تنطلق غدًا منافسات فئة "الحقائق" ضمن المرحلة التمهيدية من مهرجان ولي العهد للهجن على أرض ميدان الطائف التاريخي ولمدة ثلاثة أيام، حيث تعد إحدى الفئات المعتمد مشاركتها في أشواط المهرجان الذي يختتم في السابع من سبتمبر المقبل.
وستخوض فئة الحقائق 84 شوطًا, تقطع خلاله المطايا 252 كيلو مترًا، مسافة كل شوط 3 كيلو مترات على مدار ثلاثة أيام في فترتين، الصباحية تنطلق عند الساعة: 6.30 صباحًا، والمسائية في تمام الساعة: 3.00 عصرًا.
وأعلن الاتحاد السعودي للهجن زيادة في قيمة الجوائز المالية بعد رفع قيمة جائزة سيف ولي العهد من مليون ريال، إلى مليون وسبعمائة وخمسين ألف ريال، لتفوق قيمة الجوائز أكثر من 57 مليون ريال، تتنافس عليها مجموعة كبيرة من ملاك الهجن المحليين والدوليين.
يُذكر أن فعاليّات المهرجان انطلقت الثلاثاء الماضي، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيسِ مجلس الوزراء -حفظه الله- بتنظيم من الاتحاد السعودي للهجن.
من جهة أخرى، يشعل "روبوت الراكب الآلي" سباقات مهرجان ولي العهد للهجن بمحافظة الطائف بألوانه المتعددة الزاهية وميزاته المختلفة، ويجعلها أشد منافسة بوساطة التحكم الآلي عن بعد، حيث حل الجهاز مكان الأشخاص الذين كانوا يتعرضون إلى السقوط من المطايا في أثناء سباقات الهجن في المضمار منذ أمد بعيد، إذ يتم التحكم بـ(الروبوت) عن بعد، من قِبل أصحاب المطايا لاستعمال السوط وحث المطية على الإسراع في أوقات محددة.
ويمنح الراكب الآلي الذي بات يتحكم في حركة الهجن في أثناء مشاركتها في السباقات، الفوز للعديد من المطايا، ويعطي أصحابها حظوة الصعود إلى منصات التتويج، حيث العديد من الجوائز المادية والعينية في مهرجان ولي العهد للهجن الذي يقدم جوائز تبلغ قيمتها الإجمالية 56.255000 ريال تتنافس عليها مجموعة كبيرة من ملاك الهجن المحلية والدولية، بعدد أشواط خلال مدة المهرجان تبلغ 589 شوطًا متنوعًا من خلال فئات (مفاريد، حقايق، لقايا، جذاع، ثنايا، حيل وزمول) يختبر فيه السرعة والقدرة والتحمل لسفن الصحراء المذهلة.
ويمتاز جهاز الراكب الآلي بمواصفات رائعة، فهو يؤدي المهام نفسها التي كان يقوم بها صغار السن وهم على ظهور الهجن قديمًا، بل يتفوق عليهم بكثير من المزايا ومنها قلة الكلفة، وخفة وزنه الذي، وانعدام الأخطار المحتملة.
ويُثَبَّت جهاز الراكب الآلي على ظهور الهجن بصورة جيدة حتى لا يسقط في أثناء الركض، ومع ضربة البداية يقوم صاحب الهجن من خلال متابعة السباق في سيارته من خارج المضمار بمهمة إعطاء الأوامر للجهاز وإسماع المطية صوت صاحبها المألوف عليها، مستخدمًا في ذلك جهاز تحكم يعطي الذراع أمرًا لتحفز الهجن على زيادة سرعتها، حيث يجري تصنيع الجهاز في الورش المحلية، وتدخل ضمن مكوناته آلة الشنيور، التي تعمل بالبطارية وجهاز إرسال لاسلكي صوتي، إضافة إلى سماعتين وجهاز تحكم وذراع بلاستيكية قابلة للحركة، ويتم تجميع تلك الأجهزة وتثبيتها على هيكل حديدي صُنِعَ لهذه المهمة فقط، وتبدأ أسعارها من 1200 إلى 1700 ريال، حيث تجهز المطية قبل السباق بالعديد من المشغولات الأخرى؛ مثل الشرشف المزخرف لحمايتها من أشعة الشمس، والفدامة لتقليل تعرضها لكميات الغبار، وخطام لقودها، والقيد في أثناء الانتهاء من السباق وتبريكها.
وأوضح ضيف الله العطاس، أحد مصنعي تقنية الراكب الآلي (الروبوت)، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية "واس" أن تقنية الراكب الآلي عبارة عن وحدة آلية يتم تحريكها إلكترونيًا، وتأتي على نمط "الشنيور" حيث يحرك آليًا بعصا بلاستيكية تربط به وتدور بسرعات مختلفة لتلسع ظهر المطية وحثها على السير بخطى أعلى، مبينًا أن ثقافة قيادة الهجن خلال السباقات بالراكب الآلي أصبحت أمرًا واقعًا في ميادين الهجن.
وأوضح أن الجهاز يتم توليفه بأنواع مختلفة ومخصصة لكل مطية بحسب قدرتها على تحمل الراكب الآلي، مبينًا أنه مع زيادة الاهتمام برياضة سباقات الهجن في المملكة أصبح الهجانة حريصين على توفيره؛ للظفر بالفوز وتحقيق النتائج المرجوة.