وقَّع الاتحاد السعودي للرياضة للجميع اليوم مذكرةَ تفاهم مع نظيره الاتحاد الإماراتي للرياضة للجميع، تهدف إلى تعزيز أوجه التعاون في تطوير نشر الثقافة الرياضية في كلٍّ من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وإطلاق المبادرات والبرامج الرياضية المجتمعية.
ووقَّعَ المذكرة من الجانب السعودي الأمير خالد بن الوليد بن طلال، رئيس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، ومن الجانب الإماراتي رئيسُ اتحاد الإمارات للرياضة للجميع سالم القصير، بحضور سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة الشيخ نهيان بن سيف آل نهيان.
وتأتي هذه الاتفاقية على هامش ملتقى "واعد" الذي نظَّمته اليوم وزارة الرياضة في الرياض، ويندرج تحت مبادرات لجنة التنمية البشرية، المنبثقة من المجلس التنسيقي السعودي الإماراتي الذي نظِّمته اليوم وزارة الرياضة.
ونصَّت مذكرةُ التفاهم على تعزيز أطر التعاون بين الجانبين لتنفيذ برامج وأنشطة تساعد على نشر ثقافة الرياضية، بهدف زيادة نسبة ممارسة الرياضة والأنشطة بشكل منتظم، ورفع نسبة الوعي في المجتمعات للرياضة. وتشمل مجالات التعاون المشترك كلاً من: الاستشارات وتنفيذ البرامج وتبادل الدراسات المشتركة في مجال الرياضة المجتمعية وتقديم الخدمات اللازمة لدعم تنفيذ المشاريع المشتركة، وإقامة منتديات علمية وورش عمل مشتركة في مجال الرياضة المجتمعية، والعمل في البرامج الرياضية ذات الاهتمام المشترك.
من جهته، عبَّر رئيس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع عن سعادتهم في الاتحاد بتوقيع هذه الاتفاقية، التي من شأنها تعزيز مجال التعاون مع دولة الإمارات، من خلال الاتحاد الإماراتي للرياضة للجميع، حيث يمكِّن كلا الكيانين من الاستفادة من خبراتهما وتعزيز فرص التعاون المشترك وتبادل المعرفة والاستفادة من الخبرات والتجارب في المجال الرياضي، والمضي قدماً في إطلاق فعاليات رياضية بأفضل المعايير والجودة، فضلاً عن استكشاف المزيد من الفرص الرياضية والصحية المشتركة، ونتطلع في الاتحاد السعودي للرياضة للجميع إلى العمل معاً في المجال الرياضي.
من جانبه، نوَّهَ رئيس اتحاد الإمارات للرياضة للجميع، بإنجازات الاتحاد السعودي للرياضة للجميع العديدة، التي تحقَّقت في مدة قصيرة، لعلَّ من أبرزها إطلاق برامج رياضية وأنشطة بدنية متنوعة، لاقت رواجاً منقطع النظير في المملكة، ولذا يسعى الاتحاد الإماراتي للرياضة للجميع إلى التعاون مع نظيره في المملكة، بهدف تعزيز وتطوير الثقافة الرياضية، التي ستسهم في زيادة مستويات المشاركة المجتمعية في الأنشطة الرياضية، وهو الأمر الذي يمثِّل الهدف المشترك بين الاتحادين.
يذكر أن هذه الاتفاقية تمثِّل خطوة في طريق سعي الاتحاد السعودي للرياضة للجميع لمشاركة خبراته وتجاربه في الإمارات، إذْ يتطلع كلا الاتحادين إلى تعزيز المشاركة المجتمعية في الأنشطة والبرامج الرياضية، ما يسهم في بناء مجتمع صحي.
ويعد توقيع مذكرة التفاهم مع الاتحاد الإماراتي للرياضة للجميع، أحد أبرز مشاركات الاتحاد العالمية، ويأتي هذا بعد مشاركته في مؤتمر المنظمة الدولية للرياضة للجميع "تافيسا" السابع والعشرين في سلوفينيا، كما شارك في مبادرات دولية لتبادل المعرفة والخبرات، مثل مشاركته في إكسبو 2020 في يوم المرأة العالمي بعنوان "المرأة في الرياضة"، كما أنه يعمل عن كثب مع جميع القطاعات في المملكة لتفعيل المنتزهات والأماكن والساحات العامة؛ من أجل الاستفادة منها في إطلاق برامج رياضة مجتمعية، كما قام الاتحاد السعودي للرياضة للجميع مؤخراً بافتتاح أول مرفق رياضي في مدينة الدمام "دوم الرياضة للجميع"، وتعكس هذه الخطوة التزام الاتحاد السعودي للرياضة للجميع بزيادة مستويات المشاركة في الأنشطة البدنية في المملكة إلى 40%، من خلال توفير الموارد والخبرات والمرافق ذات المستوى العالمي.