نجحت النسخة الثانية من بطولة "قفز السعودية" والتي اختتمت، اليوم السبت في مقر "قفز السعودية" بالجنادرية من تسجيل أرقام مميزة وجديدة مقارنة بالنسخة الأولى التي أقيمت الموسم الماضي، نالت استحسان المشاركين، ومحبي رياضة قفز الحواجز.
وانضم فرسان من تركيا، أوزبكستان، الإمارات، العراق، موناكو، وفلسطين يشاركون للمرة الأولى، ليصبح عدد الدول المشاركة في النسختين أكثر من 25 دولة.
كما سجلت النسخة الثانية تواجد فرسان سعوديين أكثر في بطولات فئة الـ"أربع وخمس" نجوم، نجحوا في تحقيق مراكز متقدمة وتحقيق النقاط المؤهلة لكأس العالم، من بينها المراكز الأولى في أشواط البطولة، وهم: عبدالرحمن الراجحي، مشاري الحربي، سعد العجمي، عبدالله الشربتلي، الأمير منصور بن خالد، خالد المبطي، ناصر الشواف، وعبدالله الراجحي.
وحول ذلك، قال المهلهل العنزي، مشرف أول في اللجنة الفنية في البطولة "ثقافة السعوديين تجاه البطولات الدولية تحسن كثيراً، الثقة زادت والرهبة خفت خاصة في الأشواط الكبيرة أو المؤهلة لكأس العالم، الانضباطية الآن أكبر، والالتزام كامل في كافة الأمور الفنية، قلة الأخطاء في الميدان بشكل ملحوظ، مشاهداتهم للأشواط الكبيرة وأصبحوا يرغبون ويهتمون في المشاركة، كل هذه إيجابيات كسبناها في النسخة الثانية".
كما نجحت النسخة الثانية أيضاً في استقطاب أربعة مصممين سعوديين لرسم مسارات الأشواط "الكورس"، حيث ضم فريق المصممين تركي الشهري، سمير الجعيد، عوضه القحطاني، وأحمد سعيد.
من جهته، أعاد الاتحاد السعودي للفروسية تصميم وتنفيذ قرية الفعاليات المصاحبة بسعة أكبر وزيادة في عدد مرافق الخدمات، المطاعم، المقاهي، والمتاجر وإضافة أربع شاشات عملاقة وبدقة عالية ونظام صوتي خارجي عالي الجودة، لحساب الوقت، والتوقفات، والثواني، وإعلان الفائزين والجوائز من بينها شاشة خاصة لنقل مباريات مونديال كأس العالم 2022 في قطر.
صممت شركة توماس لايت البريطانية كأس النسخة الثانية من بطولة "قفز السعودية" وللعام الثاني على التوالي، حيث تتميز الكأس الجديدة بهيكل ممدود بمقابض مدببة أنيقة، وكان ظهورها الأول في الـ 18 من ديسمبر عام 2021 عندما نجح الفارس السويدي بيدير فريدريكسون والمصنف الأول عالميًّا في قفز الحواجز في خطفها في ختام النسخة الماضية.
ويبلغ ارتفاع الكأس المطلي من سبائك الفضة الاسترليني المميزة 40 سم وصنع يدوياً، ويملك قاعدة مطلية بالفضة مبنية على قاعدة خشبية، وتم حفر معلومات البطولة على الكأس بالألماس، وبخط "دين نكست".
وتعد شركة "توماس لايت" أحد أبرع صناع الكؤوس، حيث يملك فريق الصاغة لدى توماس لايت الخبرة في تصميم الكؤوس التذكارية لأغراض خاصة وتصنيعها حسب الطلب، وكذلك في إعادة الرونق إلى الكؤوس التذكارية القديمة.
ويستعين الفريق في ذلك بمزيج من مهارات صياغة الذهب والفضة التقليدية وأحدث الأساليب الرائدة، كما يعُدّ الصاغة البارعون العاملون لدى الشركة والحائزين على التفويض الملكي، من أفضل المبدعين والصُنّاع في العالم.
أكد الفارس المصري محمد زيادة والمعروف بـ"مودة" أنه نجح في تحقيق أهدافه من المشاركة في الأسبوع الأول والثاني من بطولة "قفز السعودية" من خلال المشاركة في أشواط فئات "النجمة الواحدة، الأربع نجوم، والخمس نجوم"، وقال في اليوم الختامي اليوم السبت: "نعم راضٍ عن مشاركتي تماماً، حققت أهدافي في بطولة قوية ومع فرسان مصنفين عالميين".
وأضاف: "أنا لا أجامل على حساب نفسي، بعد أن شاركت في النسخة الأولى الموسم الماضي، قررت المشاركة في النسخة الثانية، وسأشارك أيضاً في النسخة الثالثة في حال أقيمت، وأتمنى أن تقام كون البطولة قوية وأشواطها ذات تقييم عالٍ ومؤهلة لكأس العالم وسمعتها اليوم لا تقل عن البطولات الكبرى في أوروبا وغيرها".
وكشف مودة أنه شارك بجوادين صغيرين لرغبته في منحهم خبرة أكثر وتحقيق نتائج بهم، وقال: "التوقيت مناسب لهما ولمشاركتهما، أحضرتهم من أوروبا للمنافسة في أشواط النجمة الواحدة".
وأضاف: "أنا أحب السعودية أولاً، كل شيء فيها جميل، لذلك فضلتها على بطولات عدة، في النسخة الأولى انبهرت من قوة المشاركة وجودة الفرسان، الإسطبلات هنا ممتازة والميدان رائع، والحضور الجماهيري جميل جداً".
وامتدح مودة مستوى الفرسان السعوديين، وقال: "مستواهم من النسخة الأولى إلى الثانية تطور كثيراً، يقدمون وجوهًا جديدة وجميلة جداً، لديهم رغبة قوية في تحقيق نتائج، وأيضاً يحظون بدعم ملحوظ من اتحاد الفروسية، أتوقع لهم مستقبلًا مبهرًا جداً بمشيئة الله تعالى".
أبدى الفارس لوبيز دي أوسا القادم من موناكو سعادته بزيارة المملكة لأول مرة والمشاركة في النسخة الثانية من بطولة "قفز السعودية"، وقال: "في الحقيقة هي أول مشاركة لي في المملكة، سعيد بتواجدي هنا".
وأضاف: "أرى أن البطولة على مستوى عالٍ من التنظيم، كل شيء جميل هنا من ناحية الميادين والإسطبلات والمرافق العامة، وجدول البطولة، جميعها منظمة بشكل رائع".
وشدد لوبيز دي أوسا على أن المنافسة في الأسبوعين الأول والثاني ومع نهاية كل أسبوع مثيرة جداً، وقال: "يجعلها أصعب"، مؤكداً أن مستوى الفرسان عالٍ جدًا وأن هذا أمرًا إيجابيًا وكبيرًا ويجعل المستوى عاليًا ومشوقًا.