من إسبانيا إلى قطر.. قصص لأكثر الحراس تصديًا لضربات الجزاء في كأس العالم

مونديال الدوحة شهد احتساب 19 ركلة جزاء
من إسبانيا إلى قطر.. قصص لأكثر الحراس تصديًا لضربات الجزاء في كأس العالم

بفضل أحداثها ومفجآتها؛ حبست نسخة كأس العالم 2022 التي اختتمت أمس في قطر، الأنفاس، واحتكمت العديد من المواجهات إلى ضربات الترجيح، بسبب قوة أداء المنتخبات المشاركة فيها، حتى إن اللقب العالمي نفسه تم حسمه بضربات الجزاء بين الأرجنتين وفرنسا، لتجعل الحظ يبتسم أخيرًا إلى "راقصي التانجو".

وتعتبر ركلات الجزاء من أكثر المشاهد تشويقًا في مباريات كرة القدم، حيث تظل عالقة في الأذهان كثيرًا، وبخاصة إذا كانت ستحسم مصير فريق في مسابقة مهمة مثل المونديال.

وفي مونديال قطر 2022 الذي انطلق في الفترة من 20 نوفمبر واختتمت في 18 ديسمبر 2022، تم احتساب 19 ركلة جزاء، حسب إحصائيات صحيفة "ماركا" الإسبانية.

واستطاع الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز أن يقوم بصد 3 ضربات جزاء، في حين استطاع حارس منتخب المغرب ياسين بونو أن يضمن لفريقه التأهل بعدما قام بصد ركلتي جزاء أمام منتخب إسبانيا، ومعه تعادل حارس بولندا فويتشيك تشيزني الذي قام بصد ضربتي جزاء خلال مونديال 2022.

تاريخ ضربات الجزاء في المونديال

وتاريخيًا، فقد شهدت نسخة كأس العالم 1982 الظهور الأول لركلات الجزاء في تاريخ المونديال، وأصبحت نسخة إسبانيا 1982 أول نسخة في تاريخ المونديال يتم الاعتماد فيها على ركلات الحظ الترجيحية لحسم مباراة بفائز واحد، فيما كانت مباراة فرنسا وألمانيا في نصف نهائي مونديال 1982 أول مباراة تشهد اللجوء لركلات ترجيح لحسمها، وفيها فاز منتخب "الماكينات" بنتيجة 5-4 أمام منتخب"الديوك" في النهاية، وتأهل ليكون طرفًا في المباراة النهائية.

أمّا الحارس الفرنسى أليكس تيبو، فقد كان أول من تصدى لضربة جزاء فى تاريخ المونديال بنسخة 1930، أثناء مواجهة منتخب بلاده لفريق تشيلي في التاسع عشر من يوليو على ملعب ثنتناريو، بعد أن تمكن كلا الفريقين من الفوز على المكسيك، وذلك فى مباراة كانت ستحدد شكل المجموعة مع الأرجنتين.

هارالد شوماخر

وفي السياق، فقد استطاع مجموعة من حراس المرمى أن يحفروا أسماءهم في تاريخ كرة القدم بفضل ضربات الجزاء في كأس العالم.

ويتصدر هارالد شوماخر حارس مرمى المنتخب الألماني في كأس العالم 1982 و1986 قائمة أفضل التصديات لحراس المرمى في البطولة بركلات الترجيح، إذ تصدّى لركلتي جزاء ضد فرنسا في 1982 من ديدييه سيكيس وماكسيم بوسييه، ليقود منتخب بلاده للفوز 5-4 بركلات الترجيح بعد تعادل 3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي، والتأهل للنهائي.

كما استطاع الحارس أيضًا قيادة منتخب بلاده بعد 4 سنوات للفوز على صاحبة الأرض المكسيك 4-1 بركلات الترجيح في ربع نهائي مونديال 1986، بتصديه لركلتين من فرناندو كيوارتي وراؤول سيرفين، وهو ما جعل شوماخر يتصدر قائمة الأكثر تصديًا لركلات الترجيح عبر تاريخ كأس العالم.

سيرخيو جيوتشيا

وبنفس الرصيد، يتشارك مع شوماخر، الحارس سيرخيو جيوتشيا حارس مرمى الأرجنتين في كأس العالم 1990 بإيطاليا، والذي تصدى لـ4 ركلات، منها ركلتان ضد يوغسلافيا في ربع النهائي من دراجوليب برونوفيتش وفاروق هادجي بيجتش، وركلتان في نصف النهائي ضد المنظم إيطاليا بعد التعادل 1-1 هذه المرة، ليقود منتخب بلاده للفوز 4-3.

دانيل سوباسيتش

ومع شوماخر وجيوتشيا، يبرز في قائمة أبرز الحراس تصديًا لضربات الجزاء، اسم دانيل سوباسيتش، والذي تألق في نسخة مونديال روسيا 2018 مع منتخب بلاده كرواتيا.

وتصدى سوباسيتش لـ3 ركلات ترجيح ضد الدنمارك في ثمن النهائي في فوز بلاده 3-2، بعد التعادل 1-1، من كريستيان إريكسين ولاستشوني ونيكولاي يورجنسين، كما تصدى لركلة ترجيح من فيدور سومولوف لاعب روسيا في ربع النهائي، ليقود منتخب بلاده للفوز 4-3 بعد التعادل 2-2 في الوقتين الأصلي والإضافي.

ريكاردو

أمّا البرتغالي ريكاردو، فهو أكثر الحراس تصديًا لركلات الترجيح في نسخة واحدة لكأس العالم، بـ3 ركلات في مونديال 2006، بالتساوي معدانيل سوباسيتش حارس كرواتيا في كأس العالم 2018.

واستطاع ريكاردو التصدي لـ3 ركلات ترجيح في مباراة البرتغال ضد منتخب إنجلترا في كأس العالم 2006، من فرانك لامبارد وستيفن جيرارد وجيمي كاراجر، مهدياً الفوز 3-1 في ربع النهائي لمنتخب بلاده.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org