سواقة كبار السن بين الأمان والخطر !
محمود شفيق الأركاني (إعلامي)
memo9ksa9@hotmail.com
ظاهرة قديمة ومتجددة نتجت بسببها الحوادث المرورية وعرقلة السيارات واختناق السير, والذي يقود المركبة في الطرقات قد رأى تلك المظاهر بأن كبار السن حتى ولو كانوا بصحة جيدة ومعروف عنهم السواقة الآمنة و لا يعانون من الخوف أو العجز قد يعملون أخطاء أثناء السواقة أكثر من صغار السن, و قد تكون هذه الأخطاء كارثية , وهذا وهم في كامل الصحة والعافية فما بال من كان منهم ذوي الأمراض كالضغط والسكر وغيرها .
وقد شاهدتُ حادثاً مروعاً لأحد كبار السن وكان مريضا بالسكر والضغط , وقد يعاكس السير في أحد الطرقات بمكة, والناس حوله ينبهونه بالمنبهات إلاّ أنه لم يبالي بهم لارتفاع ضغطه, واستمر في القيادة حتى اصدم بسيارة كانت خارجة من الحي, وأصيبوا بجراحات كثيرة, وهذا يبين لنا أن الآداء أثناء القيادة ينخفض مع الشيخوخة و أن ارتكاب الأخطاء أكثر من المفروض مما يجعل كبار السن معرضين لخطر حوادث السيارات .
فأتحدث عن زمن غير هذا الزمن، فالناس في الشوارع يتدافعون ويتسابقون دون أقل اعتبار لقيم الذوق والأدب والأخلاق، وأصبح ضحايا حوادث السير تفوق أعدادهم أعداد شهداء الحروب والواجب .
رغم ذلك إلا أنني لازلت أزعم وأعلم علم اليقين, بأن ليس هناك خطر حقيقي في حال نشر الوعي على الأسر التي يوجد بينهم رجل كبير بالسن أو مريض يقود المركبة في طريق اكتظ بالارواح البشرية أن يأخذ معه كل الاحتياطات والاحتمالات .