(تصوير: مشعل الزهراني): حقَّق فريق الأهلي الأول لكرة القدم لقب دوري عبداللطيف جميل، بعد أن كسب ضيفه الهلال 3/ 1، وذلك في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء اليوم على أرض ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة (الجوهرة المشعة) ضمن الجولة الـ24؛ إذ رفع رصيده إلى 57 نقطة.
الحصة الأولى:
منذ إطلاق الصفارة في الوهلة الأولى اتضح جليًّا مدى إصرار عناصر الهلال على بلوغ مرمى الأهلي مبكرًا؛ كونهم يدركون أن اللعب بفرصة واحدة - وهي الفوز - هو الحل للبقاء في دائرة الظفر باللقب؛ فكانت محاولات ألميدا وإدواردو ترسل إنذارًا بذلك.
لم يتأخر (الزعيم) كثيرًا في الوصول لمرمى (الراقي)؛ إذ ترجم البرازيلي إدواردو هذا الضغط المتواصل عند الدقيقة العاشرة بعد استثماره عرضية مثالية من قائد الفريق سعود كريري واضعًا الكرة(بحرفنة) رأسية رائعة داخل الشباك الأهلاوية على يمين الحارس ياسر المسيليم.
حاول الأهلي تعديل النتيجة عن طريق فيتفا عند الدقيقة الـ18 إلا أن كرته ضلت طريق مرمى خالد شراحيلي.
كما أهدر سلمان المؤشر فرصة العودة للمباراة عند الدقيقة الـ23، بعد أن سدد كرة أرضية إلى خارج الملعب.
وسط ضغط الأهلي عاد الهلال، ورتب صفوفه من جديد، وكاد يعزز هدفه الأول بآخر عند الدقيقة الـ40 عن طريق سلمان الفرج، إلا أن المسيليم استأسد في إبعاد الكرة.
بينما يلفظ الشوط الأول أنفاسه خسر الهلال خدمات البرازيلي ألميدا، وخرج مصابًا؛ ودفع المدير الفني للفريق اليوناني دونيس باللاعب عبدالعزيز الدوسري.
الحصة الثانية:
في الدقيقة الـ45، وبعد خطأ قاتل من كريري، خطف عمر السومة الكرة، وسدَّد أرضية زاحفة لم يشاهدها الهلاليون إلا وهي داخل الشباك محرزًا هدف التعادل.
أخفق الهلال هذه المرة في احتواء النزعة الهجومية للراقي، وعزز السومة (22 هدفًا – هداف الدوري) النتيجة بهدف ثانٍ عند الدقيقة الـ50 وسط دربكة دفاع الهلال، بعثر من خلاله أوراق الزعيم.
استمر اللعب سجالاً بين الطرفين، وحاول دونيس من خلال الزج بيوسف السالم وياسر القحطاني تعديل النتيجة، ولكن لا تأتي المصائب فرادى؛ فعند الدقيقة الـ80 أشهر حكم اللقاء الألمانيفريدريتش البطاقة الحمراء لكريري، إثر مخاشنته للجاسم، وألحق دونيس به إلى خارج الملعب.
وبينما كان الهلال يسعى للاستفادة من الدقائق الخمس وقتًا بدلاً من الضائع فاجأ المقهوي الهلال بهدف تأكيد الحصول على لقب الدوري (الهدف الثالث) من كرة مرتدة وعرضية من فيتفا؛ لينهي قصة 32 سنة من رحلة البحث عن اللقب المنتَظَر.