بطولة آسيا 2023.. محطات تستحق المتابعة في الدور قبل النهائي

بطولة آسيا 2023.. محطات تستحق المتابعة في الدور قبل النهائي

لا تزال الفرصة متاحة أمام أربعة منتخبات من أجل الظفر بلقب النسخة الثامنة عشرة من كأس آسيا، حيث يقام الدور قبل النهائي من المسابقة يومي الثلاثاء والأربعاء.

في المواجهة الأولى يتطلع المنتخب الكوري الجنوبي لاستعادة الكأس الغائبة عن خزائنه منذ العام 1960، حينما يواجه نظيره الأردني الذي يبلغ الدور قبل النهائي للمرة الأولى في تاريخه.

في المقابل يواجه منتخب قطر المضيف والمدافع عن اللقب، نظيره الإيراني الطامح للفوز باللقب الرابع في تاريخه والأول منذ العام 1976.

واستعرض الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم أبرز الأرقام والإحصائيات قبل انطلاق منافسات الدور قبل النهائي.

هل تتخطى إيران حاجز الدور قبل النهائي؟

47 عاماً مضت على آخر ظهور لمنتخب إيران على منصات التتويج، منذ أن حققت اللقب في العام 1976 على حساب الكويت 1-0 في طهران، ومنذ ذلك الحين لم تصعد إيران إلى المشهد الختامي من المسابقة، على الرغم من أنها تشكل قوة كروية كبيرة في القارة.

وخسر الإيرانيون في آخر ست مباريات خلال الدور قبل النهائي، ثلاث منها بركلات الترجيح، وكانت الأخيرة لهم أمام اليابان في نسخة العام 2019، حيث كان الرد الإيراني في هذه النسخة حينما حول الفريق تأخره إلى فوز 2-1 بعد ضربة جزاء جاءت في الوقت بدل الضائع نفذها بنجاح علي رضا جاهانبخش ليقود منتخب بلاده إلى الدور قبل النهائي.

وستحاول كتيبة المدرب الوطني أمير قالينوي كسر حاجز الانتظار الطويل حينما تواجه حامل اللقب المنتخب القطري، حيث تشير النتائج التاريخية بين المنتخبين إلى فوز إيران في المواجهات الست التي جمعتهما في جميع المسابقات، بما في ذلك الفوز 4-0 في شهر أكتوبر من العام الماضي.

كوريا.. المبادرة في التقدم

"أتمنى في بعض الأحيان أن نتأخر بالنتيجة 0-1 حتى نتمكن من اللعب بالطريقة المثلى للعودة بالنتيجة من خلال الجري وتسجيل الأهداف، وربما يمنحنا ذلك الحافز للوصول إلى إيقاع أعلى"، بتلك الكلمات وصف المدرب الألماني يورغن كلينزمان عودة فريقه بالنتائج أكثر من مرة خلال البطولة.

وأدرك هوانغ هي-تشان التعادل لكوريا أمام أستراليا من ضربة جزاء احتسبت في الدقيقىة (90+6)، وهو ما فعله زميله تشو غوي-سونغ حينما سجل هدف التعادل لكوريا في مرمى السعودية (90+9) في الدور ربع النهائي، وسجل الفريق هدفاً أمام الأردن بطريقة عكسية تسبب بها مدافع الأخير خلال دور المجموعات في اللحظات الأخيرة أيضًا.

وعلى الرغم من أن العودة الكورية بالنتيجة تحظى بالإعجاب، إلا أن المدرب الألماني سيعمل بالتأكيد على كيفية المبادرة بالتسجيل والسيطرة على مجريات اللقاء أمام الأردن الذي يحظى بقدرات هجومية مميزة.

كيف ستوقف إيران عفيف؟

بعد أن سجل المعز علي تسعة أهداف في نسخة العام 2019 من المسابقة، حيث تصدر اللاعب العناوين الرئيسية حينها، لكن الأضواء تتجه في هذه النسخة نحو زميله أكرم عفيف، الذي كان قدم نفسه في النسخة الماضية عبر تقديم 10 تمريرات حاسمة وساهم في تتويج "العنابي" باللقب الأول في تاريخه.

وفي الوقت الذي لم يسجل فيه المعز علي سوى هدف وحيد خلال النسخة الحالية، فرض عفيف نجوميته المطلقة في صفوف قطر بتسجيله 4 أهداف وصناعة 2، حيث يقود اللاعب طموحات الجماهير في رؤية المنتخب يحافظ على اللقب والوصول قبل ذلك إلى المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي.

ويجب على المدرب الإيراني أمير قالينوي إيجاد الطريقة الأمثل لإيقاف النجم القطري، مع توفير الزخم العددي المطلوب بتواجد سعيد عزة الله، وكان التجربة الإيرانية مميزة بالتعامل مع لاعبين من هذا النوع كالياباني تاكيفوسا كوبو، حيث يأمل المدرب بتكرار الخطة مع عفيف يوم الأربعاء.

هل يستفيد الأردن من غياب كيم مين-جاي؟

في الوقت الذي يحتل فيه سون هيونغ-مين وهوانغ هي-تشان ولي كانغ-إين العناوين الرئيسية في منتخب كوريا، فإن غياب المدافع كيم مين-جاي عن اللقاء أمام الأردن لا يقل أهمية عن ذلك نظراً لأهمية اللاعب السابق في نابولي الفائز بالدوري الإيطالي، ومدافع بايرن ميونخ الألماني حالياً.

ومن الممكن أن يكون غياب اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً بمثابة الحافز القوي لمنتخب الأردن الذي سجل بالفعل 10 أهداف حتى الآن في البطولة، من بينهم هدفين في مرمى كوريا خلال مواجهة دور المجموعات في ظل تواجد كيم مين-جاي في خط الدفاع.

ويتمتع المنتخب الأردني بالكثير من الجودة في خط الهجوم في ظل تواجد يزن النعيمات وموسى التعمري ومحمود مرضي، وعلى الرغم من غياب المهاجم الآخر علي علوان بسبب الإيقاف، فإن الفرصة تبدو مواتية أمام عناصر المقدمة للأردن باستغلال غياب أحد أبرز المدافعين في البطولة.

عودة منتظرة لمهدي تاريمي

يتطلع المهاجم الإيراني مهدي تاريمي إلى العودة من جديد لصفوف المنتخب بعد غيابه عن مواجهة اليابان في الدور ربع النهائي بسبب الإيقاف، حيث من المنتظر أن يشكل اللاعب خياراً رئيسياً للمدرب أمير قالينوي في مواجهة قطر بالدور قبل النهائي.

وستشكل المواجهة أهمية إضافية لتاريمي الذي غاب عن مباراة الدور قبل النهائي عام 2019 وخسرت إيران حينها أمام اليابان 0-3، حيث ظهر العجز واضحاً في خط الهجوم الإيراني مما ضاعف حسرة اللاعب على الإنذار التي تلقاه أمام الصين في الدور ربع النهائي.

بتسجيله ثلاثة أهداف في آخر مباراتين له، يعد تاريمي أفضل هدافي إيران في هذه المواجهة، كما سجل تسعة أهداف في آخر 11 مباراة دولية، ويتطلع اللاعب لتعويض غيابه عن قبل النهائي قبل خمسة أعوام في قيادة بلاده إلى المباراة النهائية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org