توج وزير الرياضة والشباب العراقي أحمد المبرقع، الفائزين بمنافسات وزن 102 كجم، التي جرت اليوم الخميس ضمن بطولة العالم لرفع الأثقال التي تختتم يوم الأحد المقبل بمدينة الرياض بحضور رئيس الاتحاد الدولي لرفع الأثقال محمد جلود ورئيس الاتحاد السعودي رئيس اللجنة المنظمة للبطولة محمد الحربي.
وطار ممثل الاتحاد الدولي الرباع "يونهي طاسيكهانتو" بالميدالية الذهبية لمنافسات الخطف برفعه 183 كجم، ونال الأرميني "قاريك كابرتان" بالميدالية الفضية برفعه 183 كجم ورقمًا قياسيًا تحت 20 عامًا، وذهبت البرونزية للكوري الجنوبي "جانق يون هاك" برفعه 182 كجم.
وانتزع الصيني "ليو هوان هو" ذهبية النتر برفعه 224 كجم، وأحرز القطري فارس إبراهيم الميدالية الفضية برفعه 218 كجم، والكوري "جانق" البرونزية بـ217 كجم.
وأضاف الصيني "ليو" ذهبيته الثانية في المجموع بـ404 كجم، وخطف الكوري "جانق" الفضية بـ399 كجم، وذهبت البرونزية لـ"يونهي" بـ394 كجم.
وفي منافسات السيدات، انتزعت الرباعة المصرية سارة السعيد، الميداليات الذهبية الثلاث في وزن 76 كجم، برفعها 108 كجم في الخطف، و138 كجم في النتر، ومجموع 246 كجم.
وفي الخطف، نالت الكورية "شو هيون كيم" الميدالية الفضية برفعها 106 كجم، وخطفت الكولومبية "هيلين اسكوبار" البرونزية برفعها 106 كجم.
وفي النتر والمجموع، فازت الكولومبية "هيلين" بفضيتين برفعها 136 كجم ومجموع 242 كجم، والإكوادورية "نانسي بيلا" ببرونزيتين برفعها 135 كجم ومجموع 240 كجم.
أكد وزير الشباب والرياضة العراقي أحمد المبرقع، أن المملكة العربية السعودية أصبحت ملهمة لكل البلدان والدول، بعد أن خطت خطوات جادة ومهمة وبشكل كبير في القطاع الرياضي في الأعوام الأخيرة.
وقال: "تشرفت بزيارة المملكة وحضور بطولة العالم لرفع الأثقال، وسعدت بالتنظيم الرائع والإعداد الجيد وحفاوة الاستقبال"، مشددًا على الدور الكبير للأمير عبدالعزيز بن تركي وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، والاتحاد السعودي لرفع الأثقال، مؤكدًا أنها عوامل مهمة في إنجاح البطولة، متمنيًا مزيدًا من التقدم للمملكة العربية السعودية وكل المنتخبات العربية.
واعتبر "المبرقع" التطور في رياضة المملكة العربية السعودية، واضحًا ولا يحتاج إلى تدقيق وأن استضافة العديد من البطولات الدولية والفعاليّات العالمية هو نتيجة هذا التطور.
وأضاف: "العلاقة السعودية العراقية قوية في جميع المجالات خصوصًا الرياضي، وسبق أن وقّعت مذكرة تفاهم بين الطرفين، وهناك رغبة في استمرار هذه العلاقة".
ووصف، حصول اللاعب العراقي قاسم حسن، على ذهبية وبرونزية في بطولة العالم، بأنه جاء من أجمل مكان وهي المملكة العربية السعودية، وقال: سعيد بهذا الإنجاز الذي تحقق بعد انتظار طويل، ونتأمل أكثر من ذلك، فالعراق يعيش أجواءً رياضية جديدة بدءًا من دورة كأس الخليج لكرة القدم التي استضافتها العراق.
وصفت الرباعة المصرية سارة أحمد، انتزاعها لثلاث ميداليات ذهبية بوزن 76 كجم في البطولة اليوم، بالإنجاز الثمين والذي يُضاف إلى إنجازاتها السابقة وتكرار التفوق في بطولة العالم بعد أن حققت ثلاث ميداليات في البطولة الماضية بالوزن نفسه.
وأضافت: "تحقيق الميداليات أمر رائع، ولكن هذه ليست الأرقام التي أحققها دائمًا، أنا أرفع أعلى من هذا الوزن، ولكن الحمد لله أنني حققت هذا الإنجاز، وكنت واثقة بعد الله بأنه من الصعوبة أن تتجاوزني أي لاعبة، وانتظروا إنجازي بتحقيق الذهب في أولمبياد باريس 2024".
وكشفت سارة عن سر تحقيقها الإنجازات بأنها تتمرن طوال العام مع إقامة المعسكرات المغلقة وضبط الجدول اليومي من النوم والأكل والتدريبات بانتظام.
وأشارت إلى أن هذه الإنجازات كان ضريبتها الحرمان من عائلتها ماعدا بعض الزيارات الخفيفة بسبب التدريبات القوية والمستمرة طوال العام.
وقدمت سارة نصيحتها للسيدات بمزاولة أي رياضة والتركيز فيها كونها تمنح الثقة لها بشكل كبير، مقدمة شكرها لكل من ساندها ودعمها في مسيرتها الرياضية.
تنطلق غدًا منافسات اليوم الحادي عشر من بطولة العالم لرفع الأثقال، والتي يتنافس فيها 42 ربّاعة حيث تبدأ المنافسات الساعة 11.30 صباحًا بوزن 81 كجم فئة B بمشاركة 14 ربّاعة، تليها عند الساعة 2.30 ظهرًا منافسات وزن 87 كجم فئة B بمشاركة 8 ربّاعات، وعند الساعة 4.30 عصرًا تُقام منافسات وزن 81 فئة A بمشاركة 10 ربّاعات، فيما تختتم المنافسات بوزن 87 كجم فئة A بمشاركة 10 ربّاعات والتي ستنطلق عند الساعة 7.00 مساءً.
خصص يوم غدٍ لمنافسات السيدات بمشاركة 42 ربّاعة في 4 فئات مختلفة، وتختتم منافسات السيدات في السادس عشر من سبتمبر الحالي قبل اليوم الختامي بيوم.
يُذكر أن بطولة العالم لرفع الأثقال للسيدات كانت منفصلة تمامًا عن بطولة الرجال حيث بدأت عام 1987 واستمرت حتى عام 1990م، حينها أعلن الاتحاد الدولي لرفع الأثقال عن دمج بطولتي الرجال والسيدات في بطولة واحدة عام 1991م في ألمانيا والتي أُقيمت بمشاركة 308 رباعًا وربّاعة لأكثر من 50 دولة.
يُسهم 152 شابًا وشابة سعوديين في تنظيم البطولة، بعد أن تم اختيارهم من كلية السياحة والفعاليّات في جامعة الأميرة نورة وجامعة الملك سعود.
وأوضح فارس الشرقاوي مدير الشركة المنظمة للبطولة أنه تم توزيع الشباب والشابات على 16 منطقة وهي 4 صالات في مطار الملك خالد الدولي و10 فنادق والصالة البارالمبية للتدريب وصالة وزارة الرياضة في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي، وبيّن الشرقاوي أن الـ152 يجيدون اللغة الإنجليزية ومنهم من يجيد اللغة الروسية والأوزبكية والبرتغالية.
لجأ عددٌ من رباعي البطولة إلى استخدام الحجامة الرياضية، التي تحسّن غالبًا من تدفق الدم في العضلات وفق المعلومات الطبية، كما تعمل على الاستشفاء من الإصابات وتقليل الالتهابات الناتجة من الجهد العضلي في التدريبات التي سبقت البطولة.
وظهرت آثار الحجامة في الربّاع الكولومبي فرانسيسكو أنطونيو (حقق الميدالية الذهبية في بطولة العالم 2017) في منافسة وزن 76 فئة A.
ودائمًا ما يلجأ اللاعبون إلى الحجامة قبل المنافسات في البطولات والدورات العالمية، كان آخرها لعددٍ من السباحين في أولمبياد طوكيو 2020م.
من المعلوم في لعبة رفع الأثقال، أن الرياضي الذي يخلع حذاءه بعد نهاية منافسته بجانب الوزن الذي رفعه، إشارة إلى اعتزاله اللعبة نهائيًا.
وتعد رياضة رفع الأثقال، أحد الألعاب، التي بإمكان الرياضي أو الرياضية ممارستها من عمر مبكر وحتى فوق الأربعين عامًا.