تختتم مساء اليوم الأربعاء منافسات بطولة كأس العرب لمنتخبات الشباب تحت 20 عامًا، التي ينظمها الاتحاد العربي لكرة القدم بالشراكة مع معهد إعداد القادة بوزارة الرياضة بالمملكة العربية السعودية، وذلك بإقامة المباراة النهائية للبطولة التي تجمع منتخب تونس بنظيره منتخب السنغال، على أرض ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام.
وعين الاتحاد العربي لكرة القدم، الحكم السعودي فيصل البلوي لإدارة المباراة.
ويساعده الجزائري أكرم زرهوني والسعودي فيصل ناصر القحطاني وسيكون الجزائري لطفي بوكواسة حكمًا احتياطيًا وسيراقب اللقاء العماني مصطفى الحوسني.
وانطلقت البطولة في الـ 17 من فبراير الماضي وتختتم اليوم الأربعاء، حيث أُقيمت مبارياتها في ثلاث مدن هي الرياض والدمام والخبر.
وشارك في منافسات البطولة 16 منتخبًا، هي العراق وتونس وموريتانيا والكويت في المجموعة الأولى، والمغرب والبحرين وجيبوتي ومدغشقر في الثانية، والسعودية وفلسطين والجزائر ومصر في الثالثة، بالإضافة إلى السودان وليبيا والإمارات والسنغال في المجموعة الرابعة.
وجاءت تلك الخطوة ضمن اهتمامات الاتحاد العربي لكرة القدم بتطوير بطولاته وتنمية مسابقات الفئات السنية للمنتخبات العربية خلال الفترة المقبلة بتوجيه ومتابعة من الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل رئيس الاتحاد، بما يكفل استمراريتها واستفادة اللاعبين العرب وتنمية قدراتهم وإمكاناتهم الفنية.
وتستعيد الذاكرة العربية 5 نسخ سابقة للبطولة لهذه الفئة العمرية، قبل ختام النسخة السادسة، حيث يعد المنتخب المغربي الأكثر تتويجًا بها وذلك في مناسبتين، يليه منتخبات العراق والسعودية وتونس بواقع مرة واحدة لكل منهم.
وانطلقت البطولة لأول مرة تحت مسمى"كأس فلسطين للشباب" ثم تغير الاسم إلى "كأس العرب"، إذ أُقيمت النسخة الأولى في ضيافة المغرب عام 1983، وحسم المنتخب العراقي اللقب لصالحه بعد الفوز على نظيره السعودي في المباراة النهائية، بينما احتضنت الجزائر ثاني نسخ البطولة بعد عامين، وخسر منتخبها المباراة النهائية أمام شقيقه السعودي، الذي عوّض خسارته في نهائي 1983 وتوج باللقب للمرة الأولى في تاريخه.
وبعد أربع سنوات، استضافت العراق منافسات كأس العرب للمنتخبات تحت 20 عامًا، ونجح منتخبها في بلوغ النهائي قبل الخسارة أمام المغرب، فيما توقفت منافسات البطولة لفترة طويلة، واستأنفت في عام 2011 بالنسخة التي أُقيمت في المغرب، ونجح خلالها أصحاب الأرض في التتويج باللقب للمرة الثانية على التوالي بعد الفوز على السعودية في الدور النهائي.
وفي العام التالي مباشرةً (2012)، أُقيمت المسابقة في ضيافة الأردن، وبلغ منتخبا تونس والسعودية المباراة النهائية، غير أن المنتخب التونسي حسم اللقب للمرة الأولى.
واليوم، تتجه الأنظار نحو ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، لمتابعة النهائي المرتقب بين تونس والسنغال، بعد بلوغهما الدور الأخير من البطولة على حساب المغرب ومصر تواليًا.
وتعد مشاركة منتخبي السنغال ومدغشقر هي الأولى في البطولة العربية، والتي يهدف من خلالها الاتحاد العربي لتطوير المواهب الشباب وإكسابها المزيد من الخبرات على كل الأصعدة.
ويسعى المنتخب التونسي نحو اللقب الثاني في تاريخه، واقتسام الصدارة مع المغرب كأكثر المنتخبات فوزًا به، بينما يبحث منتخب السنغال عن اعتلاء منصة التتويج للمرة الأولى.