مع كل مناسبة يظهر فيها منتخب الطواحين الهولندي تبدأ التساؤلات حول سبب اختلاف لون الشعار البرتقالي عن ألوان العَلم الأزرق والأبيض والأحمر، حيث لا يتضمن لون الفانيلة أياً من ألوان العَلم.
وهولندا أرض "الخشب والغابات"، التي يسكنها نحو 17 مليون نسمة، هي من بين 6 دول يختلف لون الملابس الرياضية عن عَلم البلاد، مثل: إيطاليا، أستراليا، اليابان، ألمانيا، هولندا، وأخيراً الكويت.
وتعود القصة التاريخية لتحوُّل اللون، إلى القرن السادس عشر، حينما كان الملك "ويليام أورانج"؛ المعروف بالملك الصامت، أحد القادة الرئيسين للتمرد في هولندا في حرب الـ 80 عاماً ضد إسبانيا، ومن بعدها تغيَّر اللون الأحمر في العَلم الهولندي إلى اللون البرتقالي.
وطغى اللون البرتقالي مجدّداً على ملاعب ألمانيا؛ المستضيفة لبطولة يورو 2024، مع الانتصارات المتتالية لزملاء "ڤان دايك"، و"إكي"، كما حمل اللون ذاته "باتريك كلويفرت" و"ديفيدز"، و"ڤان باستن"، وبطل الفورمولا 1 "فيرستابن" -هولندي الجنسية من أبوين بلجيكيين-، كما ارتدى الشعار البرتقالي "ريتشارد كرايتشيك"؛ أشهر لاعب تنس هولندي.
وتحوّلت هولندا من جمهورية إلى ملكية سنة 1813م تحت حكم الملك وليم الأول.
وتتميّز هولندا باقتصاد متطور لعب دوراً خاصاً في الاقتصادات الأوروبية لقرون عديدة، وهو اقتصاد يتسم بانفتاحه الشديد ويعتمد على التجارة الدولية، وكانت ولا تزال قطاعات: الزراعة والنقل البحري وصيد الأسماك والتجارة والخدمات المصرفية قطاعات رائدة هناك، وتعدّ هولندا واحدة من أكبر عشر دول رائدة في مجالات التصدير في العالم.
وتشكّل المواد الغذائية أكبر مجالات القطاع الصناعي الهولندي، أما الصناعات الرئيسة الأخرى، فتشمل المواد الكيميائية والمعادن والآلات والسلع الكهربائية والسياحة.
وكانت هولندا قد أكملت أضلاع المربع الذهبي لبطولة اليورو؛ وذلك عقب فوزها على تركيا بهدفين مقابل هدف، مساء السبت الماضي، على الملعب "الأولمبي" بالعاصمة برلين، في آخر مباريات الدور ربع النهائي ببطولة أمم أوروبا لكرة القدم (يورو 2024) المقامة في ألمانيا، وستواجه منتخب إنجلترا الأربعاء المقبل.