أكد أخصائي التوجيه والإرشاد النفسي الدكتور فواز كاسب أن على لاعبي المنتخب السعودي أن يتذكروا كلمات ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، عندما قال لهم "العبوا وأنتم مرتاحون، واستمتعوا"؛ فهذه ترفع عنهم كثيرًا من الضغوط.
وأضاف في تصريح خاص بـ"سبق": هزيمة المنتخب السعودي أمام بولندا يجب ألا تؤثر على التماسك والعطاء، وأيضًا الروح القتالية التي تميَّز بها المنتخب السعودي منذ المبارة الأولى أمام الأرجنتين، وأيضًا أمام المنتخب البولندي.
وقال: إن المنتخب السعودي كان الأفضل والمسيطر والأكثر وصولاً إلى مرمى المنتخب البولندي، ولكن لم يحالفه الحظ، وهذه هي كرة القدم. مشيرًا إلى أن المنتخب السعودي خسر النتيجة، ولكنه كسب الجانبين الفني والأخلاقي.
وبيَّن أن المنتخب الآن يحتاج إلى الإعداد النفسي، وهو من أهم المحاور التي تكمل مثلث العطاء والإنجاز، الذي يقف بجانب المهاري واللياقة. مشيرًا إلى أن الإعداد النفسي ضروري قبل المباراة، وأثناء المباراة، وبعد المباراة.
واستطرد: اللاعبون الآن يمرون بحالة تحتاج إلى إعداد نفسي. وأعتقد أن الأدوات والعمليات متوافرة لدينا، ولاسيما أن هناك شخصيات تتميز في هذا المجال.
وقال "ابن كاسب": إن الملاحَظ أن مدرب منتخبنا الوطني هيرفي رينارد يمتلك هذه الخاصية، وهو التأثير على الجانب النفسي، وتجاوُز مثل هذه الهزائم التي قد تُسبب نوعًا من الإحباط.
وشدًَد على ضرورة ألا يتدخل أحد نهائيًّا في الجانب النفسي، ويقتصر الأمر على أخصائي توجيه إرشاد نفسي، أو المدرب، ويكون بالقرب؛ لأنه هو الذي يعرف خصائص اللاعبين النفسية، ويعرف بعض الكلمات المفتاحية التي تؤثر عليهم قبل وأثناء المباراة.
واستطرد أخصائي التوجيه والإرشاد النفسي: أتمنى ألا يكون هناك أي نوع من التدخل، سواء من الجانب الإداري أو الأطراف الأخرى بتقديم أي نوع من النصائح النفسية والتوجيهات؛ لأنها قد تكون سلبية إذا لم يتمكنوا من العمل الاحترافي والسيطرة على الضغوط السلبية.
ووصف هزيمة المنتخب السعودي بأنها كبوة بطل، وأن على المنتخب السعودي ألا يلتفت إلى بعض الكلمات الإحباطية، وينظر إلى المباراة القادمة أمام المكسيك وهم مؤمنون بالله سبحانه وتعالى "وما توفيقي إلا بالله"، مع الأخذ بالأسباب التي يعرفها المنتخب السعودي.
واختتم "ابن كاسب" بأن المنتخب الأخضر لديه الإمكانات والقدرات، وقال: أتوقع -إن شاء الله- أن يكون النصر حليف المنتخب السعودي، ويتأهل إلى الدور المقبل. وبالتوفيق لمنتخبنا الأخضر.