ترنو عشاق الساحرة المستديرة مساء اليوم الثلاثاء صوب ملعب "ألياز أرينا" بمدينة ميونيخ الألمانية الذي سيكون مسرحًا للقمة الكروية الكبيرة التي تجمع بين فرنسا وإسبانيا في أولى مباريات دور النصف النهائي لبطولة أمم أوروبا 2024.
يعد المنتخبان الإسباني والفرنسي الأنجح في البطولات الكبرى خلال العقود الأخيرة فهم يملكان باعًا طويلاً في كأس أوروبا لكرة القدم بعد أن أحرزا اللقب 5 مرات فيما بينهم ثلاثة ألقاب كانت حصة إسبانيا ولقبان من نصيب فرنسا.
يتطلع المنتخب الإسباني مواصلة عروضه القوية ونتائجه المميزة في البطولة لضمان انتزاع بطاقة التأهل للمشهد الختامي للبطولة الأعرق قاريًا للاقتراب أكثر من لقب طال انتظاره.
وتطمح إسبانيا للانفراد بالرقم القياسي بعدد الألقاب التي تتشاركه حاليًا مع منتخب ألمانيا التي أقصته من ربع النهائي في حال تابعت مشواره بنجاح حتى النهاية حيث يعد المنتخب الإسباني أفضل المنتخبات الموجودة في البطولة إلى الآن بعدما حقق الفوز في مبارياته الخمس بالبطولة حتى الآن.
ويمتلك المدرب لويس دي لا فوينتي مجموعة مزيج من اللاعبين الشباب والخبرة جعلت الفريق يقدم أداءً ثابتًا ومتميزًا وكرة قدم رائعة ويتصدر قائمة المنتخبات الأكثر تهديفيًا في دور نصف النهائي حتى الآن مما رفع سقف الترشيحات التي تصب في مصلحته للظفر باللقب.
في المقابل تأمل فرنسا تقديم أداء قوي يليق بسمعة لاعبيها التي تعد من أكثر التشكيلات تنوعًا في اللاعبين إذ يوجد في كل مركز بديل مميز يلعب في أقوى الدوريات الأوروبية وذلك لخطف بطاقة الترشح والمضي قدمًا في البطولة.
ويطمح المدرب ديديه ديشان قيادة منتخب بلاده لمعادلة الرقم القياسي للتتويج بلقب البطولة كونهم فازوا باللقب مرتين عامي 1984 ، 2000 لكن عليه إذا أراد تحقيق ذلك أن يتخلى عن الحذر الدفاعي واللعب بحرية مطلقة في الهجوم.
ويعول المنتخب الفرنسي على مجموعة النجوم التي يمتلكها للعودة إلى منصات التتويج في البطولة التي غابت عنهم منذ 24 عامًا وفي مقدمتهم كيليان مبابي وغريزمان بالإضافة إلى متوسطي ميدان ريال مدريد إيدواردو كامافينغا وتشواميني.
وسبق أن التقى المنتخبان 36 مرة فازت فيها إسبانيا في 16 مباراة، وخسرت في 13 لقاء بينما انتهت 7 مباريات بالتعادل.
وفازت إسبانيا بلقب البطولة 3 مرات أعوام 1964 و2008 و2012 في حين فازت فرنسا باللقب مرتين عامي 1984 و2000.