أصدرت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات "وادا" تعليمات جديدة لتسهيل مواصلة إجراء اختبارات فحوص المنشطات للرياضيين حول العالم في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد عالميًا.
وأقرت الوكالة بأن تفشي فيروس "كوفيد-19"، بات يمثل "حالة طارئة على المستويين الصحي والمجتمعي"، وحضت وكالات مكافحة المنشطات المحلية على التزام تعليمات الهيئات الصحية "لضمان الحماية الملائمة للرياضيين وأفراد مكافحة المنشطات، مع الحفاظ على نزاهة نظام مكافحة المنشطات، لاسيما مع التحضير لأولمبياد طوكيو 2020 ودورة الألعاب البارالمبية".
وشملت التعليمات الجديدة لـ"وادا" ضرورة تأكد وكالات المنشطات المحلية بأن الأفراد الذين يجمعون العينات لا تظهر عليهم أي عوارض إصابة بـ"كوفيد-19"، كما يجب على هؤلاء أن يسألوا الرياضيين عما إذا كانوا يشعرون بأي عوارض، أو ما إذا كان أي شخص متواجد في موقع جمع العينة، من ضمن المجموعات التي يعتقد أنها تواجه خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وشددت "وادا" على أنه في حال ثبوت إصابة شخص سبق له أن قام بجمع عينة، يجب أن يتم إبلاغ الرياضيين الذين تواصلوا معه، والعكس صحيح، داعية إلى وجوب تعقيم أماكن العمل وارتداء الأقنعة الواقية.
وبشأن الأماكن التي بات من غير الممكن أن تستمر فيها برامج فحص المنشطات، أوضحت "وادا" أنها ستعمل مع الوكالات الأخرى والاتحادات الرياضية "عندما يبدأ الوضع بالعودة إلى طبيعته"، على تحديد الثغرات في الفحوص "لاسيما تلك المرتبطة بألعاب طوكيو والألعاب البارالمبية" المقررتين في صيف العام الحالي، تباعًا من 24 يوليو.
وأشارت "وادا" إلى أن وكالات مكافحة المنشطات يجب أن تواصل تحصيلها على المعلومات بشأن أماكن تواجد الرياضيين من أجل تسهيل إجراء فحوص المنشطات خارج إطار المنافسات الرسمية، مشددة على أنه يجب تذكير الرياضيين بإمكان "إخضاعهم للفحص في أي مكان وزمان".
وفي ظل إغلاق العديد من المختبرات المعتمدة من قبلها لتحليل العينات، طلبت "وادا" التي تتخذ من مدينة مونتريال مقرًا لها، من وكالات المنشطات المحلية التواصل معها لتحديد المختبرات الممكن التعاون معها.
وأضافت: "بينما لا توجد أي نية لتغيير المتطلبات القائمة بموجب برنامج مكافحة المنشطات العالمي، تتفهم "وادا" بالكامل تعقيدات هذا الوضع غير المسبوق وستضمن أن يوفر برنامجها لمراقبة الالتزام (بقواعد المنشطات) مستوى من المرونة والتفهم بناءً على الظروف الحالية".