على غير المعتاد شهدت بورصة انتقال اللاعبين في فترة الانتقالات الشتوية في الدوري السعودي ركوداً ملحوظاً؛ نتيجة لتراجع انفاق الأندية البارزة في مسابقة الدوري بشكل كبير مقارنة بسوق الانتقالات الشتوية في العام الماضي، بسبب تداعيات جائحة كورونا التي كبدت الأندية خسائر فادحة.
كما كان متوقعاً أغلقت فترة الانتقالات الشتوية في الدوري السعودي للمحترفين مساء الأحد دون صخب وضجيج على الصفقات الذي جرت عليه العادة في السنوات الأخيرة ودون أن تشهد صفقات كبيرة؛ حيث لم ترقَ التعاقدات بشكل عام لمستوى الطموح، لاسيما لفرق اعتادت على منصات التتويج، وقد طغت الإعارات والصفقات المجانية على الميركاتو الشتوي لهذا العالم نتيجة توجه الأندية إلى تقليص النفقات.
ويعدّ هذا موسم الاستثناءات؛ فكل الأندية عملت على تقليص النفقات إلى الحدّ الأدنى وعدم البذخ خلال هذه الفترة في ظل أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد، مع محاولة المحافظة تحقيق أهدافها المرسومة في بداية كل موسم، لكن من المرجح أن تقوم الأندية بالتعويض خلال الفترة الصيفية المقبلة، وخاصة بعد تسلمها جوائز المسابقات وعوائد النقل التلفزيوني، مع احتمال عودة الجماهير إلى المدرجات.
وكما هو معلوم أن سوق الانتقالات الشتوي هو السوق الذي تعدل من خلاله الأندية أوتارها؛ حيث يقوم المدربون باستقدام لاعبين لتعويض خلل ما في المنظومة، لكن ذلك لم يحدث هذا الموسم بالكم والنوعية، واكتفت أغلب الأندية على إجراء تغييرات طفيفة على صفوفها نتيجة شرط وجود شهادة الكفاءة المالية للأندية جعلتنا نشهد موسمًا بأقل عدد صفقات شتوية وأقل عدد إقالات للمدربين.
ولم يكن الميركاتو الشتوي بعيداً عن الأجواء الباردة فالصفقات التي تمت لم تتجاوز 31 صفقة فقط مقارنة مع 62 صفقة من ذات الفترة في العام الماضي، وقد شهدنا أن أغلب أندية الدوري السعودي للمحترفين تأخرت في الإعلان عن الصفقات القوية حتى الساعات المتأخرة من اليوم الأخير من فترة الميركاتو الشتوي.
صفقات الميركاتو الشتوي
تمثلت فترة الانتقالات هذا العام في غياب شبه تام للأندية الأكثر جماهيرية عن سوق الانتقالات؛ لاعتبارات وأهداف مختلفة، كما تمثلت في التركيز على صناعة اللعب والشق الهجومي؛ حيث كان خط الوسط صاحب النصيب الأكبر بـ15 صفقة، تلاه خط الهجوم بـ9 صفقات، وعززت الأندية دفاعاتها بـ6 صفقات فقط، بينما أبرمت صفقة وحيدة في حراسة المرمى.
حيث لم يبرم ناديَا النصر والاتحاد أي صفقة بسبب فشلهما في الحصول على شهادة الكفاءة المالية، بينما اكتفى الهلال بإبرام صفقة وحيدة بتعاقده مع عبدالله الحمدان، وفضّل حامل اللقب الذي أنهى ارتباطه باللاعب السوري عمر خربين إكمال الموسم بستة لاعبين أجانب؛ لعدم وجود اللاعب الذي يمكنه تقديم الإضافة الفنية المطلوبة، وعلى ذات المنوال سار الأهلي بإجراء صفقة وحيدة بتعاقده مع المهاجم السنغالي مباي نيانغ قادمًا من صفوف فريق رين الفرنسي على سبيل الإعارة.
وشهد سوق الانتقالات نشاطًا ملحوظًا من نادي الشباب الذي أبرم أبرز صفقات الشتوية، كما أنه الوحيد من بين الأندية الكبار الذي عمل على تلبية احتياجات الفريق الفنية من خلال إبرام أربع صفقات تمثلت في تعاقده مع الدولي النيجيري أوديون إيغالو لاعب مانشستر يونايتد الإنكليزي، وعبدالله الجوعي، وعمار النجار، ونادر الشراري.
فيما يلي باقي صفقات الشتوية:
الرائد
منصور الحربي: صفقة انتقال حر – ظهير أيسر.
منصور البيشي: إعارة من الهلال – لاعب وسط.
جابر عيسى: من الوحدة – لاعب وسط.
عبدالرحمن الغامدي: من الاتحاد – مهاجم.
روني فرنانديز: من سانتيجو التشيلي – مهاجم.
ماركو مارين: إعارة من الأهلي – صانع لعب.
ضمك
بدر منشي: قادمًا من الكوكب – لاعب وسط.
وليد حزام: من الشباب – لاعب وسط.
الكرواتي دوماجوج أنتوليتش: من ليجيا وارسو البولندي – لاعب وسط.
النرويجي امال بليجرينو: من كريستيانسود – مهاجم.
الروماني كونستانتين بوديسكو: من أسترا جورجيو– صانع لعب.
يزن جاري: انتقال حر – حارس مرمى.
العين
حسن معاذ: صفقة انتقال حر – ظهير أيمن.
الغاني إبراهام فريمبوج: من فيرينتسفاروشي المجري – مدافع.
السنغالي بادو ندياي: من ستوك سيتي – لاعب وسط.
حسين حلواني: من الاتفاق – ظهير أيسر.
علي الخيبري: من الاتفاق – مدافع.
أبها
عبدالله القحطاني: إعارة من الفيصلي – لاعب وسط.
عمر الضامن: من العروبة – مهاجم.
البوسني بنجامين تاتار: من سراييفو – لاعب وسط.
الفتح
الجزائري هلال سوداني: من أولمبياكوس – مهاجم.
البيروفي كريستيان كويفا: من مالاتيا سبور – جناح.
الفيصلي
علي مجرشي: إعارة من الشباب – ظهير أيمن.
خالد السميري: إعارة من الاتحاد – لاعب وسط.
التعاون
البارغواياني روميرو – لاعب وسط.
القادسية
ليك جيمس: قادمًا من مولده النرويجي – مهاجم.
ولم تتمكن أندية النصر والاتحاد والوحدة والاتفاق والباطن، من فرصة تسجيل لاعبين جدد، بسبب فشلها في الحصول على شهادة الكفاءة المالية التي أصبحت شرطاً أساسياً في قيد اللاعبين الجدد، ضمن إطار برنامج حوكمة الأندية.