يأتي إعلان الهيئة العامة للرياضة أمس الخميس، اكتمال المرحلة الأولى من أعمال الصيانة والتأهيل في ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز، في العاصمة الرياض وكامل مرافقه وملحقاته، ليصبح جاهزاً لإقامة المباريات عليه خلال الفترة المقبلة، محطة جديدة يمر بها منذ إنشائه قبل 50 عاماً.
ويروي الباحث في الشأن الاجتماعي منصور العساف، مواقف وقصصاً حول هذا الملعب حيث يقول: "يكمل ملعب الأمير فيصل بن فهد هذا العام 50 عاماً من إنشائه، عندما افتتح عام 1390، وشهد أول نهائي بين فريقي الشباب والأهلي، وأول هدف سجل فيه كان من نصيب اللاعب سليمان مطر الملقب بالكبش".
وأضاف: "كان قرار إنشاء الملعب قد صدر منتصف الثمانينات الهجرية، حين تم التوقيع على إنشاء ثلاثة ملاعب في كل من المنطقة الشرقية والوسطى والغربية، وقد وقع وزير العمل والشؤون الاجتماعية آنذاك عبدالرحمن أبا الخيل، على إنشاء الملاعب الثلاثة، حيث كانت وزارته هي المشرف على الأنشطة الرياضية، وحينذاك كان المشرف على القطاع الرياضي في وزارة الشؤون الاجتماعية هو الأمير خالد الفيصل، وتم إنجاز المشروع مع المشاريع المماثلة خلال أربعة أعوام، وبسعة 15000 متفرج، ويتكون من منصة رئيسة ودرجتين (الأولى والثانية)، ولم يكن هناك ساعة إلكترونية ولا أعمدة إضاءة".
وتابع "العساف": "في عام 1971 م استضاف الملعب الملاكم العالمي الشهير محمد علي كلاي، في جولة استعراضية مع ملاكم سعودي، كما استضاف دورة الخليج الثانية عام 1392، ووافق ذلك استلام الأمير فيصل بن فهد، قيادة القطاع الرياضي الذي تحول إلى رئاسة عامة بعد أن كان مديرية تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية".
وبيّن أنه في عام 1394 وقع الأمير فيصل بن فهد عقد إضاءة الملاعب في الرياض وجدة والدمام، وافتتحت الإضاءة عام 1397 فكانت أول مباراة في المساء في ذلك العام، كما افتتحت في ذات السنة الساعة الإلكترونية.
وكشف الباحث الاجتماعي "العساف" أنه في عام 1401هـ أثناء مباراة بين فريقي النصر والجبلين، هرعت الجماهير للخروج من الملعب بعد هروب جماعي من المدرجات ودخل العديد منهم إلى أرضية الملعب، والسبب أن أحد الجماهير صوّت محذراً من سقوط عمود الإضاءة بعد أن شاهد السحب المتحركة من فوق العمود، وتقافز الجمهور وتوقفت المباراة".
ومن ضمن المحطات التي مرّ بها "الملز" كان عام 1402هـ عندما استضاف الملعب التصفيات التمهيدية للمنتخبات الآسيوية للتأهل لمسابقة كأس العالم، واستطاع المنتخب السعودي أن يحصل على المركز الأول ويتأهل للمرحلة الثانية، ولأول مرة تم تقديم كأس المركز الأول للمنتخب السعودي.
وفي عام 1404هـ جرى افتتاح المدرجات العلوية، وتم تدشينها في نهائي كأس الملك فهد بين فريقي الهلال والأهلي، وفي عام 1406ه، استقبل الملعب المتسابقين في ماراثون الجري الشهير، وفي نفس العام أقيمت أول مباراة على أرضية الملعب بالعشب الطبيعي وكانت بين فريقي النصر والهلال، وفي عام 1418ه تم تسمية الملعب بملعب الأمير فيصل بن فهد.
وكانت "هيئة الرياضة" قد كشفت في بيانها الصادر أمس الخميس عن تفاصيل ومراحل الصيانة التي مرَّ بها الملعب طوال الأشهر الماضية، حيث تضمن التطوير عدداً من المرافق والملحقات، وذلك بالتفصيل الآتي:
- إعادة سفلتة المواقف والطرق الداخلية للاستاد بمساحة إجمالية تبلغ 25 ألف متر مربع.
- استبدال الأعمدة والإنارة القديمة للشوارع الداخلية في الاستاد.
- إعادة تطوير وتحسين منطقة الاستقبال ومداخل اللاعبين وغرف الحكام ومراقبي المباريات.
- بناء مركز إعلامي جديد على أحدث مستوى، مزود بكامل احتياجات ومستلزمات الإعلاميين من أجهزة كمبيوتر وطابعات مركزية وإنترنت عالي السرعة، مع توفير ركن خاص لتقديم المياه والمشروبات الباردة والساخنة.
- تحديث غرفة المؤتمر الصحفي لتتسع لـ 42 شخصاً مع تزويدها بأجهزة تقنية حديثة وسماعات جدارية عالية الجودة.
- تطوير كامل لغرف تبديل اللاعبين وتغيير وحدات التكييف وتغيير دواليب حفظ الأمتعة، إضافة إلى توفير شاشات ذكية لشرح الخطط للاعبين.
- استبدال الأنفاق القديمة الخاصة بمسارات خروج اللاعبين وتوسعتها.
- إزالة كامل أرضية الملعب القديمة واستبدالها بأرضية جديدة وفقاً لأعلى المستويات العالمية التي تتضمن خليطاً بين العشب الصناعي والطبيعي بمساحة تبلغ 8000 متر مربع.
- إزالة كامل المضمار القديم واستبداله بآخر جديد، وإعادة تمديد أنابيب المياه والكهرباء على طول المضمار البالغ مساحته 9000 متر مربع.
يشار إلى أن استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض قد خضع لأعمال الصيانة والتجديد منذ بداية الموسم الرياضي الحالي، على أن يحتضن بدءاً من الأسبوع المقبل المباريات الرسمية المقامة تحت مظلة الاتحاد السعودي لكرة القدم.