توج فريق الهلال السعودي بكأس دوري أبطال أسيا 2019 محرزاً لقبه الأول في البطولة بنظامها الجديد والثالث في تاريخه بعدما تغلب على مضيفه أوراوا ريد دايموندز الياباني بهدف دون رد ليثأر من منافسه الذي حرمه من لقب البطولة في عام 2017 وذلك في اللقاء الذي جمع بين الفريقين على ستاد سايتاما 2002 في سايتاما اليابانية في أطار مباراة الإياب من للنهائي المسابقة.
جاءت البداية سريعة لاسيما من الضيوف، حيث حاول الهلال مباغتة اليابانيين عندما بادر للهجوم بوقت مبكر، صحيح أنه لم يبلغ في البداية فرص التهديد المباشر لكنه اكتسب الكثير من الثقة لصنع اللعب وفرض شخصيته على أجواء اللعب فكان وسطه الأنشط بالتحركات فيما كان دفاعه جاهزاً لكبح جماح هجوم فريق أوروا السريع.
سرعان ما أطبق الصمت للحظة واحدة على جماهير أوراوا عندما انطلق سالم الدوسري من الجهة اليسرى، ومرر كرة وصلت داخل المنطقة إلى "غوميز" اضطرت الحارس نيشكاوا شوساكو للتدخل على قدم النجم الفرنسي وهو ما جعله يطالب بركلة جزاء (7) بعدها توغل سالم الدوسري من العمق الدفاعي صوب على إثرها كرة قوية وجدت الحارس في طريقها (15).
جماهير أصحاب الضيافة انتظرت للدقيقة 23 لترى فريقها يحاول للمرة الأولى على مرمى الهلال، بعد أن أنسل شينزو كوروكي من الرواق الأيمن ليعكس كرة موزونة هيأها فابريسيو دوس سانتوس إلى دايكي هاشيوكي الذي سدد كرة قوية ارتطمت بجسم علي البليهي ليتغير مسارها ويضيع خطرها.
بعدها أحكم فريق الهلال قبضته على المباراة بضغط هجومي وسط سلبية تامة من الفريق أصحاب الضيافة الذي فشل في معركة الوسط، ما سمح للضيوف بامتلاك الكرة أكثر والوصول لمنطقة الجزاء، لكن دون الوصول إلى الشباك لينتهي الشوط بدون أهداف.
عكس ياسر الشهراني كرة عرضية استقبلها بسرعة "غوميز" وسددها سريعة ردّها الحارس نيشكاوا شوساكو في المرة الأولى لتعلو بالهواء فتكاتف الدفاع معه لإبعادها فرصة حبست الأنفاس في الدقيقة 50.
واصل الهلال الضغط على مرمى أوراوا بحثاً عن افتتاح التسجيل ولكن الدقائق كانت تمر دون الوصول للشباك، حيث كانت أبرز المحاولات في الدقيقة 60 عندما استقبل المدافع الكوري يانغ هيون سو كرة مرتدة من الحارس أصلحها لنفسه، وسددها على الطاير، لكن عاد الحارس وأصلح الخطأ بتحويل تسديدته لركلة.
اقترب الهلال من خطف هدف التقدم لولا براعة الحارس الياباني حينما توغل "جيوفينكو" من العمق قبل أن يرسل كرة بينية إلى "غوميز"، وبرغم غياب الرقابة الدفاعية عنه تسرع في تسديد الكرة ليتصدى لها نيشكاوا شوساكو وينقذ الموقف (70).
في حقيقة الأمر محاولات الهلال كانت إشعاراً لأصحاب الضيافة بموعد اقتراب الهدف في شباكهم، وهو الذي جاء في الواقع بعد أربع دقائق فقط، وتحديداً في الدقيقة 74 عبر سالم الدوسري، مستغلاً الجملة الفنية المميزة التي نفذها زملاؤه كاريلو والفرج جيوفينكو قبل أن يمرر الإيطالي كرة على طبق من ذهب إلى مسجل الهدف الذي لم يتوانَ في إيداعها داخل الشباك، معلناً عن هدف التقدم، ناشراً الأفراح في كل أرجاء المملكة.
وفي الأنفاس الأخيرة وبالتحديد في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع أطلق هداف البطولة الفرنسي "غوميز" رصاصة الرحمة في مرمى أوراوا بتسجيله ثاني الأهداف؛ ليمنح الهلال فرصة المشاركة في كأس العالم للأندية، بصفته ممثلاً عن القارة الصفراء.