عندما تكتب عن قيمة وقامة بحجم ماجد عبد الله تقف عاجزًا، ليس لشح المعلومات والمصادر والأهداف واللمحات التاريخية، بل لكثرتها؛ لأنك تقف أمام إرث كبير، لا يمكن جمعه في محتوى توثيقي واحد.
وتفصيلاً، تلك مقدمة تقرير نشرته قناة “الإخبارية” بعنوان "ماجد عبدالله نجم داخل الملعب وخارجه"؛ إذ "قدم ماجد الأخلاق كثيرًا للوطن وللنصر أهدفًا وأفراحًا وبطولات. هذا الماجد توقف عن الركض، ولكن لا يزال يتصدر مشهد النجومية، ولا يزال يسجل الأهداف؛ لأن ماجد الإنسان بعطائه أكمل النجومية بأهم مشهد، وهو خدمة مجتمعه".
وأضاف التقرير: "ماجد عبد الله الإنسان يقدم لنا صورة جديدة لنجوميته الحقيقية، وكيف للنجم الرياضي أن يستثمر شهرته.. فشكرًا ماجد"؛ إذ وصل عدد المستفيدين من جمعية أصدقاء لاعبي كرة القدم 158 عائلة، فضلاً عن دعم 1239 فردًا.
وأشار التقرير إلى أنه تم تقديم 45 حالة علاجية، وتوجيه وتثقيف 160 لاعبًا، وتأمين 27 مسكنًا، وترميم 6 مساكن، وتقديم 282 سلة رمضانية، كما تم مساندة 44 حالة في مناسك الحج والعمرة، وتقديم 150 حقيبة مدرسية، و878 كسوة، وتوظيف 32 حالة، ودعم 24 حالة طارئة.
ومن أبرز اللاعبين القدامى المستفيدين من المساكن: الكابتن يوسف جازع لاعب الهلال السابق، ومصطفى إدريس لاعب النصر السابق، والراحل خميس العويران لاعب الاتحاد والهلال.
يُذكر أن الكابتن ماجد عبدالله عميد لاعبي العالم (1990 - 1998م) حقق لقب هداف الدوري السعودي 6 مرات، منها 3 مرات متتالية. كما سجل ماجد خلال مسيرته مع المنتخب السعودي (1978-1994) 229 هدفًا، منها 115 هدفًا مع المنتخب الأول خلال 185 مباراة، وسجل مع نادي النصر 321 هدفًا، منها 260 هدفًا رسميًّا خلال 240 مباراة.
ولقبت الصحافة المحلية والعربية والأجنبية الكابتن ماجد عبدالله بألقاب عدة، منها: جوهرة العرب، السهم الملتهب، بيليه الصحراء، جلاد الحراس، الأسطورة، أمير الصحراء، القائد الذهبي، الهداف التاريخي، أفضل ضارب رأس في العالم، عملاق آسيا، الرأس الذهبية، ماجدونا وغيرها.
وتُعد جمعية أصدقاء لاعبي كرة القدم الخيرية الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وتحت إشراف وزارة العمل والتنمية الاجتماعية انطلقت رسميًّا في 8/ 7/ 1437هـ برقم 704.
وتتمثل رؤى وأهداف الجمعية في إسعاد أولئك الذين قضوا أيامهم في المستطيل الأخضر لإسعاد الجماهير الغفيرة، ومثلوا أنديتهم ومنتخبهم خير تمثيل في وقت كانت الكرة فيه شغفًا وحياة قبل أن تكون مصدرًا للثراء.