قال المهندس محمد العطوان، مدير ملعب 974، أحد الملاعب الثمانية المستضيفة لمنافسات كأس العالم FIFA قطر 2022™: إن الملعب الفريد يجسد مفاهيم الاستدامة والإرث، التي كانت جزءًا أساسيًّا من الوعد الذي قطعته قطر على نفسها أمام العالم، منذ اليوم الأول لفوزها بحقّ استضافة المونديال.
ويعدّ الصرح المونديالي الذي جرى تشييده من حاويات الشحن البحري، ووحدات الصلب المعاد تدويره؛ أول ملعب قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ كأس العالم، فقد جرى تصميمه بطريقة مرنة تتيح إعادة تفكيكه، والاستفادة من أجزائه بعد إسدال الستار على منافسات البطولة.
وأوضح العطوان أن الرقم 974 في اسم الملعب يشير إلى عدد حاويات الشحن البحري التي استخدمت في بنائه، كما أن 974 هو رمز الاتصال الدولي لدولة قطر، في إشارة إلى تواصل البلاد وتفاعلها مع محيطها الإقليمي والدولي، وارتباطها تاريخيًّا بالعالم عبر مياه الخليج العربي، التي يطلّ عليها الملعب المونديالي.
وأضاف العطوان، قبيل انطلاق العدّ التنازلي لشهر واحد على صافرة البداية للمونديال: "يعتبر ملعب 974 نموذجًا مبتكرًا يحتذى به في مراعاة جوانب الاستدامة خلال تطوير المشاريع الرياضية؛ حيث جرى تشييده من عناصر بناء قابلة لإعادة الاستخدام والتدوير، وبفضل تصميمه المبتكر وموقعه المميز، لا يحتاج الملعب إلى تقنية التبريد المستخدمة في بقية ملاعب المونديال".
موقع الملعب
ويقع ملعب 974 على مسافة 4 كلم من وسط مدينة الدوحة، بالقرب من مطار حمد الدولي، وميناء الدوحة، وبفضل موقعه الفريد يعتبر أول منشأة رياضية تستقبل المشجعين القادمين إلى قطر عبر المطار والميناء؛ مما يجعل منه بوابةَ استقبال قطر للعالم، وهو الملعب الوحيد الذي يمتاز بواجهة بحرية، وإطلالة ساحرة على مياه الخليج العربي.
يشار إلى أن ملعب 974 يستضيف سبعَ مباريات في المونديال، تبدأ في 22 نوفمبر بمباراة المكسيك وبولندا لحساب المجموعة الثالثة، ثم مباراة البرتغال وغانا ضمن منافسات المجموعة الثامنة يوم 24 نوفمبر، ومواجهة مرتقبة بين فرنسا والدنمارك في المجموعة الرابعة يوم 26 نوفمبر.
ويشهد الملعب في دور المجموعات أيضًا مباراة البرازيل وسويسرا في المجموعة السابعة يوم 28 نوفمبر، وبولندا في مواجهة الأرجنتين في المجموعة الثالثة يوم 30 نوفمبر، وصربيا وسويسرا يوم 2 ديسمبر في ختام منافسات المجموعة السابعة.