رونالدو ونيمار والإنفاق السعودي على الدوري تُغَذي آمال "الأخضر" في كأس آسيا

تَواصُل اللاعبين المحليين مع الكبار ينعكس على أسلوبهم والتزامهم
رونالدو ونيمار والإنفاق السعودي على الدوري تُغَذي آمال "الأخضر" في كأس آسيا

لا تزال أصداء النجاح الكبير الذي حققته الأندية السعودية في الحصول على خدمات أهم لاعبي كرة القدم، تترد في جميع أنحاء العالم، فمع المستوى المشرف الذي ظهر به الدوري المحلي في موسمه الحالي، كانت المملكة هي مركز الاهتمام والمتابعة في كل مكان.

ومع انطلاق منافسات بطولة كأس آسيا، اهتمت وسائل الإعلام العالمية، برصد التأثيرات التي أحدثتها الصفقات الكبرى للأندية على مستوى اللاعبين السعوديين الذين يشاركون مع المنتخب في البطولة.

ومن جانبه، خصص موقع قناة فرانس 24، تقريرًا لرصد العلاقة بين الصفقات الثقيلة ونجوم المنتخب السعودي، جاء بعنوان "تأثير رونالدو: فورة الإنفاق السعودي تغذي آمال كأس آسيا".

وأكد التقرير أن المملكة تأمل في أن يساعد تدفق النجوم الأجانب مثل كريستيانو رونالدو ونيمار إلى الأندية السعودية، في مساعدة المنتخب الوطني على الفوز بأول لقب له ببطولة كأس آسيا في 28 عامًا.

وبحسب التقرير الفرنسي، فإن فِرَق الدوري السعودي للمحترفين بذلت جهودًا كبيرة لجذب لاعبين مشهورين، في وقت تستعد فيه المملكة لاستضافة فعاليات كأس العالم 2034؛ وذلك كجزء من تحرك أوسع نحو الرياضة العالمية.

ولفت إلى أن السعوديين بدأوا مشوارهم في كأس آسيا ضد عمان، تحت قيادة روبرتو مانشيني، الذي قاد موطنه إيطاليا إلى المجد في بطولة أوروبا عام 2021، كمدرب؛ مضيفًا أن المنتخب الأخضر فاز سابقًا في مرحلة المجموعات لكأس العالم 2022، على نظيره الأرجنتيني الذي حصد لقب بطل المونديال، ليعود السعوديون مرة أخرى إلى قطر للمشاركة في كأس آسيا كأحد المرشحين الأقوياء للفوز باللقب.

كما تابعت القناة الفرنسية الشهيرة أنه بعد الإنفاق السعودي الضخم للتعاقد مع الكبار، ارتقى بعض اللاعبين المحليين بالفعل إلى مستوى التحدي؛ حيث تَقدم مهاجم الأهلي فراس البريكان على زميله روبرتو فيرمينو لاعب ليفربول السابق، كما لعب نجوم المنتخب الوطني سالم الدوسري وعلي البليهي وسعود عبدالحميد بشكل منتظم على الرغم من كوكبة الهلال من النجوم الجدد.

ومن جانبه، قال أحمد عز الدين، المحلل المصري في قناة SSC TV: إن شعبية الدوري وقدرته التنافسية، بالإضافة إلى المنافسة مع اللاعبين الأجانب، أدت في الواقع إلى رفع مستوى اللاعبين المحليين"، موضحًا أن فائدة إنفاق دوري روشن ستظهر على المدى الطويل.

وأكد عز الدين أنه "على المدى الطويل، يتواصل اللاعبون المحليون مع لاعبين بمستوى رونالدو، وهذا ينعكس بشكل إيجابي على أسلوبهم والتزامهم وانضباطهم".

وواصل التقرير أنه على الجانب الآخر؛ فإن البعض لا يعتقدون أن فورة الإنفاق ستفيد المنتخب الوطني، الذي فاز بكأس آسيا ثلاث مرات، لكنه وصل إلى النهائي آخر مرة في عام 2007 وفاز بها آخر مرة في عام 1996، وهم يدللون على ذلك بأن العديد من اللاعبين الذين شاركوا في الفوز التاريخي 2- 1 على الأرجنتين في كأس العالم قبل ما يزيد قليلًا عن عام؛ فَقَدوا أماكنهم في الأندية بسبب وصول المواهب الأجنبية.

وظهر التأثير بشكل كبير في الهلال، الذي تعاقد مع نيمار ومع الثنائي الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش وألكسندر ميتروفيتشو البرازيلي مالكوم، والبرتغالي روبن نيفيز، والمدافع السنغالي كاليدو كوليبالي خلال الصيف.

ومن ضمن هؤلاء، المدرب البرتغالي نيلو فينجادا، الذي قاد السعودية للتتويج القاري عام 1996، والذي أكد أنه لا يرى أي علاقة بين الوافدين البارزين والمنتخب الوطني؛ حيث قال في تصريحات صحفية له: إن "جودة الدوري السعودي أصبحت أفضل الآن، لكن في رأيي لن يكون ذلك في صالح المنتخب السعودي".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org