تشكل الدورة الثانية من مهرجان الدرعية للفروسية المصنفة من فئة الأربع نجوم خطوة مصيرية لتحديد فرصة تأهيل الفرسان للمشاركة في أولمبياد طوكيو 2020 وكأس العالم 2020. ولكن الأهم من ذلك هو مشاركة العنصر النسائي في المهرجان، حيث تشهد هذه النسخة فارسات يتنافسن جنباً لجنب مع زملائهن لأوّل مرة في المملكة العربية السعودية.
وعلى مدى عطلة نهاية الأسبوع هذه وحتى عطلة نهاية الأسبوع القادمة، سيستضيف مهرجان الدرعية للفروسية أكثر من 151 فارساً وفارسة، 150 سائس خيل، 50 مسؤولاً، 300 مرافق ومدرب، 250 عضو نادي و150 عضو نادي.
وستشهد البطولة مشاركة عدد من الفارسات اللواتي يشاركن في المهرجان، حيث قد عبرن عن فخرهن بالمشاركة وبذل أقصى جهودهن للنجاح.
وعلّقت لمى العجمي، الفارسة الموهوبة البالغة من العمر 18 عاماً: "إنّه حلم يتحقق. فهذه المنافسة مصنفة من أربع نجوم وما يسعدني أكثر هو أنني أمثل وطني السعودية على أرضه لأول مرة. فأنا أعتبر هذا المهرجان هو بداية مسيرتي، وبدايتنا جميعاً كنساء محبات لرياضة الفروسية." وأضافت: "أطمح للتفوق والوصول إلى أعلى المراتب وأن أشارك في الألعاب الأولمبيّة."
أما بالنسبة إلى الفارسة سلطانة أبار، فبالرغم من أنها مصممة غرافيك، لكن شغفها للفروسية فاق كل شيء. وسيشاركها المنافسة شقيقها عبد الكريم ضمن مهرجان الدرعية للفروسية وستكون هذه أوّل مرة يتنافس الأخوان في مواجهة عالمية على تراب وطنهم. وفي هذه المناسبة قالت سلطانة: "بدأت الركوب عندما كان عمري أربع سنوات، فكان والدي فارساً ووالدتي فارسة. حتى اليوم لم أستطع أن أتنافس إلا في بطولات خارج المملكة العربية السعودية، فلا يمكنني وصف مدى فخري بأنني اليوم أتنافس في بلدي".
ومن جانبها، علّقت وفاء الحسون، البالغة من العمر 24 عاماً عن حماسها لهذه اللحظة التاريخية قائلة: " لطالما كنت أتابع وأشاهد الفرسان وهم يتنافسون، لكنني اليوم قادرة على المشاركة والفوز. فجميعنا متحمسون أن نكون جزءاً من هذا التاريخ."