أعلنت وزارة الرياضة، يوم الأربعاء، عن المسار الجديد لرالي داكار 2021، الذي سيمر عبر 10 مدن سعودية.
وتمّ الإعلان اليوم عبر برنامج تقديمي بُثّ ضمن منصّات الحدث الرقمية، عن تفاصيل النسخة 43 من رالي داكار الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية ما بين 3 و15 يناير المقبل.
وسينطلق المسار الجديد وينتهي في جدّة بطول يبلغ 7646 كيلومتراً، من بينها 4767 كيلومتراً من المراحل الخاصة سيخوض خلالها المشاركون غمار المنافسات وسيواصلون رحلة استكشاف صحاري المملكة العربية السعودية التي بدأت العام الماضي.
وسيعزّز مسار نسخة 2021 مع المراحل الخاصة الجديدة كليّاً، من أهمية المهارات القيادية والملاحية للمشاركين. بينما ستختبر المرحلة الماراثونية القدرة على التحمّل وإدارة المعدّات بالشكل الأمثل مباشرة بعد يوم الاستراحة في حائل.
وبالرغم من التحدّيات التي تفرضها جائحة كورونا العالمية، لكنّ نوعية المشاركين تتحدث عن نفسها بمشاركة 321 مركبة. كما ستتواجد 108 دراجات عادية و21 رباعية العجلات، و124 سيارة و"سايد باي سايد"، و42 شاحنة على خطّ الانطلاق، إضافة إلى 26 مركبة ضمن فئة "داكار الكلاسيكية" الجديدة، والتي فتحت أبوابها أمام السيارات والشاحنات من طرازات ما قبل 2000.
مراحل السابق:
المرحلة 1: جدة - بيشة 622 كيلومترًا، المرحلة الخاصة: 277 كيلومترًا.
المرحلة 2: بيشة - وادي الدواسر 685 كيلومترًا، المرحلة الخاصة: 457 كيلومترًا.
المرحلة 3: وادي الدواسر 630 كيلومترًا، المرحلة الخاصة: 403 كيلومتر.
المرحلة 4: وادي الدواسر- الرياض 813 كيلومترًا، المرحلة الخاصة: 337 كيلومترًا.
المرحلة 5: الرياض- بريدة 625 كيلومترًا، المرحلة الخاصة: 419 كيلومترًا.
المرحلة 6: بريدة- حائل 655 كيلومترًا، المرحلة الخاصة: 485 كيلومترًا.
المرحلة 7: حائل- سكاكا 737 كيلومترًا، المرحلة الخاصة: 471 كيلومترًا.
المرحلة 8: سكاكا- نيوم 709 كيلومتر، المرحلة الخاصة: 375 كيلومترًا.
المرحلة 9: نيوم 579 كيلومترًا، المرحلة الخاصة: 465 كيلومترًا.
المرحلة 10: نيوم- العلا 583 كيلومترًا، المرحلة الخاصة: 342 كيلومترًا.
المرحلة 11: العلا- ينبع 557 كيلومترًا، المرحلة الخاصة: 511 كيلومترًا.
المرحلة 12: ينبع- جدّة 452 كيلومترًا، المرحلة الخاصة: 225 كيلومترًا.
حيث قال دايفيد كاستيرا مدير الرالي العريق الذي افتتح العرض التقديمي لنسخة 2021: "غالباً ما نسمع أن المشاركة في داكار انتصار بحدّ ذاتها. وهذه حقيقة صحيحة بالتأكيد بالنسبة لنا جميعاً سنشهدها يوم 3 يناير في جدة". والحقيقة أن التحضيرات لإقامة الرالي تمّت وفقاً لجدول عمل بناءً على قوانين السفر المعدّلة في 2020، علاوة على أن نسخة 2021 ستقام ضمن ظروف غير اعتيادية بهدف تأمين الحماية القصوى في مواجهة انتشار عدوى مرض "كوفيد-19". لكن بالنسبة لجميع متابعي الراليات الشغوفين، فإن هذا الحدث الكبير سيضمّ جميع ما "يُذهل أولئك المشاهدين عن قُرب وسيُلهم أحلام المتابعين خلف شاشات التلفزة"، وفقاً لمؤسس الرالي تييري سابين. وبعد البداية المشجعة في صحاري المملكة العربية السعودية العام الماضي، فإن نسخة 2021 من الرالي الأسطوري ستتوغّل أكثر لاستكشاف روعة جغرافية هذا البلد.
وقد تمّ التركيز ضمن خصائص المسار إضافة إلى القوانين الجديدة على خفض متوسط السرعة، وتعزيز ظروف السلامة والروح الرياضية لدى المشاركين. وبشكل خاص فإن المنافسة على ألقاب الفئات المتنوّعة ستضع أهم المشاركين الذين اعتادوا على المنافسة المحمومة، في معارك ضدّ بعضهم البعض.
وسيتوجّه المشاركون في داكار يوم الثاني من يناير لخوض مرحلة تمهيدية/استعراضية بطول 11 كيلومتراً لتحديد ترتيب الانطلاقة لكل مشارك خلال المرحلة الافتتاحية؛ حيث سيكملون عدة خطوات قبل ذلك؛ إذ سيتمّ تجميع أغلب المركبات في مدينة مرسيليا الفرنسية أيام 1، 2 و3 من شهر ديسمبر، كي يتمّ تحميلها ضمن سفينة الشحن والاتجاه إلى جدة، اللقاء سيكون على سواحل البحر الأحمر مع المشاركين يومي 30 و31 ديسمبر. أما الفحوص التقنية والإدارية فستتمّ يومي الأول والثاني من يناير وفقاً لتوصيات وقوانين السلطات الصحية بما يتماشى مع الوضع العالمي الحالي.
وقال الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة: أحييكم من المملكة العربية السعودية، أرض الضيافة والكرم والفرص التي لا حدود لها. نجحنا قبل قرابة العام من الآن في صناعة التاريخ عندما استضفنا رالي داكار في المملكة وقارة آسيا للمرة الأولى، بدعم لا محدود من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-
وتابع: سعْي مملكتنا في تحقيق أهدافها مستمر، برؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي جعل حلم استضافة المملكة لأكبر الأحداث الرياضية العالمية مثل رالي داكار واقعًا.. هذا الدعم غير المحدود يملؤنا أملاً ونحن نواصل التطلع لمستقبل مشرق مبني على رؤية 2030.
وأضاف: مغامرة رالي داكار الأولى في طبيعة المملكة سمحت للسعودية بالظهور على المشهد العالمي بمناظر طبيعية خلابة، وصحراء مهيبة غير مكتشفة، ومعالم تاريخية مميزة، في تجربة سباق ليس له مثيل، وستكون النسخة المقبلة صعبة وفريدة من نوعها.. وسيعيش المتسابقون والمشاهدون تجربة رائعة لا تُنسى.
وبدوره قال الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية منذ فترة ليست بالبعيدة، شهدنا معًا مولد مغامرةٍ جديدة وكتابة فصلٍ جديد من تاريخ السباقات الصحراوية؛ فقد اتحدت المملكة العربية السعودية مع رالي داكار ليقدما لعالم رياضة المحركات تجربةً غير مسبوقة من الإثارة والطبيعة الخلابة والتحدي الشديد. لقد نجحنا من خلال النسخة الأولى من داكار السعودية أن نظهر للعالم قدرتنا التنظيمية على استضافة أكبر الفعاليات الرياضية العالمية، فقد وضع السباق المملكة على الساحة كمركز إقليمي وعالمي لرياضة المحركات، وكان خير إعداد للفصل الثالث من مغامرة داكار. وكما هو الحال بالنسبة لرالي داكار فنحن في الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية تقودنا الرغبة في التحدي والتنافس والانتصار. لقد رفعنا سقف التوقعات من خلال تنظيمنا وإدارتنا العملية واللوجستية للنسخة الأولى، وسنستمر في رفعه عبر شغفنا الدائم بالتميز، ومن خلفنا دعمٌ غير محدود من قيادتنا الرشيدة وشعبنا العظيم، نستلهم النجاح من صحرائنا الفريدة وتضاريسها المتنوعة التي تضع قدرات أمهر المنافسين تحت الاختبار.
وتابع: لقد كان مزيج المشاعر الفريد الذي مررنا به طوال النسخة الأولى حافزاً كافياً يدفعنا عاماً بعد عام لتقديم هذه التجربة التي لا تُنسى إلى المملكة والعالم. إن هدفنا هو بناء إرث، وصناعة بصمة، وتنمية رياضة السيارات، وإلهام الأجيال القادمة في المملكة. ومن خلال الاستمرار في استضافة أحداث عالمية بمكانة رالي داكار، فإننا نعلم أننا نسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق هذه الغاية.
وأضاف: بينما ندخل الأسابيع القليلة قبل انطلاق داكار 2021 من جدة، فإننا واثقون من استضافة سباقٍ ناجح وآمن يعيش في ذكريات المشجعين والسائقين لسنواتٍ قادمة، ويصبح مرجعاً للنسخ القادمة من داكار. "نتطلع إلى الترحيب بكم في المملكة العربية السعودية.. موطن رالي داكار".