الصرح المونديالي المستدام يتسع لـ80 ألف مشجع.. ويستضيف نهائي كأس العالم في ديسمبر المقبل

‬ ملعب "لوسيل" يحصل على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة من فئة "خمس نجوم"
الصرح المونديالي المستدام يتسع لـ80 ألف مشجع.. ويستضيف نهائي كأس العالم في ديسمبر المقبل
تم النشر في

منحت المنظمة الخليجية للبحث والتطوير "جورد" ملعب لوسيل، أكبر ملاعب كأس العالم FIFA قطر 2022™، شهادتَيْ المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس"، من فئة "خمس نجوم" في التصميم والبناء، ومن فئة التميز في إدارة البناء، تقديرًا للالتزام بمعايير الاستدامة خلال مراحل تصميم وبناء الصرح المعماري، الذي سيشهد نهائي المونديال في ديسمبر المقبل.

وشهد حفل تسليم الشهادتَيْن في الاستاد اليوم حضور عدد من كبار المسؤولين في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، من بينهم المهندس غانم الكواري نائب المدير العام للخدمات الفنية، والمهندسة بدور المير المدير التنفيذي لإدارة الاستدامة، وجاسم الجيدة مدير الاتصال في إدارة الاستدامة.

وأعرب المهندس غانم الكواري عن فخره بحصول استاد لوسيل على هذه الشهادة المرموقة في الاستدامة، مشيرًا إلى أن ذلك تتويج لجهود فِرق العمل التي شاركت في تشييد الصرح المونديالي.. وقال: "لا شك أن تقدير (جورد) لجهود فِرق العمل، من مهندسين ومعماريين ومقاولين، يحمل أهمية كبيرة بالنسبة لنا في رحلتنا نحو استضافة الحدث العالمي".

وأضاف: "لطالما كان الالتزام بمعايير الاستدامة على رأس أولوياتنا؛ فقد حرصنا منذ البداية على بناء منشآت رياضية، تخدم أفراد المجتمع، حتى بعد إسدال الستار على منافسات البطولة. ونحن الآن فخورون بهذه الشهادات، التي تأتي تقديرًا لجهود كل من ساهم في تشييد هذا الملعب الرائع، الذي سيكون محط أنظار العالم، وعشاق كرة القدم، خلال نهائي مونديال قطر 2022".

وحرصت اللجنة العليا على توظيف ممارسات الاستدامة في جوانب كثيرة خلال رحلة تشييد الملعب، الذي يتسع لـ80 ألف مشجع. ويعتبر سقف الملعب المتطور من أبرز العناصر التي تعكس توظيف ممارسات الاستدامة، إضافة إلى ترشيد استهلاك المياه من خلال استخدام أنظمة عالية الكفاءة.

كما يتميز الملعب بمنظومة إضاءة متطورة، تعمل على تداخل الضوء والظل في محاكاة للفانوس أو الفنار؛ ما يلقي الضوء على الفنون والحِرف التقليدية في المنطقة.

ونجح فريق العمل في إنشاء سقف الاستاد باستخدام مادة متطورة، تساعد في حماية الاستاد من الرياح والأتربة، كما تتيح دخول القدر الكافي من ضوء الشمس الضروري لنمو العشب في أرضية الملعب، مع السماح بتشكُّل الظل الذي يساعد في تقليل الاعتماد على تقنية تبريد الهواء في الملعب؛ ما يسهم في توفير استهلاك الطاقة.

ومن جانبها، قالت المهندسة بدور المير إن الحصول على هذا التصنيف المرموق يلقي الضوء على الجهود الكبيرة التي بذلها فريق العمل في المشروع، الذي جعل الالتزام بمعايير الاستدامة في مقدمة أولوياته، بداية بمرحلة تصميم الملعب، مرورًا بأعمال الإنشاء، وانتهاء بالعمليات التشغيلية.

وأضافت: لم تقتصر مراعاتنا لعنصر الاستدامة على سقف الملعب؛ فقد حرصنا على توظيف ممارسات الاستدامة بشكل دائم؛ إذ يعاد استخدام المياه في ري النباتات بالمنطقة المحيطة بالملعب، إلى جانب استخدام أنظمة ذات كفاءة عالية للكشف عن تسرب المياه.

وقد نجحت أعمال بناء الملعب في توفير 40% من المياه النقية مقارنة بمشاريع بناء الاستادات التقليدية.

من جهته، توجَّه جاسم الجيدة بالشكر لجميع المقاولين والشركاء على مساعدتهم في تحقيق هذا الإنجاز الذي يمثل مصدر فخر، يُضاف إلى ملف الاستدامة في رحلة اللجنة العليا نحو المونديال، ولينضم لوسيل إلى ملاعب المونديال في الحصول على هذه الشهادة المرموقة.

بدوره، أشاد الدكتور يوسف الحر، رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير، بجهود اللجنة العليا في توظيف ممارسات الاستدامة في جميع مشاريعها، وقال: "تأتي تلبية ملعب لوسيل لمعايير (جي ساس) تماشيًا مع استراتيجية الاستدامة باللجنة العليا. سابقة مهمة على صعيد المحافظة على البيئة".

وأضاف: "يسعدنا أن نتقدم بالتهنئة إلى اللجنة العليا؛ لنجاحها في الارتقاء بجهود مكافحة التغير المناخي، وتحويل مبادئ المباني الخضراء إلى ممارسات ذات أثر فاعل؛ ما يؤكد الالتزام الصارم بمعايير الاستدامة منذ المراحل الأولى لأعمال التصميم والبناء في مشروع استاد لوسيل، وغيره من ملاعب المونديال".

ومن المقرر أن يحتضن موقع الملعب عددًا من المرافق لخدمة أفراد المجتمع بعد انتهاء منافسات البطولة، وسيجري تفكيك غالبية مقاعد الملعب، والتبرع بها لصالح دول تفتقر للبنية التحتية الرياضية.

يُشار إلى أن الملاعب الثمانية التي تستضيف مباريات المونديال من 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر حصلت على شهادة برنامج المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس"، من بينها ثلاثة استادات حصلت على فئة أربع نجوم، بينما مُنحت الاستادات الأخرى فئة خمس نجوم.

وقد جرى اعتماد منظومة "جي ساس" من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وتضمن تلبية البنية التحتية المرتبطة بالبطولة مجموعة من المعايير البيئية الصارمة.

ويستضيف ملعب لوسيل عشر مباريات خلال مونديال قطر 2022، بداية بمباراة الأرجنتين والسعودية في 22 نوفمبر، وختامًا بالمباراة النهائية في 18 ديسمبر، تزامنًا مع اليوم الوطني لدولة قطر.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org