري هدفين في الشوط الثاني؛ ليقودا الفريق القادم من غرب آسيا إلى أرض الأحلام بعد الفوز 2-0؛ ليضمن مكانه في النهائي.

سون المتألق يُغرق الأستراليين

كان ذلك بمنزلة تكرار لنهائي عام 2015 في ربع النهائي؛ إذ سعت جمهورية كوريا للثأر من خسارتها بنتيجة 1-2 أمام أستراليا في الوقت الإضافي في سيدني.

وقد تأخر المنتخب الكوري بهدف بعد تسديدة كريج جودوين، ومع وصول المباراة إلى الوقت بدلاً من الضائع لم تكن الأمور تسير كما هو مخطط لها، لكن سون هيونغ-مين قائد كوريا تقدم بالكرة قبل أن يتعرض لخطأ داخل منطقة الجزاء؛ ليحصل فريقه على ضربة جزاء، نفذها هوانغ هي-تشان بنجاح في الدقيقة الـ96، ثم تحسنت الأمور عندما سجل سون هدفًا رائعًا من ركلة حرة في الدقيقة 104؛ ليضمن فريقه بطاقة التأهل إلى الدور قبل النهائي، ويحافظ على حلمهم بالفوز بأول لقب للمنتخب الكوري منذ عام 1960.

إيران تثأر من خسارة 2019

مباراة ربع النهائي الأخرى شهدت تنافسًا كبيرًا بين إيران واليابان، وكان المنتخب الياباني قد تغلب على الإيرانيين 3-0 في قبل نهائي بنسخة عام 2019؛ إذ فشل المنتخب الإيراني في تقديم أفضل مستوياته حينها، ولكن الأمور جاءت مختلفة هذه المرة بعد تأخرهم بهدف في الشوط الأول؛ فقد قدمت إيران أداء ملهمًا في الشوط الثاني؛ إذ أدركت التعادل بعد تسع دقائق من بداية الشوط عن طريق محمد محبي، ثم واصل المنتخب الإيراني الضغط على الدفاع الياباني، الذي انهار في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع عندما قام كو إيتاكورا بعرقلة حسين كنعاني داخل منطقة الجزاء؛ ما سمح لعلي رضا جاهانباخش بتسجيل ضربة جزاء في الدقيقة الـ96؛ ليمنح الفوز المستحق لمنتخب بلاده.

إندونيسيا تفوز بديربي آسيان

شهدت مواجهة إندونيسيا ضد فيتنام في الجولة الثانية مواجهة منتخبات جنوب شرق آسيا في كأس آسيا للمرة الأولى منذ عام 1972، ولم يكن المنتخب الإندونيسي قد حقق الفوز أمام فيتنام منذ عام 2016، لكنهم دخلوا الشوط الأول، وتقدموا بهدف من خلال ضربة جزاء، نفذها القائد أسناوي مانغكوالام. بعد ذلك ضغطت فيتنام من أجل تحقيق التعادل، لكن خط دفاع إندونيسيا ظل صامدًا؛ ليحقق فريق المدرب شين تاي-يونغ فوزًا تاريخيًّا. ولم يقتصر هذا الانتصار على إنهاء سلسلة من ست مباريات بدون فوز أمام منافسيهم الإقليميين فحسب، بل أدى ذلك أيضًا إلى إقصاء فيتنام، وأثبت الفوز في النهاية أنه كان كافيًا للإندونيسيين من أجل التأهل إلى الأدوار الإقصائية للمرة الأولى.

هونغ كونغ الصين تسجل الهدف رقم 1000

كانت هونغ كونغ الصين الدولة المضيفة للنسخة الأولى من كأس آسيا عام 1956، وكان لاعبها أو تشي يين هو الذي دخل التاريخ باعتباره صاحب أول هدف في تاريخ البطولة على الإطلاق. وبعد مرور 67 عامًا سجلت هونغ كونغ هدفًا تاريخيًّا آخر.

في مواجهة الإمارات بالمباراة الافتتاحية تغلب فيليب تشان سيو كوان لاعب هونغ كونغ على المدافع الذي أمامه، وأرسل كرة عرضية باتجاه ايفرتون كامارغو، ليس فقط ليعادل النتيجة 1-1، بل ليسجل أيضًا الهدف رقم 1000 في البطولة القارية في مباراة انتهت بنتيجة 3-1 للإمارات.

مسيرة طاجيكستان الخيالية

استمتعت طاجيكستان، الوافدة الجديدة، بأفضل اللحظات في تاريخها الكروي في قطر؛ فبعد تأخرها بنتيجة 0-1 أمام لبنان في مباراتها الأخيرة بالمجموعة سجل بارفيزجون عمرباييف ونور الدين حمروكولوف هدفين؛ ليحقق منتخب وسط آسيا تحولاً ملحوظًا، ويتأهل إلى دور الـ16.

لم تنته القصة عند هذا الحد بالنسبة لفريق المدرب بيتار سيغرت؛ إذ منحت رأسية حنونوف التقدم أمام الإمارات، وأدرك الإماراتيون التعادل في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، لكن طاجيكستان حافظت على أعصابها من نقطة الجزاء، وسجلت جميع ركلات الترجيح، وتصدى حارس المرمى رستم يتيموف لتسديدة كايو كانيدو؛ لتتأهل طاجيكستان إلى الدور ربع النهائي.

وذكر الاتحاد الآسيوي أن التصويت سيستمر حتى يوم الاثنين 26 شباط/ فبراير الجاري.

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org