نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، حضر الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، المباراة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين للموسم الرياضي 2019 - 2020، التي جمعت فريقَي الهلال والنصر على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض مساء اليوم.
ولدى وصول أمير الرياض ملعب اللقاء كان في استقباله الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، والأمير فهد بن جلوي بن مساعد نائب رئيس اللجنة الأولمبية، ومساعد وزير الرياضة عبد الإله بن سعد الدلاك، ورئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وبعد أن أخذ أمير الرياض مكانه في المنصة الرئيسية عُزف السلام الملكي. بعدها بدأ الشوط الثاني من المباراة.
المباراة:
بدأ اللقاء سريعًا من قِبل الفريقَين، ولم يمهل فريق الهلال نظيره سوى (10) دقائق حتى افتتح التسجيل حينما أرسل الإيطالي جيوفينكو ركلة ركنية من الجهة اليسرى على رأس زميله الكوري الجنوبي جانغ هيون سو الذي ارتقى فوق الجميع، وأسكنها بدوره في الشباك محرزًا هدف التقدم الأول.
لم يثنِ الهدف من عزيمة فريق النصر؛ فواصل تقدمه نحو المناطق الأمامية لمرمى غريمه؛ وكاد سلطان الغنام يباغت الحارس حبيب الوطيان بتصويبة مخادعة، ويوقع على هدف التعادل لفريقه، غير أن كرته علت العارضة قليلاً ملامسة الشباك العلوية (18).
وكثف لاعبو النصر محاولاتهم لتعديل النتيجة مقابل الاعتماد على الهجمات المرتدة لفريق الهلال. وأضاع اللاعب الأرجنتيني غونزالو مارتنيز فرصة محققة للتسجيل حينما خطف الكرة من أمام لاعبي الهلال مستغلاً خطأ المدافع علي البليهي؛ ليتوغل داخل منطقة الجزاء، ويسدد كرة قوية، ووقف القائم عائقًا أمام تسديدته المميزة؛ لتتابع مسيرها إلى خارج مرمى (29).
وعكس سير مجريات اللقاء تمكن سالم الدوسري من الحصول على ركلة جزاء نتيجة تعرضه لعرقلة من سلطان الغنام، احتسبها الحكم البولندي سايمون ماريشناك بعد الرجوع لتقنية الفيديو، وتكفل الهداف الفرنسي بافتيمي غوميز من ترجمتها داخل الشباك مسجلاً ثاني أهداف الهلال عند الدقيقة الـ42، وعلى وقعه انتهى الشوط الأول.
مع بداية الشوط الثاني كاد سالم الدوسري يكتب التاريخ مجددًا بتسجيله هدفًا كهدفه الرائع الذي سجله في مباراة الفريقين في الموسم الماضي بعد أن تلاعب بدفاع النصر، لكن تدخَّل الحارس في اللحظة المناسبة، وحال دون ذلك (55).
مع مرور الوقت كثف فريق النصر محاولاته لتقليص النتيجة، وأضاع عبدالرزاق حمدالله فرصة محققة للتسجيل حينما استقبل كرة داخل منطقة الجزاء من مواطنه نور الدين امرابط، لكن تسديدته علت العارضة (68).
في حقيقة الأمر محاولات النصر المتكررة لتقليص النتيجة كانت فقط إشعارًا للهلال بموعد اقتراب الهدف في شباكهم، وهو الذي جاء في الدقيقة الـ72 عبر البديل أيمن يحيى الذي تلقى كرة طولية، هيأها لنفسه قبل أن يسدد كرة قوية، استقرت في الشباك.
عاد أيمن يحيى مجددًا، واقترب من تعديل النتيجة لفريقه بعد أن تلقى تمريرة بينية من عبدالرزاق حمدالله، واستطاع التوغل داخل منطقة الجزاء، ويسدد كرة تصدى لها حارس الهلال ببراعة؛ ليحولها لركلة ركنية عند الدقيقة الـ(76). لاحت بعدها فرصة سانحة للمهاجم عبدالرزاق حمدالله، لكن براعة حبيب الوطيان حرمته من تعديل النتيجة (78).
ولم تأتِ الدقائق المتبقية من اللقاء بأي تغيير على مستوى النتيجة؛ لتعلن صفارة الحكم البولندي تتويج الهلال بلقب الكأس الأغلى للمرة التاسعة في تاريخه.