أفاد علماء، بأن نهرًا جليديًّا كبيرًا في شمال غرب غرينلاند يتفاعل مع المد والجزر في المحيط؛ مما أدى إلى ذوبان لم يكن معروفًا من قبل، وارتفاع مستوى سطح البحر بشكل أسرع؛ وفقًا لدراسة نشرتها مجموعة من علماء الجليد من جامعة كاليفورنيا ومختبر الدفع النفاث التابع لناسا في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، الاثنين.
وكشفت الملاحظات من نهر بيترمان الجليدي أن خط تماس النهر الجليدي -وهو المنطقة التي تبدأ فيها الصفيحة الجليدية في الاتصال بالمحيط- يمكن أن يتغير بشكل كبير مع دخول المد والجزر كل يوم.
وتقول شبكة CNN إن وجهة النظر التقليدية بين العلماء هي أن خط التأريض لا يتحرك مع المد والجزر؛ لكن الاكتشاف الجديد يُظهر مصدرًا رئيسيًّا آخر للذوبان يمكن أن يؤدي إلى تسريع تقديرات ارتفاع مستوى سطح البحر.
وبين عامي 2016 و2022، أذابت دورات المد والجزر الأكثر دفئًا حفرة يبلغ ارتفاعها 670 قدمًا في الجانب السفلي من النهر الجليدي، ويمكن أن تتفاقم هذه الظاهرة في السنوات والعقود المقبلة مع ارتفاع درجات حرارة المحيطات.
وذكرت شبكة "سي إن إن" مؤخرًا أن درجات حرارة سطح البحر كانت في أعلى مستوياتها المسجلة هذا الربيع، وهو ارتفاع أثار قلق العلماء من أنه قد يكون جزءًا من اتجاه جديد يتسم بالخطورة.
وتثير الدراسة مزيدًا من المخاوف بشأن الاحتمال المقلق بالفعل لارتفاع مستوى سطح البحر، الذي يهدد السواحل في جميع أنحاء العالم.
وذوبان الجليد في غرينلاند هو أكبر مُساهِم في ارتفاع مستوى سطح البحر؛ وفقًا لوكالة ناسا. ورغم أن التوقعات تسارعت في السنوات الأخيرة؛ لا تأخذ التوقعات الحالية في الاعتبار هذه المساهمة المكتشفة حديثًا من التفاعلات تحت الجليد مع ارتفاع درجة حرارة المد والجزر.