سجّلت جياد إسطبل أبناء الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حضورًا مميزًا منذ انطلاق موسم سباقات الطائف، على ميدان الملك خالد بن عبدالعزيز في الحوية، مطلع يونيو الماضي.
وعلى مدار 30 حفلًا، و123 مشاركة، حقّق الإسطبل الأبيض 26 فوزًا، تُوّج خلالها بكأس جامعة الملك عبدالعزيز، وكأس مهرجان الورد الطائفيّ، وكأس تحدي نادي سباقات الخيل، وجائزة نادي سباقات الخيل التقديريّة.
وحلّت جياد أبناء الملك عبدالله بن عبدالعزيز، 20 مرة في المركز الثاني، و10 مرّات في المركز الثالث، و7 مرّات في المركز الرابع، و12 مرّة في المركز الخامس، و3 مرات في المركز السادس، بينما لم تدخل خيل الإسطبل الميزان في 45 سباقًا.
ويعدّ الحضور القويّ في موسم الطائف تحوّلًا في استراتيجيّة الإسطبل الأبيض، الذي كان من أوائل من اهتمّوا بسباقات المصيف عند انطلاقتها في سبعينيات القرن الماضي، ثم ابتعد عنها لأكثر من 10 سنوات، ركّز خلالها جهده وعمله على سباقات الرياض.
وكانت خطوات التجديد في الإسطبل قد بدأت قبل عامين تقريبًا، بإسناد المهمّة الإداريّة إلى طلال بن شريم، الذي يعدّ أحد أبناء الإسطبل، وعاش مع خيله رحلة العقود الثلاثة الماضية، وكذلك تسليم زمام القيادة للعناصر الشابّة؛ أحمد محمود، وعبد الله البداح، حيث قدّم الثنائيّ للميدان العديد من الجياد البطلة.
وقال المشرف الإداري على الإسطبل الأبيض طلال بن شريم: إن خطة الإسطبل تقوم على استقطاب الخيل صغيرة السن من الدماء الطيبة، لتكون وقوده في المنافسات الكبرى من جهة، وتحويلها إلى فحول تترك بصمتها على الإنتاج السعودي في المستقبل من جهة أخرى.
وأضاف أن إدارة الإسطبل تضع نصب أعينها العناية والاهتمام بالإنتاج المحلي، حيث يسير البرنامج في خطين متوازيين، ويعدّ الإسطبل المساهم الأوّل في تطوير صناعة خيل الإنتاج المحليّ أولًا، وسباقاتها ثانيًا، وبالتالي كان هو الرابح الأكبر بجوائزها من الفئتين الأولى والثانية لمواسم طويلة لم يستطع مقارعته فيها أحد.
وفي تلك الأثناء، قدّم الإسطبل كوكبة من الخيل البطلة أمثال: "صيرور"، و"متوالي"، و"النجم الفائز"، و"كافلة"، و"عادل"، و"يستاهل"، حيث تفوّق "صيرور" على الجياد المستوردة في سباقات عدّة بالمواسم الماضية، كما فازت الفرس "نشمية" بسباق الـ1000 جينيز الإماراتي من قبل.
ومن أبرز نقاط التغيير في استراتيجيّة الإسطبل الأبيض، الاستعانة بعدد من الخيل المستوردة لخوض السباقات الكبرى، ولا سيّما في سباقات كأس السعوديّة، وكان منأبرزها "ألكتابيلتي"، الذي يعدّ من أبرز جياد الموسم الماضي.
هذا بالإضافة إلى "شكرًا"، الحصان الأمريكيّ المولد، البالغ من العمر 3 سنوات، والذي بدأ مشواره من الطائف وحقّق انتصارين (الشوط الخامس من الحفل الأول، والشوط التاسع من الحفل الـ22)، كاشفًا عن قدرته على خوض السباقات الكبرى.
ويصنّف "شكرًا" مع المهرة "نافذة" ضمن أبرز جياد الثلاث سنوات لدى الإسطبل الأبيض، الذي كان من أوائل مستقدمي الخيل البطلة أمثال "بريميوم تاب"، أحد أهمّ فحول الإسطبل حاليًا.