يأتي إعلان الاتحاد السعودي لكرة القدم، نيته الترشح لاستضافة نهائيات كأس العالم 2034، بعد دقائق من مطالبة الاتحاد الدولي (فيفا) الدول في آسيا ومنطقة الأوقيانوس بالتقدم للاستضافة، ليؤكد علو كعب السعودية الجديدة وقدرتها على استضافة أقوى المسابقات العالمية بما فيها كأس العالم.
وقال الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء: «رغبة المملكة في استضافة كأس العالم 2034، تعد انعكاسًا لما وصلت إليه، ولله الحمد، من نهضة شاملة على الأصعدة والمستويات كافة، الأمر الذي جعل منها مركزًا قياديًا وواجهة دولية لاستضافة أكبر وأهم الأحداث العالمية في مختلف المجالات، بما تملكه من مقومات اقتصادية وإرث حضاري وثقافي عظيم».
وقال الاتحاد السعودي إنه ينوي الترشح لاستضافة البطولة «وفق خطة شاملة يسعى من خلالها الاتحاد نحو تسخير جميع الإمكانات والطاقات لتوفير تجربة رائعة وغير مسبوقة لإسعاد عشاق كرة القدم».
وأكد «فيفا» أن نسخة 2034 ستُقام في آسيا أو منطقة الأوقيانوس، وطالب الدول في المنطقتين بالتقدم بطلبات للترشح.
ولا يزال الطموح السعودي مستمرًا، فقد سبق للسعودية أن فازت باستضافة النسخة الـ 19 من بطولة كأس آسيا لكرة القدم 2027م والتي ستشمل 24 منتخبًا وطنيًا، بما في ذلك منتخب الدولة المضيفة، على افتراض الحفاظ على الشكل الحالي للنهائيات.
فيما فازت مدينة تروجينا وجهة السياحة الجبلية العالمية في نيوم باستضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية بنسختها التاسعة 2029م - كأول مدينة غرب قارة آسيا، بعد إعلان المجلس الأولمبي الآسيوي في ختام أعمال الجمعية العمومية الـ41 للمجلس الذي عُقد في كمبوديا، عن فوز تروجينا بهذه الاستضافة.
وأثبتت تروجينا بفوزها، أن المملكة قادرة على استضافة أكبر الأحداث الدولية، وأنها تملك البنية التحتية لإنجاح أي حدث تستضيفه، فهي وجهة السياحة الجبلية العالمية، وسيكون لديها بنية تحتية وفقًا لأعلى المعايير العالمية لتهيئة الأجواء الشتوية في قلب الصحراء، لجعل نسخة الألعاب الشتوية في تروجينا، حدثًا غير مسبوق على مستوى العالم.
وعلى صعيد ذي صلة، تنافس العاصمة السعودية الرياض، لتنظيم النسخة المقبلة من معرض إكسبو 2030، في خطوة تتماشى مع جهود المملكة من أجل تنويع اقتصادها وتعزيز الأنشطة السياحية والتجارية ضمن رؤية المملكة 2030.
ومن المقرر أن يتم التصويت النهائي على اختيار المدينة المستضيفة للحدث العالمي، في اجتماع الجمعية العمومية القادم للمكتب الدولي للمعارض في نوفمبر 2030، والذي يعد إحدى المنصات العالمية الأكثر تأثيرًا، ويتنافس على تنظيمه إلى جانب مدينة الرياض مدن أخرى عالمية.
ويأتي المعرض الذي يتواكب مع تحقيق رؤية المملكة 2030م لمستهدفاتها، حيث تسعى المملكة إلى تقديم نسخة استثنائية من معارض إكسبو، ستترك أثرًا باقيًا في ذاكرة زواره، ويشكل المعرض منصةً فريدةً تستعرض أبرز الابتكارات والتقنيات الحديثة، وإسهاماتها في تذليل العقبات التي تواجه الكوكب في مختلف المجالات.