فجّر رئيس نادي القادسية الأسبق جاسم الياقوت، مفاجأة من العيار الثقيل، حينما أدلى بتصريح أثار ضجة جماهيرية واسعة في ساعات مبكرة من صباح اليوم، كاشفاً تفاصيل انتقال ياسر القحطاني إلى الهلال سابقاً، موضحاً تدخّل مسؤولين في رعاية الشباب واتحاد القدم؛ لإنهاء الصفقة لصالح الهلال.
وقال "الياقوت" لبرنامج "استئناف"، والذي تقدّمه القناة الرياضية السعودية: للحقيقة وللأمانة والتاريخ يشهد ما أقوله، أول من رغب بانتقال "ياسر" هو الأمير عبدالمجيد رحمه الله، وجّه خطاباً رسمياً للقادسية لرغبته بانتقال ياسر القحطاني إلى نادي الوحدة.
وأضاف: الأمير خالد بن عبدالله كلمني شخصياً، وكلم أخي، وكان يرغب بانتقال ياسر القحطاني إلى الأهلي، وكلمني حسن الجاسر قائلاً: ورد اتصال من الأمير خالد بن عبدالله للأمير محمد بن فهد يطلب فيه انتقال ياسر للأهلي.
وأردف: في تلك الفترة الاتحاد قدّم 12 مليون ريال، والأهلي 6 ملايين ريال مقابل الصفقة، فقلنا لا يوجد لدينا مانع لانتقاله للأهلي، لكن نحتاج لتعويض، فقلت: هل الأمير محمد بيعوضنا؟ ثم أجابني "الجاسر" بعد ذلك بأن الأمير يقول: نفّذ مصلحة القادسية، وهو سند لك في المنطقة الشرقية.
وتابع: "بعد ذلك وردني اتصال من القاهرة من منصور البلوي، وقال لي: يا أبا محمد، ياسر القحطاني بجانبي واحنا خلاص بنوقع معاه، قلت: أعطني ياسر، ثم تحدثت إلى ياسر، وقال: نعم أنا وافقت للاتحاد، وخلصت مع منصور".
وأضاف "الياقوت": بعد ثلاثة أيام غيّر ياسر القحطاني رأيه بناءً على أهله أو من اتصالات وردت له، حضر "ياسر" إلى النادي مع وكيل أعماله تركي المقيرن، وحضر التلفزيون لتغطية الحدث، فقال "ياسر": نعم أنا وافقت على الاتحاد، لكن بعد أن راجعت نفسي أرى مصلحتي في الهلال.
وكشف "الياقوت" قائلاً: في ذلك الوقت أعطانا منصور البلوي شيكاً مصدقاً بـ 25 مليون ريال، كما قدّم خطاباً يلتزم فيه بتقديم استثمارات للقادسية بما يعادل 15 مليون ريال، وتوصلنا في مفاوضاتنا مع الهلال ممثلة في الأمير بندر بن محمد إلى 20 مليون ريال فقط.
وأفصح قائلاً: شخصيات من الرئاسة العامة واتحاد القدم تدخلت لإنهاء الصفقة للهلال، مثل الدكتور حافظ المدلج، والدكتور بن سعيد، وعضو شرف الهلال الأمير تركي بن سلطان رحمه الله.
وأضاف: وردني اتصال من الأمير سلطان بن فهد، وأوضحت له أن الهلال قدّم 20 مليوناً ونحن نطلب 25 مليوناً، لكن ما دمت أنت اتصلت فأنا عليّ أن أقنع القادسية حتى نخفّض المبلغ مليونين ونصفاً، وعليك أن تضغط على الهلال يرفعون قيمة الصفقة بزيادة مليونين ونصف.
وأردف: بعد ذلك وردني اتصال من حافظ المدلج، حيث قال لي: الهلال وافق على المبلغ، فحضر إلى الفندق وأخذني معه إلى قصر الأمير فيصل؛ لإنهاء صفقة "ياسر" لصالح الهلال، وتم التوقيع.