بعد 6 أشهر من الحرب الإسرائيلية الغاشمة على غزة يتكرر مشهد نزوح الفلسطينيين مجددًا؛ إذ بدأ عدد من السكان في سلك الطرق المؤدية إلى شمال القطاع متجهين نحو منازلهم ومساكنهم التي دمرها الاحتلال.
وحمل هؤلاء الفلسطينيون أرواحهم على أيديهم عائدين إلى منازلهم التي استُهدفت طوال نحو 6 أشهُر بالنيران الكثيفة للآلة العسكرية الإسرائيلية، ولا يعرفون بالضبط ما ينتظرهم من مصير؛ فرحلة العودة نحو المجهول محفوفة بالمخاطر.
وبحسب ما يظهر في الصور، نشاهد عددًا كبيرًا من الرجال والنساء والأطفال يحملون أمتعتهم، ويسيرون على أقدامهم لمسافات طويلة، فيما صعد بعضهم على عربات تجرها الخيول أو الحمير.
ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام فلسطينية، استهدفت النيران الإسرائيلية العائدين من جنوب القطاع إلى شماله، وسط تأكيدات إسرائيلية بعدم السماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم في الشمال.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا": "قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت نازحين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة إلى شمالي قطاع غزة عبر شارع الرشيد"، وهو أحد الطريقَين الرئيسيَّين اللذين يربطان جنوب غزة بشمالها.
فيما لفتت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن العديد من السكان النازحين في شارع الرشيد تعرضوا لهجوم؛ ما دفعهم إلى الاحتماء خوفًا من تعرُّضهم للموت.
وأشار جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أنه لن يسمح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال القطاع، لافتًا إلى أنه ما زال "منطقة حرب"، محذرًا من خطر الاقتراب من قوات الاحتلال المتمركزة في المنطقة.