حظيت الرياضة السعودية في عام 2023م، بدعم كبير وسخي وغير محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله؛ أسهم في صعود القطاع الأولمبي بشكل خاص، ونجاحه على كل الأصعدة، سواءً في الجوانب الإدارية والعلاقات الدولية، أو الاستضافات الرياضية، أو المنجزات الفنية، بمتابعة واهتمام رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، ونائبه الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد.
في مطلع شهر مايو 2023م، ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين، توج ولي العهد، فريق الهلال بكأس خادم الحرمين الشريفين للموسم 2022- 2023م.
وتواصلت اللفتات الكريمة من الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وذلك عندما أناب الرئيس الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، بحضور افتتاح دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص التي أقيمت في برلين يونيو الماضي.
وتشرفت الرياضة السعودية في العام 2023م، بلفتة أبوية من خادم الحرمين الشريفين؛ برعايته -حفظه الله- لدورة الألعاب السعودية الثانية التي اختتمت مطلع ديسمبر الحالي.
واستبشر عموم الرياضيين في المملكة، بقرار مجلس الوزراء -برئاسة الملك- الذي صدر منتصف ديسمبر الحالي، بإنشاء الهيئة السعودية للألعاب والرياضات الإلكترونية.
حظيت الرياضة السعودية، باهتمام ولي العهد -حفظه الله- كبقية القطاعات بالمملكة؛ حيث كانت البداية برعايته لمهرجان الهجن بالعلا في فبراير الماضي، ثم تتويجه للفائزين بكأس السعودية لقفز الحواجز في نفس الشهر.
وفي الخامس من شهر يونيو، أطلق ولي العهد، مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية بالمملكة، والذي يهدف لنقل الأندية وتخصيصها بشكل عام إلى تحقيق قفزات نوعية بمختلف الرياضات بحلول عام 2030، لصناعة جيل متميز رياضيًّا على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
واستمرارًا لاهتمام ولي العهد بالرياضة، أعلن في الثاني عشر من شهر يوليو، رعاية سموه لمهرجان ولي العهد الخامس للهجن، الذي أقيم لاحقًا في الطائف.
ولم يتوقف اهتمام ولي العهد بالرياضة على الصعيد المحلي وحسب؛ بل امتد اهتمامه لتطوير الرياضة على مستوى دول العالم؛ حيث أطلق في الثالث والعشرين من أكتوبر، بطولة العالم للرياضات الإلكترونية، بالإضافة إلى تشكيل مؤسسة غير ربحية تحت أسم كأس العالم للرياضات الإلكترونية.
وامتدادًا لاهتمامه بالرياضة العالمية، الْتقى ولي العهد، برئيس اللجنة الأولمبية الدولية الدكتور توماس باخ؛ حيث جرى خلال اللقاء، استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين المملكة واللجنة الأولمبية الدولية؛ بما ينعكس على تطور وازدهار الحركة الأولمبية والرياضية في المملكة وحول العالم.
في إطار مساهمة اللجنة والبارالمبية السعودية، في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، والمتعلقة برفع عدد الكوادر السعودية في المنظمات الرياضية الدولية؛ فقد حرصت اللجنة في هذا الجانب، على تعزيز تواجد الكوادر في مختلف المنظمات الرياضية القارية والدولية.
وشهد الشهران الأولان من بداية السنة، الإعلان عن فوز رئيس الاتحاد السعودي لرفع الأثقال محمد الحربي، بمنصب الأمين العام للاتحاد الآسيوي لرفع الأثقال، مرورًا بفوز رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل بعضوية مجلس الاتحاد الدولي للعبة، وفوز رئيس الاتحاد السعودي لكرة السلة الدكتور غسان طاشكندي بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد القاري.
وفي مارس الماضي، أعلنت الأكاديمية الأولمبية الدولية، عن تعيين النائب الأمير فهد بن جلوي عضوًا فخريًّا بمجلس إدارة الأكاديمية الأولمبية الدولية، كأول عضو من الشرق الأوسط يتم تعيينه في هذا المنصب.
وفي السابع عشر من مايو، أعلن الاتحاد الدولي للملاكمة التايلاندية، عن انتخاب رئيس الاتحاد السعودي للملاكمة التايلاندية الأمير فهد بن منصور، نائبًا لرئيس الاتحاد الدولي للعبة.
وفي أواخر يونيو من نفس العام، أعلن الاتحاد الآسيوي للترايثلون، عن انتخاب الأمير فهد بن جلوي، رئيسًا للاتحاد القاري للأعوام الأربع المقبلة.
وتواصل التواجد السعودي القوي في المنظمات الرياضية؛ حيث انتُخب رئيس الاتحاد السعودي للكاراتيه الدكتور مشرف الشهري، عضوًا في المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي.
وسجل شهر سبتمبر من العام 2023م، انتشارًا أوسع للكوادر السعودية، في عدد من المنظمات المتنوعة؛ حيث أعلن في الثاني من ذات الشهر، فوز نائب رئيس الاتحاد السعودي للرماية الأمير خالد بن بندر، بمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي للرماية.
وفي الخامس من سبتمبر، أعلن الاتحاد الدولي للهجن، عن تزكية النائب الأمير فهد بن جلوي، رئيسًا للاتحاد الدولي في فترة تمتد لمدة أربعة أعوام.
وفي إطار العلاقات المتميزة التي تربط اللجنة السعودية بنظيرتها الدولية، أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية، عن تواجد أربعة أسماء سعودية في ستة لجان مختلفة بالأولمبية الدولية، وهم: الرئيس الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، والأمير فهد بن جلوي، وعضو مجلس الإدارة الأميرة ريما بنت بندر، والأمين العام والرئيس التنفيذي عبدالعزيز باعشن.
وفي شهر أكتوبر، وعلى هامش دورة الألعاب الآسيوية (هانغتشو 2022)، أعلن المجلس الأولمبي الآسيوي فوزَ لاعب المنتخب السعودي للتجديف حسين علي رضا، بعضوية لجنة اللاعبين الآسيوية.
وفي الأول من نوفمبر، أعلنت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، تعيين الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، عضوًا في المجلس التأسيسي للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.
وفي أواخر نوفمبر، أعلن الاتحاد الدولي للرياضات الإلكترونية، فوز رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية الأمير فيصل بن بندر بن سلطان، برئاسة الاتحاد الدولي للعبة.
وفي الثامن والعشرين من ذات الشهر، أعلنت اللجنة البارالمبية الآسيوية، فوز رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى البارالمبية، عبدالرحيم آل الشيخ، بمنصب نائب رئيس اللجنة الآسيوية، قبل أن يتم الإعلان عن ترشيح حسين علي رضا، لدخول انتخابات لجنة اللاعبين باللجنة الأولمبية الدولية.
نجحت المملكة في العام 2023م، في استضافة العديد الأحداث الرياضية الدولية، سواءً في الجوانب الإدارية أو الجوانب الفنية، والإعلان عن عدد من الاستضافات في الأعوام المقبلة.
وكانت البداية، باستلام علَم استضافة كأس العالم لقفز الحواجز والترويض عام 2024م، ثم إعلان فوز المملكة باستضافة بطولة العالم للمبارزة للناشئين والشباب 2024م، للمرة الأولى في تاريخها.
وشهد شهر أغسطس، الإعلانَ عن فوز المملكة باستضافة بطولة العالم للدراجات الحضرية 2025- 2026م بالرياض، وكذلك استضافة بطولة العالم لدراجات الطرق غير المرصوفة 2028م بالعلا.
وفي سبتمبر 2023م، استطاعت المملكة، تنظيم بطولة عالمية من كل الجوانب؛ وذلك عندما استضافت بطولة العالم لرفع الأثقال في مدينة الرياض، والتي شهدت تحطيم العديد من الأرقام القياسية من ناحية المشاركين والأرقام المسجلة عالميًّا.
ونجحت اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية أكتوبر الماضي، في استضافة منتدى الشرق الأوسط للرياضة والسلام، والذي يقام بشكل شبه سنوي في إمارة موناكو الفرنسية، بمشاركة عدد من نجوم العالم في مدينة الرياض.
وفي نهاية نفس الشهر، أُسدل الستار رسميًّا على دورة الألعاب العالمية الثالثة للفنون القتالية، والتي استضافتها الرياض على مدى 11 يومًا، عاش من خلالها الرياضيون من مختلف دول العالم تجربةً فريدة ستخلد في ذاكرتهم الرياضية.
وتَمثلت آخر الاستضافات الناجحة والمسجلة باسم القطاع الرياضي -بشكل عام- والأولمبي والبارالمبي -بشكل خاص- في النجاح الكبير الذي تحقق إثر استضافة الرياض للجمعية العمومية واجتماعات المكتب التنفيذي للجنة البارالمبية الآسيوية لمدة أربعة أيام أواخر نوفمبر الماضي، قبل أن يتم الإعلان في مطلع ديسمبر الحالي، فوز المملكة باستضافة بطولة آسيا لكرة السلة 2025م.
تَحقق للمملكة هذا العام على مستوى الدورات المجمعة، 142 ميدالية (33 ذهبية، 42 فضية، 67 برونزية)؛ حيث كانت البداية، بدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص التي اختتمت في برلين يونيو الماضي وتحقق من خلالها 25 ميدالية (8 ذهبيات، 6 فضيات، 11 برونزية).
واستطاع رياضيو المملكة الفوز بـ47 ميدالية متنوعة في دورة الألعاب العربية الخامسة عشر التي استضافتها الجزائر يوليو الماضي (7 ذهبيات، 10 فضيات، 30 برونزية).
وسجلت المشاركة السعودية في دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة (هانغتشو 2022)، ثالث أفضل مشاركة سعودية في الدورات الآسيوية منذ عام 1978م، بتحقيق عشر ميداليات متنوعة (4 ذهبيات، وفضيتان، و4 برونزيات) والمركز التاسع عشر في الترتيب العام للدورة.
وعلى مستوى المشاركة البارالمبية في آسياد هانغتشو 2022، سجلت المملكة أفضل مشاركة لها في الدورات الآسيوية البارالمبية، منذ عام 2010م، بنيلها 9 ميداليات متنوعة (2 ذهبية، 4 فضيات، 3 برونزيات).
وفي آخر دورة مجمعة، والمتمثلة في دورة الألعاب العالمية الثالثة للفنون القتالية؛ فاز نجوم الرياضة السعودية بـ51 ميدالية والمركز الثاني في جدول الترتيب العام (12 ذهبية، 20 فضية، 19 برونزية).
يُذكر أن مجموع ما حققته المملكة في دورات عام 2022م، 137 ميدالية متنوعة (28 ذهبية، 51 فضية، 58 برونزية).
أكملت الاتحادات واللجان الرياضية، نصيبها من الإنجازات الرياضية السعودية؛ وذلك بتحقيقها 117 ميدالية متنوعة في عام 2023م بواقع (45 ذهبية، 30 فضية، 42 برونزية) في مختلف البطولات الآسيوية والعالمية.
بالإضافة لذلك، نجَح الاتحاد السعودي للفروسية، في التأهل لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية (باريس 2024) بواسطة الفرسان رمزي الدهامي، وعبدالله الشربتلي، وخالد المبطي، وعبدالرحمن الراجحي.
كما وضع الاتحاد السعودي لألعاب القوى البارالمبية، بصمته في سجل الإنجازات، بتأهل العداءين عبدالرحمن القرشي وحسن دوشي لدورة الألعاب البارالمبية (باريس 2024).
وللرياضة النسائية بصمتها في خارطة الإنجازات، بإسهامها في تحقيق 13 ميداليات متنوعة على مدار العام (1 ذهبية، ثلاث فضيات، 9 برونزيات).
وبذلك يصبح مجموع ما تَحقق للمملكة من ميداليات متنوعة في مختلف الرياضات والبطولات والدورات، 259 ميدالية (78 ذهبية، 72 فضية، 109 برونزية)، مقارنة بـ231 ميدالية في العام الماضي (62 ذهبية، 72 فضية، 97 برونزية).