افتتحت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، اليوم الاثنين، في الرياض، الندوة العلمية "إدارة وتأمين الأحداث الرياضية الكبرى".
وتنظم الفعالية بالتعاون مع وزارة الرياضة السعودية، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، في إطار البرنامج العالمي لأمن الأحداث الرياضية الكبرى وتعزيز الرياضة وقيمها كأداة لمنع التطرف العنيف.
كما تعقد ضمن نطاق الشراكة المتميزة بين الجامعة باعتبارها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب ومؤسسات الأمم المتحدة المتعددة العاملة في مجالات مكافحة الإرهاب.
من جانبه قال رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالمجيد بن عبدالله البنيان، إن الندوة تأتي في إطار استجابة الجامعة للأولويات الأمنية العربية.
وأضاف، أن الرياضة وسيلة فعالة لتعزيز أهداف السلام والتنمية، في إطار خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، نظرًا لدورها المتعاظم في تحقيق الأمن والسلام، ودعم قيم التسامح والتعايش بين الشعوب والمجتمعات.
وأشار إلى أن الرياضة تسهم من خلال مبادرات الأمم المتحدة المعنية بتسخير الرياضة لأغراض التنمية والسلام، في جعل المدن والمجتمعات المحلية أكثر أمنًا واستقرارًا، إضافة إلى إمكانية استخدام الرياضة كأداة فعالة لمنع النزاعات والعمل على تحقيق السلام كونها نشاطًا عالميًّا لديه القدرة على تخطي حدود الثقافات.
وأوضح "البنيان"، أن الرياضة تواجه حاليًا تحديات كثيرة تحول دون تحقيق إمكاناتها وغاياتها، وأبرزها التعصب والعنصرية والكراهية والعنف أثناء المناسبات الرياضية الكبرى، وإمكانية تعرض فعالياتها للتخريب من قبل المنظمات الإجرامية.
ولفت إلى أن هذا الأمر يحتم على المؤسسات الأمنية والرياضية تعزيز الجهود لمكافحة هذه التحديات عبر حلول علمية وعملية، وتشجيع تبني الحوكمة الرشيدة، والنزاهة، والشفافية.
وأن تسعى إلى جعل أهداف التنمية المستدامة جزءًا أصيلًا ضمن أهداف وأعمال المؤسسات الرياضية؛ لتظل الرياضة تؤدي دورها كنشاطٍ يحظى بالشغف الذي يوحد المجتمعات ويجعل العالم أكثر أمنًا للجميع.
من جهته نوه منسق برنامج الرياضة العالمي بمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فاليريو دي ديفيتيس، بجهود جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في مكافحة الإرهاب والتطرف على الصعيد العربي والدولي.
أوضح أن الرياضة نقطة تلاقي بين الحضارات والمجتمعات، كما أنها تساهم في حماية المجتمعات من الأفكار المتطرفة.
وأكد أهمية الندوة التي تأتي في إطار التعاون المتميز بين الأمم المتحدة ووزارة الرياضة السعودية والجامعة في وقت تشهد فيه المنطقة العربية زيادة في الاهتمام بالفعاليات الرياضية الكبرى، ما يستدعي تعزيز استغلال هذا الاهتمام في مكافحة التطرف.
يذكر أنه يشارك في أعمال الندوة، التي تستمر على مدى ثلاثة أيام، 150 خبيرًا ومختصًا من الدول العربية، والمنظمات الدولية ذات العلاقة.
وتهدف إلى تعزيز الحوكمة الفعالة للأحداث الرياضية الكبرى؛ لضمان التأثير والإرث المستدام، ودراسة التحديات الناشئة، والتعرف على الممارسات المبتكرة لحماية الأحداث الرياضية الكبرى من الهجمات الإرهابية والتطرف العنيف.
وكذلك مناقشة دور التقنيات الحديثة والناشئة في حماية الأحداث الرياضية الكبرى وبالخصوص سوء استخدامها لأغراض إرهابية.
إضافة إلى توظيف الإعلام الجديد للحد من التعصب الرياضي، ووضع خارطة طريق لتلبية احتياجات الدول الأعضاء إلى تنفيذ ممارسات أمنية مبتكرة.