في مشهدٍ غير مألوف أثار الرعب بين المارة في بغداد، راح رجل يتبختر في أحد أكثر شوارع العاصمة العراقية اكتظاظاً، حاملاً بندقية كلاشينكوف، ومطلقاً النار عشوائياً.
وحسب موقع "الحدث"، فقد انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية فيديو لرجل مجهول، يطلق النار بشكلٍ عشوائي على المارة في حي الجامعة بقلب بغداد.
فيما تأهبت القوات الأمنية الموجودة بالمنطقة لمحاصرته، وبعد تبادل إطلاق النار، استطاعت إلقاء القبض عليه قبل أن يرتكب مجزرة لا تُحمد عقباها.
وتبيّن لاحقاً أن المجهول كان يتعاطى المخدرات، ثم راح يطلق النار بشكلٍ عشوائي من بندقية كلاشينكوف.
في حين انتشر الفيديو كالنار في الهشيم خلال الساعات الماضية، وسط رعب وهلع حلّا بالمارة.
ونقلت وكالة "بغداد اليوم"، أن :"الشخص الذي ظهر في مواقع التواصل الاجتماعي ويحمل سلاحاً ويطلق النار على المارة، كان يسكن الجزرة الوسطية بالقرب من جسر الخضراء، وفي أثناء القبض عليه بتهمة التسوّل قام بسرقة سلاح من نوع كلاشينكوف من داخل دورية النجدة".
ولفت المصدر إلى أن "المتهم تمكّن من الهرب والرمي باتجاه دورية النجدة ٣ إطلاقات نارية في الهواء".
وأشار إلى "القبض على المتهم وأخذ السلاح من قِبل دورية أخرى".
ونوّه المصدر إلى "إرسال المتهم الى مستشفى اليرموك لقياس درجة السكر وفحصه من المواد المخدرة" مشيراً إلى "أخذ المتهم وإيداعه التوقيف وفق إجراء أصولي".
وكانت قوة أمنية، قد ألقت أمس القبض على مسلح في حي الجامعة غربي العاصمة بغداد.
ووثّق مقطع فيديو لحظة القبض على المسلح بعملية خاطفة نفّذها شرطي في نجدة الكرخ فاجأ المتهم من الخلف واعتقله.
يُشار إلى أن ظاهرة تجارة المخدرات وتعاطيها في العراق أصبحت آفة بين فئة الشباب خاصة.
وهناك مساعٍ يبذلها البرلمان العراقي، بالتعاون مع السلطة التنفيذية، للحد من تلك الظاهرة، عبر تشكيل هيئة عليا ترتبط بمجلس الوزراء، وإجراء تعديل على قانون مكافحة المخدرات.
وتعمل لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي على نحو متواصل مع الحكومة لاستحداث هيئة لمكافحة المخدرات ترتبط برئاسة الوزراء مباشرة، حسب عضو اللجنة حسين العامري، في تصريحات صحافية، الإثنين.
في حين تنتشر المخدرات وتباع وتوزع في المناطق الفقيرة والمحرومة في بغداد والمحافظات الأخرى، خاصة الجنوبية منها، كما لا توجد إحصائية رسمية منشورة لأعداد المتعاطين للمخدرات في البلاد، إلا أنها وبحسب مسؤولين أمنيين تنتشر بين فئة الشباب ومن كلا الجنسين.