بعد 20 عامًا.. كأس العالم لكرة القدم تعود إلى آسيا: نجوم تألقوا تعرف عليهم

بعد 20 عامًا.. كأس العالم لكرة القدم تعود إلى آسيا: نجوم تألقوا تعرف عليهم

بعد عقدين من الزمن منذ أن استضافت قارة آسيا كأس العالم لكرة القدم لأول مرة في تاريخها، سوف تتجه أنظار العالم إلى القارة مرة أخرى بعد أربعة أشهر؛ حيث تستضيف قطر نسخة 2022، وفي هذا السياق نسلّط الضوء على استضافة كوريا الجنوبية واليابان لنسخة 2002.

لم يكن هناك نقص في قوة النجوم في النسخة السابعة عشرة من بطولة كأس العالم لكرة القدم، ولكن لم يكن هناك أيضًا نقص في الأداء المُخيب للآمال، لم يتمكّن نجوم أمثال زين الدين زيدان ولويس فيغو وغابرييل باتيستوتا، من مساعدة فرقهم على تجاوز دور المجموعات، لكن ظهرت أسماء جديدة وأسماء راسخة عززت مكانتها على الساحة العالمية بعروض رائعة في مونديال شرق آسيا.

أوليفر كان "ألمانيا"

لا يوجد مكان أفضل للبدء منه من لاعب كَسَر تقاليد كأس العالم، ليصبح أول حارس مرمى يفوز بجائزة الكرة الذهبية في كأس العالم كأفضل لاعب في البطولة.

حافظ حارس المرمى الألماني الأيقوني على نظافة شباكه خلال خمس مباريات، وتلقى هدفًا واحدًا فقط ليقود منتخب بلاده إلى المباراة النهائية، قبل أن تنتهي مسيرتهم في البطولة بخيبة أمل؛ لأن صده لإحدى الكرات وعدم السيطرة عليها سمح لرونالدو بهز الشباك في المباراة النهائية قبل أن يتعرّض للتسجيل مرة أخرى من قبل نفس اللاعب لينال المنتخب الألماني الميداليات الفضية.

احتل أوليفر كان المركز الثالث خلال حفل توزيع جائزة الكرة الذهبية لمدة عامين متتاليين، ليصبح أول حارس مرمى يظهر في المراكز الثلاثة الأولى منذ دينو زوف في عام 1973. وقد اعتزل كان كرة القدم على المستوى الدولي في عام 2006 بعد أن احتلت ألمانيا المركز الثالث على أرضها، تاركاً إرثاً من 86 مباراة دولية مع منتخب بلاده.

رونالدو "البرازيل"

اللاعب الوحيد الذي كان أفضل من كان هو المهاجم البرازيلي رونالدو الذي حقق لقب كأس العالم 2002. كان رونالدو بالفعل بطلًا عالميًّا في عمر 17 عام 1994، وعانى من خيبة أمل في فرنسا 1998 عندما قاد البرازيل إلى النهائي قبل أن يخسر أمام الدولة المُضيفة.

أربع سنوات ومجموعة من الإصابات بعد ذلك، كانت هناك شكوك كثيرة حول قدرة البرازيلي على استعادة أفضل مستوى له، لكن رونالدو أثبت خطأ المشككين بكل طريقة مُمكنة؛ حيث سجل أمام كل منافس لهم باستثناء إنكلترا، وأصبح أول لاعب منذ غيرد مولر في عام 1970 يسجل أكثر من ستة أهداف في بطولة كأس العالم، وأنهى البطولة برصيد ثمانية أهداف كأفضل هدّاف.

كما ساعدته ثنائيته في المباراة النهائية أمام ألمانيا على تجاوز بيليه كأفضل هدّاف للبرازيل على الإطلاق في المونديال برصيد 12 هدفًا، استمر رونالدو في إضافة أربعة أهداف أخرى في مونديال عام 2006، ليحطم الرقم القياسي لمولر كأفضل هدّافي كأس العالم على الإطلاق.

إلهان منسيز "تركيا"

كان صعود تركيا للفوز بالميدالية البرونزية إحدى القصص الخيالية لمونديال عام 2002، ثلاثة من لاعبيهم؛ تم اختيار حارس المرمى روشتو ريسبر والمدافع ألباي أوزالان والمهاجم حسن ساس ضمن التشكيلة المثالية للبطولة، بينما سجل هاكان شوكور أسرع هدف في تاريخ كأس العالم، لكن الجناح إلهان مانسيز صاحب أكثر إرث لا يُنسى للمنتخب التركي في البطولة.

عند وصوله إلى مونديال كوريا الجنوبية/ اليابان باعتباره غير معروف فعليًّا خارج وطنه، دخل لاعب بشيكتاش آنذاك كبديل ليحدث تأثيرًا عميقًا، وسجل الهدف الذهبي الذي سمح لتركيا بهزيمة السنغال في ربع النهائي، لقد كان الهدف الذهبي الأخير في تاريخ المسابقة قبل التخلي عن تلك القاعدة.

وبينما أضاف مانسيز هدفين آخرين في مباراة تحديد المركز الثالث أمام كوريا الجنوبية ليحرز أول ميدالية لتركيا حتى الآن والوحيدة لهم بتاريخ كأس العالم، فقد كاد مانسيز من لعبة جميلة جريئة أن يضع الكرة في مرمى المنتخب البرازيلي في قبل النهائي، وأن يدخل تاريخ كأس العالم كلحظة عبقرية تعيش طويلًا في أذهان المتابعين.

هونغ ميونغ-بو "كوريا الجنوبية"

بدأ بالفعل كأسطورة حية لكرة القدم الكورية والآسيوية؛ حيث ذهب هونغ ميونغ-بو إلى كأس العالم 2002 كقائد وطني، وفي سن 33 عامًا كان من المقرر أن يكون آخر رقم قياسي له باعتباره اللاعب الآسيوي الوحيد الذي يظهر في أربع نسخ من بطولات كأس العالم، لكنه سيثبت أيضًا أنه الأفضل بلا شك مقارنة بأي لاعب آسيوي في تاريخ البطولة.

لعب قلب الدفاع مثالًا يحتذى به، حيث ساعد كوريا الجنوبية في الحفاظ على نظافة شباكها في دور المجموعات لتحتل صدارة مجموعتها، كما حافظ على الصمود أمام قوة الهجوم الإيطالي الهائلة مع وجود نجوم أمثال فرانشيسكو توتي وأليساندرو ديل بييرو وكريستيان فييري لينجح الكوريون في الصعود إلى ربع النهائي.

أمام إسبانيا قدم هونغ أفضل أداء له حتى الآن؛ حيث قام بإسكات فرناندو موريانتس وزملائه ثم حافظ على هدوئه ليحول الركلة الأخيرة من ركلات الترجيح داخل الشباك ويجعل بلاده أول منتخب آسيوي يصل إلى قبل نهائي كأس العالم، قبل أن يعتزل كرة القدم على المستوى الدولي في وقت متأخر من العام بينما كان في القمة.

ميروسلاف كلوزه "ألمانيا"

اسم مألوف وأيقونة كرة القدم الدولية الآن، الألماني ميروسلاف كلوزه لم يكن معروفًا على مستوى العالم عندما تم اختياره ضمن التشكيلة الألمانية لكأس العالم 2002 من قبل المدرب رودي فولر، وذلك بعد عام واحد فقط من ظهوره الدولي الأول.

انتهز كلوزه الفرصة ولم ينظر إلى الوراء أبدًا؛ حيث بدأ البطولة بقوة كبيرة وسجل ثلاثية بالرأس أمام السعودية، وأضاف هدفين آخرين بالرأس خلال مباريات دور المجموعات أمام الكاميرون وآيرلندا لينهي البطولة برصيد خمسة أهداف، في المركز الثاني بعد الظاهرة رونالدو.

سريعًا إلى الأمام حتى عام 2014، كان كلوزه يتفوق على رونالدو، بفعل الفوز الشهير على البرازيل 7-1 في قبل النهائي، ليصبح هدّاف كأس العالم التاريخي برصيد 16 هدفًا. اعتزل كأفضل هدّاف لمنتخب ألمانيا على الإطلاق برصيد 71 هدفًا دوليًّا.

الحاج ضيوف "السنغال"

عندما يتعلّق الأمر باختيار لاعب واحد من منتخب السنغال الذي أذهل العالم للوصول إلى ربع النهائي في عام 2002، فإن المهمة ليست بهذه البساطة. كان الفريق عبارة عن وحدة جماعية، ولكن أيضًا لم يكن يفتقر إلى المواهب عبر الميدان، من توني سيلفا في المرمى إلى القائد أليو سيسي في الخلف إلى صانع الألعاب خليلو فاديغا إلى هنري كامارا في المقدمة.

لكن الحاج ضيوف أصبح نجم ذلك الفريق، على الرغم من عدم تسجيله أي هدف؛ حيث مرر لاعب الجناح كرة هدف الفوز الذي أحرزه بابا بوبا ديوب أمام فرنسا في المباراة الافتتاحية، وتحصل على ضربة جزاء انبرى لها فاديغا خلال التعادل 3-3 أمام أوروغواي قبل أن يساعد في تسجيل ثنائية كامارا في دور الـ16 أمام السويد.

تم اختيار ضيوف ضمن التشكيلة المثالية للبطولة، وسوف يستمرّ في مسيرة امتدت لـ10 سنوات في كرة القدم الإنكليزية على خلفية أدائه المميز في عام 2002، ممثلًا لفرق مثل ليفربول وليدز يونايتد وبولتون واندررز.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org