لم تكن ليلة السادس عشر من ديسمبر 1984م ليلة عادية على السعوديين الذين لم يذوقوا طعم النوم فرحا بما حققه منتخب بلادهم بفوزه بكأس آسيا لكرة القدم، بعد تغلبه على الصين بهدفين دون مقابل.
ولا تزال في المشهد ذكريات بكاء المعلق علي داود، بعد التأهل قبلها إلى أولمبياد لوس أنجلوس من نفس العام في نهاية المباراة مع كوريا الجنوبية أثناء احتفال اللاعبين والطاقم الإداري مع المدرب خليل الزياني بأول إنجاز سعودي.
هذا التميز الآسيوي استمر زهاء 40 عاما كان فيها منتخبنا السعودي رقما صعبا، وطرفا ثابتا في النهائيات، حيث وصل إلى نهائي كأس آسيا 6 مراتٍ من قبل، وحقق من خلالها اللقب 3 مرات، ولهذا يعتبر الأخضر هو أنجح منتخب عربي في قارة آسيا، وثاني أكثر المنتخبات التي حققت البطولة بعد اليابان التي توجت بها في أربع مناسبات.
لم يكن مستغربا أن يعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن استضافة السعودية رسميًا لمنافسات بطولة كأس آسيا 2027، ليس بسبب انسحاب الهند ولكن لقوة الملف السعودي الذي يستضيف البطولة للمرة الأولى رغم أنه أكثر فريق عربي تمكن من الفوز ببطولة كأس آسيا.
وتتكامل القطاعات الحكومية والخاصة في المملكة بدعم الاستضافات الرياضية الكبرى تستضيف المملكة بطولة كأس آسيا لكرة القدم لأول مرةٍ في تاريخها، عزز ذلك قوة الملف السعودي من خلال تسليط الضوء على الجهود المبذولة وجاهزية المملكة لاستضافة الحدث.
وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أعلن عن استضافة السعودية رسميًا لمنافسات بطولة كأس آسيا 2027، حيث أقيمت الجمعية العمومية الـ33 للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اليوم، في العاصمة البحرينية المنامة، وصادقت على اختيار السعودية لتنظيم بطولة كأس آسيا 2027.
وعلى الرغم من مشاركة السعودية باستمرار في البطولة القارية، إلا أنها لم تستضف المسابقة على مدار تاريخها، وكانت تعتزم التقدم بطلب رسمي لاستضافة كأس آسيا 2019 ولكنها تراجعت.
وتُعد كأس آسيا 2027 هي البطولة الثالثة التي أُعلن مؤخرًا عن إقامتها في السعودية بعدما اختيرت لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية عام 2029 في مدينة “نيوم” المستقبلية، كما اختارها المجلس الأولمبي الآسيوي أيضًا لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية عام 2034.