أضحت منطقة "البيت السعودي" التفاعلية التي تتخذ من كورنيش الدوحة موقعًا لها، واحدة من أهم المناطق التي اعتمدتها اللجنة المنظمة للمونديال، لتقدم فعاليات مصاحبة لمنافساته، خلال مدة إقامته في دولة قطر.
ويحظى "البيت السعودي" البالغ مساحته 18 ألف متر مربع، بإقبال كبير، وتوافد جماهير المونديال باختلاف أعراقهم وجنسياتهم وثقافاتهم، بل يشهد كل يوم، ارتفاعًا في عدد الزوار، لاسيما من المشجعين السعوديين الذين حضروا لدعم الأخضر في مبارياته في هذه النسخة المتميزة والاستثنائية من المونديال.
ويمثّل هذا البيت أحد أهم مناطق التشجيع المخصصة لجماهير المنتخب السعودي والدول العربية، الذين يعيشون تجربة ثرية وممتعة، في 10 مناطق فرعية تقدم 21 فعالية مختلفة، بالإضافة إلى ما يُعرض على الشاشات العملاقة التي تنقل منافسات مونديال كأس العالم 2022 "قطر" مباشرةً لمتابعيها، الذين يمكنهم عيش المونديال ومنافساته في الوقت الذي يستمتعون فيه بقضاء أوقات ممتعة ولطيفة، تضمنها لهم جملة من المقاهي والمطاعم التي تروج للأكلات السعودية، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للجماهير للتعرف على ثقافة المملكة وحضارتها وإرثها الغني والمتنوع، على مستوى الرياضة، أو باقي الشؤون، وذلك من خلال زيارة المتاحف التي تقدم للزائر كم هائل من المعلومات المدعومة بنماذج وصور وفيديوهات تتناول أهم وأبرز إنجازات المملكة، وبما حباه المولى عز وجل من طبيعة، وما تملكه من فن وإرث وحضارة ومستقبلٍ واعد، تجتمع لتشكل هوية المواطن السعودي.
وأكد العارضون ومقدمو الخدمة داخل البيت السعودي، أن ردود فعل الزوار تشعرهم بالفخر بأنهم من أبناء المملكة، رغم اختلاف أسلوب الزوار في التعبير عن رؤاهم تجاه هذا البيت، والغالب عليها الدهشة، والإعجاب الكبيرين، وحماس في معظم الأوقات من بعض الزوار الذين باتت تراودهم أفكار ملحة ورغبة جادة لزيارة المملكة والوقوف عن كثب على الكثير من المعرفة والاطلاع، لثقافة جديرة بالاحترام، لاسيما من الزوار غير الناطقين باللغة العربية، القادمين إلى الأراضي القطرية لمتابعة المونديال، من شتى بقاع الأرض.
وتهيمن إنجازات "الأخضر" ومراحل تطوره، وأسماء لاعبيه منذ تأسيسه وصور لأبرز نجوم المنتخب، على معروضات البيت السعودي والمتاحف داخله، بجانب جملة من الحفلات الغنائية المتنوعة.
وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم قد خصص أماكن عدة للأطفال تتمثل في مناطق ألعاب متنوعة، وتشهد المنطقة إقبالًا كبيرًا من جميع الشرائح العمرية، مما يعطي الجماهير تجربة ثرية تتنوع بين شغف الرياضة والبعد الثقافي، كما تحتوي المنطقة على متجر خاص بكل ما يتعلق بمقتنيات المنتخب السعودي كقمصان واللافتات التي تحمل علم المملكة، والعديد من المرفقات الموشحة بالعلم السعودي.
يُذكر أن منطقة "البيت السعودي" تشهد إقبالًا كبيرًا من المشجعين، الذين قدموا للتعرف على المملكة وثقافتها وفنونها ورياضتها، حيث يشاركون في الأنشطة التي تقدمها المنطقة التفاعلية طيلة مدة بطولة كأس العالم 2022، التي تستمر حتى 18 ديسمبر المقبل.