أوضح رئيس الاتحاد السعودي للجولف ياسر الرميان أن الاتحاد وضع عددًا من الأهداف خلال المرحلة المقبلة لنشر اللعبة وتشجيعها في السعودية، من خلال خطة طموحة، وضعها الاتحاد، تهدف إلى بناء 13 ملعبًا في 13 منطقة على مستوى السعودية، أي بناء ملعب بكل منطقة، إضافة إلى المشروعات العقارية الكبيرة التي تنشئ ملاعب للجولف.
وتفصيلاً، أوضح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس لإعلان انطلاق البطولة السعودية الدولية للجولف على ملاعب "رويال جرينز" بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية أن عدد الملاعب الموجودة بالسعودية حاليًا محدود للغاية، وهي 6 ملاعب للمحترفين (18 حفرة)، و5 ملاعب رملية، و3 ملاعب صغيرة من فئة 9 حفر. وسوف تتنوع الملاعب الجديدة بين الفاخرة والعادية والصغيرة، وذلك في إطار سعي الاتحاد لجعل رياضة الجولف رياضة شعبية ومتاحة للجميع، رجالاً ونساء وأطفالاً وشبابًا ومواطنين ومقيمين، وهو ما سيتطلب أيضًا التوسع في إيجاد أكاديميات ومدارس لتعليم اللعبة، إضافة إلى التعاون مع الإعلام والصحافة لتعزيز ثقافة الجولف ونشرها.
وأكد "الرميان" أن يوم الغد يوم تاريخي في بطولات الجولف في العالم، وكذلك بالنسبة لرياضة الجولف بالسعودية؛ إذ تستضيف لأول مرة هذه البطولة الدولية الكبيرة التي تضم 4 لاعبين من بين أكبر خمسة مصنفين في العالم، إضافة إلى 3 لاعبين سعوديين، هم: (عثمان الملا أول محترف سعودي، وسعود الشريف 18 سنة، وعبدالرحمن المنصور)، متوقعًا لهم مستقبلاً كبيرًا في اللعبة.
وأشار إلى أن تنظيم البطولة السعودية الدولية لمحترفي الجولف يأتي متماشيًا مع رؤية السعودية 2030، وبرنامج جودة الحياة الذي يسعى إلى تشجيع الرياضة ومشاركة المواطنين فيها.
وأبان رئيس الاتحاد السعودي للجولف أن من بين أهم أهداف الاتحاد أيضًا في المرحلة المقبلة رفع مستوى اللاعبين السعوديين من أجل إيجاد أبطال عالميين ينافسون في اللعبة، مشيرًا إلى أن عدد اللاعبين الموجودين حاليًا يعد قليلاً بالقياس لأوروبا؛ إذ تضم السعودية 6 آلاف لاعب جولف، إلا أن المنتسب منهم للاتحاد 220 لاعبًا فقط، وهو عدد كبير بالنسبة لبعض دول المنطقة، لكنه صغير جدًّا بالنسبة لأوروبا نظرًا لعدم معرفة الكثيرين باللعبة.
وحول أهمية رياضة الجولف، رغم أن البعض يراها لعبة مكلفة، قال الرميان: "اللعبة بالأساس وثيقة الصلة بالاستثمار؛ إذ إن إقامة ملاعب الجولف في التجمعات السكنية الكبرى ترفع من قيمة العقارات فيها بشكل كبير نظرًا لما تحققه من منظر جمالي، وبيئة جيدة؛ وبالتالي هي ترفع من قيمة الأراضي والعقارات".
وعن الصدى الإعلامي للبطولة السعودية الدولية للجولف أوضح "الرميان" أن هناك تغطية إعلامية واسعة محليًّا وعالميًّا؛ إذ تقوم 49 محطة ببث البطولة دوليًّا، وهو ما يتيح متابعتها من نحو 100 مليون شخص حول العالم، كما أن هناك محطات للجولف، تبث 5 ساعات من البطولة يوميًّا على مدى أيام البطولة الأربعة. مؤكدًا أن كل هذا الزخم يضع السعودية على خريطة الجولف دوليًّا.