أكد كابتن فريق الهلال السابق ياسر القحطاني، أن قرار الاعتزال كان أصعب قرار اتخذه في حياته، وقال: "كانت المشاعر مختلطة؛ كيف لا وهو ترْك كرة القدم التي أخذتْ أكثر من نصف عمري، بقضائه في روتين واحد، وفجأة سيتغير كل شيء".
وأضاف في حديث لبرنامج "في المرمى" على قناة "العربية": القرار كان بمحض إرادتي؛ فقد اتخذته منذ منتصف الموسم، وكنت قد هيّأت نفسي أنني سأعتزل مع نهاية الموسم، وقد سجلت الفيديو الذي انتشر وأعلن نهاية مسيرتي الكروية قبل شهرين أو ثلاثة من مباراتنا أمام الأهلي.
وزاد قائلاً: قرار اعتزالي شخصي، لم يمارس أحد عليّ ضغوطاً أبداً، واتخذته بمساعدة بعد مشاورة مع والدي وإخوتي الذين رحّبوا بالفكرة.
وشدد القحطاني على أن هذا القرار لم يربط بتحقيق بطولة الدوري وقال: "لكنني أحمد لله أنني ختمت مسيرتي ببطولة الدوري".
وأوضح القحطاني أن لديه خططاً عديدة ليقوم بها بعد الاعتزال، واهتمامه الآن ينحصر في تطوير علامته التجارية (Y20)، وألا تكون مختصة في كرة القدم فقط.
وأشار القحطاني إلى أن الموسم الماضي لم يكن أفضل مواسمه، وكان صعباً؛ بل هو أسوأ موسم مَرّ عليه.
وأفاد: كل مدرب جاء للهلال كنت أجتمع معه وأقول له هل تحتاج وجودي معك في الفريق أو أعتزل؟ وكلهم كانوا يقولون نحتاج بقاءك، وأولهم كان دونيس الذي كلّمته بعد إصابتي بقطع في الرباط الصليبي، وطلب مني الاستمرار، وكذلك المدرب الأرجنتيني دياز في أول موسم له قال لي إنه يحتاجني.
وبيّن القحطاني أنه في المواسم الخمسة الأخيرة لم يستعمل علاقته الجيدة مع أعضاء الشرف وقال: " كنت أقبل بالبقاء احتياطياً، ولم أستخدم سطوتي نهائياً حتى أشارك بشكل أساسي في المباريات".
وكشف أن عضو شرف عرَض عليه أن يتحدث مع المدرب حتى يُشركه بشكل أساسي؛ ولكنه رفض.
وأشار القحطاني إلى أن لديه مشهدان للفرح لا ينساهما نهائياً؛ الأول هو هدف في كأس العالم أمام تونس عام ٢٠٠٦، والثاني هي هدفه المصيري أمام الاتحاد في ٢٠٠٧ وقال: "هذه المباراة التي دخلتها كلاعب وأنا متوقع أننا سنفوز بنسبة ٢٪؛ لأننا قابلنا فريقاً آنذاك بإمكانه هزيمة منتخب.. بينما المشهدان المحزنان فهما: خسارة نهائي كأس آسيا أمام العراق عام 2007، وأيضاً خسارتنا لقب دوري أبطال آسيا من فريق سيدني عام 2014.
وعن حفل الاعتزال قال: "بدأت في الترتيب لحفل اعتزالي؛ لكن المهرجان لم يتحدد بعد".
وعن تصريحه الشهير ووصفه للإعلاميين بالإمعات؛ فقال: "لم يكن فيلماً مرتباً مسبقاً مع تركي آل الشيخ، وأنا لم أخطئ في وصف الإمعات، وهو وصف تعبيري مجازي، عندما حددت واحداً أو اثنين؛ كان المقصود منها عدد قليل، وعندما وصفت إمعات كنت أستهدف فكراً وليس أشخاصاً؛ لذلك لم أحدد أسماء، والموضوع أخَذَ أكبر من حجمه، وأنا لم أخطئ بحق أحد، ومستحيل أن أعتذر على شيء لم أخطأ فيه".
وأكد القحطاني في ختام حديثه، أن مستحقاته المالية المتأخرة لدى الهلال أكثر من تسعة ملايين ريال.