نظّمت وزارة الرياضة اليوم الخميس، ملتقى "واعد" الشبابي في نسخته الأولى، والذي يندرج تحت مبادرات لجنة التنمية البشرية، المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي- الإماراتي، ويُعنى بتسليط الضوء على اهتمامات الشباب السعودي والإماراتي، في إطار التعاون المشترك والمستمر بين البلدين الشقيقين.
وانطلق الملتقى بكلمةٍ، رحّب فيها نائب وزير الرياضة بدر القاضي بوفد دولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في فعاليات الملتقى، وفي مقدمتهم معالي شمّا بنت سهيل المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب في دولة الإمارات.
وقال "القاضي" في كلمته: "نيابة عن وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، يسعدني أن أرحب بالأشقاء في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، من خلال إقامة هذا الملتقى المميز، والذي نهدف من خلاله إلى تعزيز الإثراء المعرفي لدى شبابنا، وتوفير بيئة ملائمة لهم، والاستماع إلى تجاربهم وقصصهم الملهمة، متمنياً أن يكون هذا الملتقى طريقاً لتشجيع المبادرات الشبابية، بما يسهم في استمرار مسيرة التقدم والازدهار لكلا البلدين الشقيقين".
من جهتها، قالت شما المزروعي بهذه المناسبة: "رزقنا ولله الحمد بقيادات شجاعة وشغوفة بتغيير السائد وتحدي الوضع الراهن، لا يخافون الابتكار، بل يشجعونه، لا يبحثون عن الفرص، بل يخلقونها، لأن لديهم رؤية للصورة الأكبر والأبعد دائماً، مهم جداً لنا كشباب أن نكون عوناً لهم في كل خطوة، لا نستسلم للوضع الراهن، بل نعمل ونبتكر ونقتنص الفرص، والأهم أن نعمل بشغف لخدمة أوطاننا".
من جهته، أكد وكيل وزارة الرياضة لشؤون الرياضة والشباب في وزارة الرياضة عبدالعزيز المسعد، أن التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، سيسهم في دفع مسيرة التقدم والتنمية الشاملة فيهما -بإذن الله-، كونه يعد من أكثر القطاعات الحيوية، نظراً للطاقة الكبيرة التي تتمتع بها هذه الفئة والأفكار الإبداعية الخلاقة التي يقدمونها في مختلف المجالات، فيما أوضح وكيل وزارة الثقافة والشباب في دولةِ الإمارات العربية المتحدة سعادة مبارك الناخي، أن هذا التجمع بين شباب البلدين يعد منصة مثالية لمعرفة أفكار الشباب الإبداعية، ويوفر لهم بيئة حاضنة لطاقاتهم، مؤكداً أن هذا الحدث يعد أحد سبل التعاون الدائم والمشترك بين المملكة والإمارات، نحو صناعة مستقبل زاهر للأجيال المقبلة -إن شاء الله-".
وتم خلال الملتقى إطلاق مبادرة مجلس الشباب السعودي- الإماراتي، والتابعة لمبادرة لجنة التنمية البشرية المنبثقة من المجلس التنسيقي السعودي الإماراتي، حيث يهدف المجلس إلى تعزيز الشراكة بين الشباب في البلدين، من خلال ستة مجالس فرعية متخصصة في عدة محاور، تتمثل في (ريادة الأعمال، الطاقة المتجددة، الهوية الوطنية، السياحة، صناعة السمعة، التنمية المستدامة).
إلى ذلك، استعرضَ المشاركون في الملتقى قصصهم المُلهمة، بداية من موضوع الشباب، والذي شارك به كل من نائب وزير الرياضة بدر القاضي، ووزير الدولة لشؤون الشباب بدولة الإمارات شما المزروعي، فيما تحدثت وكيل وزارة الرياضة في المملكة للتخطيط الإستراتيجي والاستثمار أضواء العريفي، والمدير العام للمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء بدولة الإمارات حنان منصور أهلي، عن محور المرأة واهتماماتها.
وتطرق كل من طلال الزيد من الجانب السعودي ومطر بن لاحج ممثل دولة الإمارات إلى اهتمامات الشباب بمجالات الفنون المختلفة، وأما موضوع التطوّع، فشارك فيه من الجانب السعودي حمد العويشق ومن الإمارات عبير الحوسني، إضافة إلى موضوع الكشافة، الذي تحدثت فيه الأميرة سما بنت فيصل.
ويعنى المجلس بالعديدِ من الأدوار التي تتضمن متابعة تنفيذ المبادرات التشغيلية، وفق نظام الحوكمة المعتمد للمجلس، توفير منصات للحوار بين شباب البلدين، متابعة التحديات الطارئة واتخاذ القرار المناسب حيالها وفقاً للظروف والمستجدات، المساهمة في تقديم دورات وورش عمل والاستشارات اللازمة للأعضاء، وتقييم أداء أعضاء المجلس وفق نموذج التقييم المعتمد، فيما يضم هذا المجلس 28 شاباً وشابةً من البلدين الشقيقين.
كما تضمنت فعاليات الملتقى، توقيع مذكرة تفاهم بين الاتحادين السعودي والإماراتي للرياضة للجميع، وذلك بحضور الأمير خالد بن الوليد بن طلال رئيس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، ورئيس الاتحاد الإماراتي للرياضة للجميع سالم القصير، بينما استمع الحضور إلى جلسةِ نقاشٍ عن ريادة الأعمال، شارك فيها تطبيق مرسول، وبرنامج رواد الأعمال من STC في السعودية، ومن الإمارات مشاريع صندوق خليفة، ودوه ميني دونتس، ومشروع دبس كافيه.
وفي ختام هذه المناسبة، كرّم نائب وزير الرياضة بدر القاضي، المشاركين في الملتقى بنسخته الأولى، مقدماً شكره للجميع على مساهمتهم في الإثراء المعرفي للملتقى وإنجاح الحدث، كما تم على هامش الملتقى تكريم الفرق الفائزة بجوائز رواد قطاع الرياضة والذكاء الاصطناعي والاستثمار في المملكة العربية السعودية، بعد تخطيهم مراحل عدة شارك بها أكثر من ألف شخص، وأكثر من (200) فكرة مقدمة، في عددٍ من المسارات الرياضية، وذلك بحضور سعادة نائب المحافظ لقطاع ريادة الأعمال في الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" الأستاذ سعود السبهان.
الجدير بالذكر أن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي يساهم في إنشاء مبادرات تخدم شباب البلدين للاستفادة المثلى من أوقاتهم، وتوجيه طاقاتهم في مساراتٍ واضحة لتحقق الأهداف المرجوة؛ ليكونوا مساهمين بفاعلية في صناعة مستقبلٍ مشرقٍ للبلدين.