تواجد هذا التمساح النيلي العملاق في المكان الخطأ، حين خرج من الماء إلى اليابسة في سهول بوسانغا بدولة زامبيا الأفريقية، وقابل قطيعًا من اللبؤات في وقت كن فيه جائعات، وهكذا دفع هذا الوحش حياته ثمنًا.
وعلى موقعها الإلكتروني، قالت مجلة "أوت دور لايف" الأمريكية المتخصصة في البيئات الطبيعية: في البيئات المائية في أفريقيا، لا يوجد حيوان أكثر فتكًا من تمساح النيل، ومع ذلك، إذا وضعت هذا التمساح على أرض جافة، فسيجد نفسه فريسة، خاصة إذا كان هناك مجموعة من الأسود الجائعة في مكان قريب.
وهذا بالضبط ما حدث لتمساح الأسبوع الماضي، عندما اكتشفه قطيع من اللبؤات وسط حشائش السافانا بحديقة كافو الوطنية في سهول بوسانغا بزامبيا.
وحسب "أوت دور لايف"، التقط مصور الحياة البرية الزامبي محمد ملا هذا الفيديو، على عدة مراحل ونشره في مقطع واحد.
وفي بداية الفيديو تظهر حوالي 12 لبؤة، وهي تتجول في حقل جاف ومفتوح، ويبدو أن حوالي نصف اللبؤات من البالغين، والباقي من الصغار.
وفي لحظة ما، يكتشف القطيع الجائع وجود تمساح عملاق، فيلتف حوله وتبدأ اللبؤات في الانقضاض عليه بأنيابهن، بينما يدور هو يمينًا ويسارًا فاتحًا فكيه وضاربًا بذيله القوي.
وبدا لبعض الوقت أن التمساح قادر على المقاومة وهو يهرب محاولًا الوصول إلى الماء، لكن الكثرة تغلب الشجاعة، وتلتف اللبؤات ويواصلن الضرب بالأنياب، حتى تأتي اللحظة الحاسمة وتمسك أكبر اللبؤات بذيل التمساح، بينما تنهال البقية عليه بالأنياب.
وبعد وقت ليس بالقصير، يصل التمساح إلى مرحلة الإرهاق، ويسقط فريسة لقطيع اللبؤات، وينتهي به الصراع كوجبة للقطيع الجائع.
وعن سبب اضطرار التماسيح إلى الخروج من الماء، تقول "أوت دور لايف": إن التماسيح ذات الدم البارد تضطر أحيانًا إلى مغادرة النهر لتدفئ نفسها، بالتعرض للشمس على أرض جافة. وعندما يفعلون ذلك، يصبحون تحت رحمة الحيوانات المفترسة التي تتجول في مكان قريب.
وتعلق المجلة مذكرة بأحد قوانين عالم الغابة: "لكي يعيش البعض، لابد أن يموت آخرون".