تستهل المنتخبات العربية مشوارها في بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليًا في الجابون بمواجهتين، مضمونة في الأولى، وذلك عندما تلعب الجزائر أمام زيمبابوي عند السابعة من مساء اليوم الأحد، وقوية في الثانية عندما تواجه تونس السنغال عند العاشرة مساء.
الجزائر - زيمبابوي
لا يحظى منتخب زيمبابوي لكرة القدم بالتاريخ الرائع نفسه الذي يتمتع به نظيره الجزائري على الساحتين الإفريقية والعالمية، كما تصب معظم الترشيحات في صالح الفريق الجزائري قبل مباراتهما، ولكن المفاجآت تمثل عنصرًا مهمًّا دائمًا في بطولات كأس الأمم الإفريقية.
ويضع المنتخب الجزائري صوب عينيه النقاط الثلاث للمباراة، خاصة أنه أحد المرشحين بقوة للفوز باللقب في النسخة الحالية، لكنه يحتاج أولاً إلى اجتياز واحدة من أصعب المجموعات؛ إذ تضم معه أيضًا المنتخبين التونسي والسنغالي.
ورغم التاريخ الضئيل لمنتخب زيمبابوي في البطولة فقد كان للفريق نتيجة مؤثرة ومثيرة للقلق في نفوس منافسه الجزائري؛ إذ فجّر منتخب زيمبابوي المفاجأة، وتغلب على الخضر 2-1 في الدور الأول لكأس إفريقيا 2004 بتونس، وكان هذا الفوز هو الوحيد لمنتخب زيمبابوي في تلك النسخة، كما أنه كان الفوز الأول له في تاريخ بطولات كأس الأمم الإفريقية.
أما الفوز الثاني للفريق في بطولات إفريقيا فكان مفاجأة أخرى، وذلك بالتغلب على نظيره الغاني في النسخة التالية التي شهدتها مصر عام 2006.
ولهذا، يدرك المنتخب الجزائري أن منافسه يجيد اللعب أمام الكبار، كما يجيد تفجير المفاجآت في المباريات التي يحظى فيها بترشيحات ضعيفة.
تونس - السنغال
تبدأ تونس مشوارها في كأس الأمم الإفريقية الحادية والثلاثين بمواجهة أولى صعبة أمام السنغال.
وعشية المباراة حاذر مدربا المنتخبين، الفرنسي من أصل بولندي هنري كاسبرجاك مدرب تونس، ومدرب السنغال اليو سيسيه، من الخوض في تفاصيل نظرة كل منهما إلى المنتخب المنافس.
ويعتمد كاسبرجاك مدرب تونس على تشكيلة تضم لاعبين بارزين، مثل وهبي الخزري ويوسف المساكني، إلا أنه شدد على أهمية اللعب الجماعي.
وتعد تونس، التي يطلق على منتخبها «نسور قرطاج»، أطول باعًا من السنغال في البطولة القارية؛ فهي تُوجت عام 2004 على أرضها، وتشارك في النهائيات للمرة الثامنة عشرة بعدما تصدرت المجموعة الأولى في التصفيات. علمًا بأنها لم تغب عن نهائيات البطولة منذ 1994.
وبدورها، اقتربت السنغال في مشاركاتها الـ13 السابقة من اللقب الإفريقي مرة واحدة عام 2002، حينما حلت وصيفة، وهو العام الذي بلغت فيه أيضًا ربع نهائي كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان.