"مالكوم".. فقير الحال مليونير المهارات .. هنا قصة رحلته من "كورنثيانز" إلى الهلال

"راقص السامبا" يعشق ميسي ..وجدّته باعت الأواني ليذهب إلى التدريبات
مالكوم دي أوليفيرا
مالكوم دي أوليفيرا
تم النشر في

"راقص يكمل رحلة الفرح مع أبناء السامبا".. هكذا علّق نادي الهلال السعودي على انتقال اللاعب البرازيلي العالمي مالكوم إلى صفوفه، في صفقة وحتى نهاية موسم 2026/2027، قادمًا من نادي "زينيت" الروسي.

واحتفل الهلال وجمهوره بإعلان الظفر بخدمات المهاجم البرازيلي إلى كاتيبة النجوم التي حصل الفريق عليهم في فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

مسيرة مبهرة

يعد مالكوم من أبرز لاعبي كرة القدم حول العالم، فمنذ سن مبكرة، كان من الواضح أن لديه موهبة استثنائية، حيث كان الوحيد الذي تم قبوله من 100 فتى تتراوح أعمارهم بين 10 أو 11 عامًا خضعوا لاختبارات نادي كورينثيانز، حتى إنه قال عن تلك التجربة: "وقتها كان لديك عشر دقائق لإظهار مواهبك".

وبعدما قدم موسمًا طيبًا مع النادي البرازيلي أشاد به المُدرب مانو مينيزيس وأصبح كلاعب رسمي في الفريق بحلول 2014؛ كما شارك كلاعب رسمي في الدوري البرازيلي نسخة 2015، حينها خاض 73 مباراة وسجل فيها 10 أهداف بقميص النادي.

أمّا في يوليو 2018 فقد وقّع لصالح نادي برشلونة الإسباني مقابل 41 مليون دولار، بالإضافة إلى مبلغ إضافي قدره مليون دولار كمكافآت، وذلك بعدما كان قريبًا للغاية من نادي روما حيث انتظره مشجعو الذئاب في المطار لكنهم تفاجؤوا وصُدموا عندما علموا بأنه انتقل إلى"البارسا"، حتى إن بعض التقارير أشارت إلى أن والدته لم تعرف عن تغيير وجهته، بل إنها سافرت إلى روما لحضور حفل استقباله وهناك فوجئت أنه رحل إلى برشلونة.

في 2 أغسطس 2019، انضم مالكوم إلى زينيت سانت بطرسبرغ الروسي، في صفقة مدتها خمس سنوات مقابل رسوم قدرها 40 مليون يورو مع متغيرات إضافية بقيمة 5 ملايين يورو، ومنذ ذلك الحين لعب 109 مباريات، سجل خلالها 42 هدفًا وقدم 24 تمريرة حاسمة.

على الصعيد الدولي، ظهر مالكوم في مباراتين مع منتخب البرازيل، صنع خلالهما هدفًا واحدًا.

العائلة قبل أي شيء

وُلد مالكوم فيليبي سيلفا دي أوليفيرا، في 26 فبراير 1997، ونشأ في منطقة فافيلا في فيلا فورموزا، وهي واحدة من أفقر مناطق ساوباولو، وقد اختار والده اسمه تكريمًا لمالكوم اكس، أحد أبرز قادة الحقوق المدنية للأمريكيين الأفارقة في الولايات المتحدة خلال الستينات من القرن الماضي.

بعيدًا عن النجاحات المتوالية التي حققها خلال مسيرته داخل المستطيل الأخضر، إلا أن الكثيرين لا يعرفون أن مالكوم عانى في بداية حياته بسبب الفقر المدقع، وبخاصة أنه وُلد في أحد الأحياء الفقيرة في البرازيل، حيث كان من الصعب عليه الحصول على مساعدة مالية تساعده في أن يحول حلمه إلى حقيقة، حتى إنه كان يحتاج إلى المساعد في دفع تذاكر الحافلة التي كانت تقله إلى التدريبات.

وفي حوار سابق له قال مالكوم إن: "عائلتي تأتي دائمًا في المقام الأول لأنهم فعلوا الكثير من أجلي، وبغض النظر عن مقدار ما أفعله من أجلهم، فهذا ليس ثلث ما يستحقونه، لكنني سأحاول مساعدتهم، لأنهم ساعدوني من خلال إحضار الطعام إلى المنزل والسماح لي بالنمو".

وأضاف: "حتى إن جدتي باعت أواني القلي، حتى يكون لدي ما يكفي من المال لأتمكن من الذهاب إلى التدريب، فذات يوم أخبرتها أن الأطفال الآخرين لديهم المال حتى يتمكنوا من الذهاب إلى التدريب، لذلك باعت كل ما لديها"، وتابع : "لن يفعل الكثير من الناس ذلك، فهي أمي الثانية".

"ميسي"هو الأفضل

ويكنّ مالكوم إعجابًا خاصًا بالأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي، ويعتقد أنه أفضل لاعب لكرة القدم في العالم.

ففي تصريحات سابقة له قال مالكوم عن ميسي: "إنه أفضل لاعب في العالم، وهو أسطورة وتجربة رائعة بالنسبة لي للعب بجانبه".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org