دشن الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، أمس الأربعاء، القبة الرياضية (دوم الرياضة للجميع) في مدينة الدمام، بالتعاون مع وزارة الرياضة، وبدعم برنامج جودة الحياة، ضمن أهداف رؤية المملكة 2030 في تعزيز ممارسة الأنشطة الرياضية في المجتمع، حضر حفل الافتتاح رئيس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع الأمير خالد بن الوليد بن طلال، ونائب وزير الرياضة بدر القاضي، والمدير التنفيذي للاتحاد السعودي للرياضة للجميع شيماء الحصيني والعديد من كبار الشخصيات.
ويعد مشروع القبة الرياضية أحد مشاريع الاتحاد السعودي للرياضة للجميع لمستقبل المنشآت الرياضية في المملكة لتمكين أفراد المجتمع من الوصول إلى الأماكن المخصصة لممارسة الرياضة واللياقة البدنية التي تلبي احتياجات كافة أفراد المجتمع من الجنسين، ولجميع الفئات العمرية.
وستكون القبة الرياضية جاهزة لاستقبال كافة أفراد المجتمع لممارسة أنواع الرياضة المختلفة من خلال التسجيل عبر تطبيق "الرياضة للجميع"، وسيستضيف الاتحاد السعودي للرياضة للجميع الفعاليات الرياضية في القبة إلى جانب الفعاليات المتنوعة التي تنظمها كل من المجموعات الرياضية المجتمعية. بالإضافة إلى الأنشطة التي ينظمها الاتحاد.
وتم تصميم القبة الرياضية بشكل فريد لتكون متعددة الأنشطة مما يمكن الزوار من ممارسة الرياضات المختلفة، حيث تضم القبة الرياضية أكثر من 10 ملاعب وبمرافق تم تجهيزها بمستوى عالي بكافة الوسائل المتطورة، والتي من شأنها أن تساعد على ممارسة الأنشطة الرياضية، والتي من ضمنها كرة السلة، وكرة الطائرة، والتنس، والمباريات الخماسية، وكرة اليد، وكرة الريشة، والعديد من الأنشطة الأخرى.
وبهذه المناسبة، عبّر الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة عن سعادته بافتتاح القبة الرياضية، وقال في تصريح صحفي: "نسعد كثيراً -ولله الحمد- بهذه الجهود المبذولة في تنفيذ مثل هذه المشاريع الرياضية في المملكة، التي تجسد الدعم غير المحدود الذي يحظى به القطاع الرياضي من قبل قيادة هذا الوطن -حفظها الله- نحو نهضة رياضية متنوعة، تعكس مستوى الإنجاز والنماء والازدهار في هذا العهد الزاهر، وصولاً لتحقيق مستهدفات رؤية 2030".
وأضاف "الفيصل": "وزارة الرياضة تعمل جاهدة على المساهمة في تنفيذ مبادرات برنامج جودة الحياة، الذي يعكس رؤية القيادة الرشيدة في تهيئة البيئة المناسبة والأرض الخصبة، لتحسين نمط حياة الفرد والأسرة، ودعم واستحداث خيارات جديدة، تعزز المشاركة في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية والأنماط الأخرى الملائمة، مما يسهم في تعزيز جودة الحياة، وخلق الفرص الوظيفية، إلى جانب تعزيز الفرص الاستثمارية وتنويع النشاط الاقتصادي".
من جهته قال الأمير خالد بن الوليد بن طلال، رئيس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع: "نحن سعداء بهذا الافتتاح، ونرحب بكافة الزوار، وندعوهم للاستفادة من المرافق التي توفرها القبة الرياضية، والتي تشتمل على أماكن ذات مساحات واسعة لاستضافة العديد من الفعاليات الرياضية إلى جانب هدفها الأسمى وهو تعزيز الوعي بأهمية
الرياضة، وإسهامها في الحفاظ على صحة المجتمع، كما يسعى الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، من خلال هذه الخطوة، إلى تمكين أفراد المجتمع على ممارسة الأنشطة الرياضية في منشأة رياضية نموذجية تغطي أنواع الرياضات المختلفة".
وأضاف الأمير خالد: "سيلعب مشروع القبة الرياضية دوراً هاماً في تحويل المملكة إلى وجهة رياضية حيوية، ومركزاً رئيسياً لمختلف البطولات الرياضية، كما ستسهم هذه المنشآت المتطورة ذات المواصفات العالية في تعزيز البنية التحتية الرياضية للمملكة وتطوير نمط المعيشة والترفيه".
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لمركز برنامج جودة الحياة، خالد بن عبدالله البكر: "سعداء بدعم افتتاح قبة الرياضة للجميع في مدينة الدمام، والتي ستسهم في تحقيق رغبات ممارسي الأنشطة الرياضية من مختلف الأعمار، إضافة إلى المساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 المرتبطة بتعزيز ممارسة الأنشطة الرياضية في المملكة. ونطمح من خلال هذه المشاريع إلى المساهمة في بناء جيل رياضي يتفوق إقليمياً وعالمياً وذلك من خلال توفير البنية التحتية اللازمة لمواكبة التطور الرياضي بمعايير عالمية".
ومن المتوقع أن تستقطب هذه المرافق أكثر من 150 ألف زائر خلال العام الأول، وأكثر من 250 ألف زائر خلال العام الثاني، كما سيتم افتتاح القبة الرياضية الثانية في مدينة جدة في وقت لاحق من العام الجاري، ويخطط الاتحاد السعودي للرياضة للجميع لتهيئة أماكن حيوية لممارسة الرياضة في جميع أنحاء المملكة.
ويذكر أن تدشين مشروع القبة الرياضية الجديدة يعد جزءاً من مبادرة "أماكن حيوية"، حيث تهدف إلى خلق بيئة مناسبة، لمساعدة أفراد المجتمع على الحفاظ على صحتهم ولياقتهم البدنية، وهذا ما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، إذ يهدف البرنامج إلى رفع نسبة الأشخاص الذين يمارسون الرياضة والأنشطة البدنية بشكل منتظم في المملكة. وهو الدور الذي يعمل الاتحاد السعودي للرياضة للجميع على تنفيذه، من خلال ابتكار وخلق فرص رياضية، وإطلاق حملات تشجّع على ممارسة الرياضة.
