يتفاءل جمهور "الشمس" بالقائد الخامس عشر لنادي النصر مسلي آل معمر في صناعة عصر ذهبي وفريق كرة قدم غير متذبذب بين المراكز مع أي أزمة تعصف به، ويستمد العشاق هذا الفأل عطفاً على العقلية الاقتصادية الفذة للرئيس والخبرات الإعلامية والإدارية والاقتصادية التي اكتسبها في محطات مختلفة قادته لتولي عرش "العالمي" خلفاً للسابق صفوان السويكت.
ووُلِد "مسلي بن مهدي آل معمر" في يناير 1976 بمحافظة "ثار" التي لا تبعد عن مدينة نجران سوى 85 كيلومتراً، وأكمل هناك المراحل التعليمية الثلاث، وغادر إلى جدة باحثاً عن التخصصات الطبية، وفي أثناء إجراءات التسجيل والقبول بجامعة الملك عبدالعزيز، كان قد أرسل شهادته الثانوية عبر الفاكس إلى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالمنطقة الشرقية، ليغادر فوراً إلى الظهران بعد نيله القبول النهائي في التخصص الذي غيّر مجرى حياته وهو قسم الإدارة المالية، وكان ذلك في العام الذي شهد أول مشاركة سعودية بنهائيات كأس العالم في أمريكا عام 1994.
وخلال الدراسة مارس "مسلي" مهنة الصحافة مراسلاً في صحيفة "الاقتصادية"، ثم صحيفة "الرياضي"، وصحيفة "شمس" فـ"الشرق الأوسط" وقناة "العربية"، واكتسب من وراء هذا المجال علاقات رياضية واقتصادية، إضافة إلى اكتساب مهارات ميدانية وقيادية، وآلية التعامل مع الإعلام.
ويأمل "آل معمر" أن تتراصّ البطولات مجدداً كما تتراص مؤهلاته خلال مسيرته العلمية، حيث حصل على مؤهل بكالوريوس الإدارة المالية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وماجستير التسويق الرياضي والاتصال من جامعة مانشستر ميتروبوليتان في بريطانيا، وحصل على شهادة ماجستير في القانون الرياضي من المعهد العالي للقانون في مدريد، وهو ايضاَ خريج برنامج القياديين التنفيذيين من جامعة هارفارد 2018-2019، ويدرس الآن تخصص القانون في الجامعة السعودية الإلكترونية.
ويملك "آل معمر" خبرات عريضة ومتنوعة، وتجارب ستفيده في التصدي للأزمات أثناء قيادة "النصر" وتحقيق تطلعات جمهوره، فقد عمل مستشاراً لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفية في 2020 - 2021، ورئيس رابطة الدوري السعودي للمحترفين من 2018 حتى 2020 ، ورئيساً لفريق التسويق والاتصال في وادي الظهران للتقنية بين 2013 و 2018 ، ثم مديراً لإدارة الاتصال في شركة الاتصالات السعودية من 2008 حتى 2013.
وأمام "مسلي آل معمر" النصراوي الوحيد في عائلته الهلالية مهام كبيرة وملفات ساخنة، منها على صعيد استحقاقات فريق كرة القدم فيما تبقى له هذا الموسم، ومنها ما يخص القضايا المالية، وجلب المزيد من الموارد للنادي، وتحسين نتائج ومستويات الألعاب المختلفة، وتنظيم العمل الفني والإداري.