لماذا لم تُحتسب ركلة جزاء لألمانيا رغم لمسة اليد؟.. حكام وخبراء يشرحون القانون

لمسة يد على مارك كوكو خلال لقاء منتخبي ألمانيا وإسبانيا في يورو 2024
لمسة يد على مارك كوكو خلال لقاء منتخبي ألمانيا وإسبانيا في يورو 2024
تم النشر في

ودّع الألمان نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم المقامة على أرضهم من الدور ربع النهائي، الجمعة، على يد إسبانيا (1- 2 بعد التمديد) وهم غاضبون من القرار التحكيمي بعدم منحهم ركلة جزاء مطلع الشوط الإضافي الثاني نتيجة لمسة يد على مارك كوكوريا.

وحسب وكالة "فرانس برس"، انتقد مدرب ألمانيا يوليان ناغلسمان القرار التحكيمي بعدم احتساب ركلة الجزاء لمصلحة فريقه الذي استفاد من لقطة مماثلة في بداية الشوط الثاني من مباراته في ثمن النهائي ضد الدنمارك (2- 0)، حين لمس يواكيم أندرسن الكرة بيده في المنطقة المحرمة، مانحًا البلد المضيف فرصة افتتاح التسجيل.

وحصلت الحادثة الجمعة في شتوتغارت حين كان المنتخب الألماني ينطلق في هجمة بداية الشوط الإضافي الثاني والنتيجة متعادلة 1- 1، فسدد جمالا موسيالا كرة ارتطمت بذراع كوكوريا داخل المنطقة المحرمة؛ لكن الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور طالب بمواصلة اللعب وحكم الفيديو المساعد "في إيه آر" لم يتدخل لمنح أصحاب الضيافة ركلة جزاء.

ورأى ناغلسمان أن "الحكم انحاز لمصلحة إسبانيا قليلًا.. كانت ركلة جزاء واضحة"؛ مضيفًا: "لو سدد جمال موسيالا الكرة باتجاه وسط مدينة شتوتغارت ولمسها كوكوريا، فلن أرغب أبدًا بالحصول على ركلة جزاء. (لكن الكرة) كانت متجهة نحو المرمى وأوقفها بوضوح بيده".

لكن قرار الحكم الإنجليزي و"في إيه آر" بعدم احتساب ركلة الجزاء لم يأتِ من فراغ؛ بل استند إلى القاعدة التي تقول إن ركلة الجزاء تحتسب ضد اللاعب "إذا لمس الكرة بيده/ ذراعه وجعل جسمه أكبر من الطبيعي"، أي ما معناه أن تكون اليد أو الذراع بعيدًا عن جسده.

ولهذا السبب لم يحتسب تايلور ومواطنه حكم الفيديو المساعد ستيوارت أتويل ركلة الجزاء؛ لأن ذراع كوكوريا لم تكن في "وضعية غير طبيعية" بعيدة عن جسده لجعله أكبر "حجمًا".

كانت ملاصقة للجسد

وشدد الحكم الدولي الإنجليزي السابق مارك كلاتنبورغ الذي يعمل خبيرًا تحكيميًّا في شبكة "فوكس"، على صحة قرار مواطنيه؛ معتبرًا أن ذراع كوكوريا كانت ملاصقة لجسده، والأمر ذاته بالنسبة للحكمة الأمريكية السابقة كريستينا أنكل التي نشرت على موقع "إكس" تحليلها القانوني للحادثة بالقول إن ذراع كوكوريا "تعتبر باتجاه سفلي، بالقرب من جانب الجسم، ومستقيمة".

ثم تطرقت ثانيًا إلى حركة ذراع كوكوريا التي كانت في وضعها "غير الطبيعي" قبل لحظات من الحادثة وكانت تتحرك للأسفل باتجاه جانبه في محاولة لتصغير حجم جسمه، قبل أن تشير إلى أن ذراع الإسباني كانت خلف جسده من اللقطة الجانبية التي يمكن رؤيتها من زاوية كاميرا أخرى.

واعتبرت أنه لو كانت أمام جسده، لكان من الأسهل القول إنه كان يتعمد منع التسديدة؛ لكن نظرًا لأنها كانت خلف خصره، فمن المرجح أنه كان يبذل جهدًا للابتعاد عن طريقها.

أما في حالة الدنماركي أندرسن في مباراة ثمن النهائي حين لمس الكرة بيده إثر عرضية من دافيد راوم؛ فشرحت شبكة "إي إس بي إن" موقف الاتحاد الأوروبي للعبة الذي يقول إنه "إذا كانت الذراع في وضع مرتفع (أو أفقيًّا) مما يخلق حاجزًا لإيقاف الكرة؛ فيجب على الحكم و"في إيه آر" أن ينصح باحتساب ركلة جزاء".

ورأت "إي إس بي إن" أنه لو اعتقد الاتحاد الأوروبي للعبة أن قرار ركلة الجزاء ضد الدنمارك لم يكن صحيحًا لما عيّن أتويل مجددًا ليكون حكم الفيديو المساعد في مباراة ألمانيا وإسبانيا؛ لأنه كان يتولى هذه المهمة أيضًا في مباراة ثمن النهائي.

وفي المؤتمر الصحافي الذي سبق البطولة، قدّم رئيس اللجنة التحكيمية في "ويفا" الإيطالي روبرتو روزيتي، أمثلة محددة لعقوبات لمسة اليد، مُظهرًا في مقطع فيديو الكرة وهي تصطدم بذراع أحد المدافعين في وضع عمودي بالقرب من الجسم.

وقال إن هذه الحالة لا يجب أن تُحتسب ركلة جزاء لأن الذراع كانت قريبة من الجسم، ولم تمتد لتشكل ما يمكن اعتباره حاجزًا، فلا ينبغي أن يعاقب اللاعب على ذلك.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org