الإيطالي "بونافينتورا".. الصيد الثمين هل يكتب التاريخ مع الليوث؟

سليل عائلة كروية.. وصدمة رحيله عن ميلان لا تزال تلازمه
الإيطالي "بونافينتورا".. الصيد الثمين هل يكتب التاريخ مع الليوث؟
تم النشر في

"الصيد الثمين.. أصبح أسدًا في العرين".. هكذا زفَّ نادي الشباب لجمهوره نبأ تعاقده بشكل رسمي مع الإيطالي الدولي جياكومو بونافينتورا، لاعب ميلان وفيورنتينا السابق، في صفقة انتقال حُر.

ومن خلال مقطع فيديو، تم نشره على الحساب الرسمي لفريق الشباب عبر منصة "إكس"، تم إعلان صفقة ضم جياكومو بونافينتورا.

كتابة التاريخ

ومع إعلان الصفقة بات الكثيرون ينظرون إلى بونافينتورا باعتباره سفيرًا للكرة الإيطالية في الملاعب السعودية؛ لذا فهو أمام مهمة لكتابة تاريخ جديد لوطنه في الدوري السعودي للمحترفين، وبخاصة أنه بخلاف الثنائي البرازيلي الذي يمتلك جنسية إيطالية، لويز فيليبي (الاتحاد) وإيغور كورنالدو زميله السابق، فإن الكرة الإيطالية لم تعرف سفراء حقيقيين في دوري المحترفين السعودي سوى لاعب الهلال السابق سيباستيان جيوفينكو.

عائلة كروية وفنية

المتابع لمسيرة بونافينتورا سيجد أن تميُّزه في عالم كرة القدم لم يأتِ من فراغ، وإنما هو نتاج سنوات طويلة من عشق الساحرة المستديرة، بدأ معه منذ نعومة أظفاره؛ إذ وُلد في 22 أغسطس عام 1989 في مدينة سان سيفيرينو مارشي الإيطالية لأسرة تهتم كثيرًا بالرياضة.

وتعلم بونافينتورا حب الرياضة من والده أنتونيو، الذي لعب في العديد من الأندية المحلية داخل مدينة مارشي، وكذلك جده ماريو الذي كان رياضيًّا بارزًا في الدوري المحلي.

أما والدته فحملت مهمة تنمية الجانب الإبداعي لديه، خاصة أنها عازفة بيانو، وتعلقت بالآلة الموسيقية منذ صغرها، وكانت مولعة بجدها جورجيو روسي، الذي كان مغني أوبرا شهيرًا في إيطاليا.

واستكمالًا للأسرة الرياضية فقد تزوج جياكومو بونافينتورا من فيدريكا زيلياني، المتخصصة في الطب الرياضي، التي تملك مدرسة في تعليم اليوجا، ولديهما طفل صغير يقارب عمره ستة أعوام.

مسيرة كروية

وداخل المستطيل الأخضر خاض بونافينتورا مسيرة كروية مميزة، بدأت عام 2007 في الفريق الرديف لنادي أتالانتا بمدينة بيرجامو الإيطالية، وتم تصعيده فيما بعد للفريق الأول عام 2008، ومنه تجول بين العديد من الأندية.

وتعتبر المحطة الرئيسية في حياة اللاعب هي انتقاله إلى نادي ميلان الإيطالي عام 2014 بقيمة بلغت 9 ملايين يورو، وخاض مع الفريق 184 مباراة، وسجل 53 هدفًا، وصنع 30، وفقًا لإحصاءات موقع "ترانسفير ماركت" العالمي.

ويحمل بونافينتورا في سِجله بطولتَين فقط، هما لقب السوبر الإيطالي 2016 مع ميلان، وسيريا بي مع أتالانتا في موسم 2010 – 2011.

وعلى الصعيد الدولي مثَّل بونافينتورا المنتخب الإيطالي في 18 مباراة، بداية من 31 مايو 2013 حتى 7 أكتوبر 2020، ويملك في رصيده هدفًا وحيدًا.

علاقة خاصة مع ميلان

ويرتبط بونافينتورا بعلاقة عشق خاصه مع فريقه السابق ميلان؛ إذ وصف الفترة التي قضاها هناك بأنها "ست سنوات سحرية ومكثفة"، مضيفًا بأنه سعيد بما فعله في ميلان، وبالعلاقة التي لا تزال موجودة مع الجماهير، بالرغم من شعوره بالحزن بسبب الطريقة التي غادر بها الفريق.

وفي مقابلة مع صحيفة "لا جازيتا ديلو سبورت"، نقلها موقع "ميلان لايف. آي تي"، تحدَّث بونافينتورا عن رحيله عن ميلان، وكشف أن إصابته في الركبة غيّرت كل شيء؛ إذ قال: "أدركت أن تقييمي قد تغيَّر عندما أصبت في ركبتي. كان عليَّ الخضوع لعملية جراحية، والبقاء ساكنًا حتى نهاية الموسم، والبدء من جديد قبل عام واحد فقط من انتهاء عقدي".

وأضاف: "النادي الذي يثق بك سيجدد لك عقدك بمجرد أن يرى أنك استأنفت اللعب. في حالتي لم يحدث ذلك". متابعًا: "كانت كلمات قصيرة، لا أكثر. ربما تغير أسلوب ميلان، لكن كان لدي شعور بأنني لم أحظ بالاهتمام الذي كنت أتمتع به قبل الإصابة".

لقاء مع الأطفال

ومن فوق خشبة المسرح في أوراتوريو "سانت أندريا" في سيستو سان جيوفاني، تحدَّث بونافينتورا إلى جميع الأطفال الحاضرين عن تجاربه بوصفه لاعبًا محترفًا؛ إذ أكد أن "الأطفال مصدر إلهام لنا جميعًا، وعندما يلعبون يجب أن يستمتعوا، وعلينا أن نقلدهم أيضًا".

وأضاف: "الانضمام إلى فريق عظيم كان حلمي منذ أن كنت طفلاً. اللعب في ميلان هو بمنزلة تحقيق حلمي. في كل مرة أخرج فيها إلى الملعب يكون الأمر بمنزلة عاطفة عظيمة".

أما أجمل لحظات مسيرته فقال عنها: "كان هناك العديد من اللحظات. من الصعب أن أقول لحظة واحدة، ولكن ربما كانت أول مباراة لي في الدوري الإيطالي. كما كنت متوترًا للغاية، خاصة في المرة الأولى التي شاركت فيها مع المنتخب الوطني".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org