قال متحدث باسم مكتب المدعي العام في هندوراس: إن 41 نزيلة على الأقل، لَقِين حتفهن في سجن للنساء في الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى، الثلاثاء؛ إثر اندلاع أحداث شغب على ما يبدو.
وأضاف المتحدث، يوري مورا، لوكالة "رويترز"، أن السلطات تعمل على تحديد هوية الجثث في السجن الذي يضم 900 نزيلة ويبعد نحو 20 كيلومترًا عن العاصمة تيغوسيغالبا؛ مضيفًا أن بعض اللائي لقين حتفهن توفين بسبب حروق وأخريات جراء طلق ناري.
وقالت دلما أوردونيز، رئيسة رابطة لأسر السجناء لـ"رويترز": إن مشاجرة اندلعت داخل السجن في الساعات الأولى من الثلاثاء، بين سجينات ينتمين لعصابتين متناحرتين؛ فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أن أحداث شغب اندلعت بالسجن.
وأشار "مورا" إلى أن الحكومة لا يمكنها أن تحدد في الوقت الراهن تفاصيل ما حدث.
وأظهر فيديو نشرته وسائل إعلام محلية على تويتر، أعمدة دخان تتصاعد من مبنى السجن.
وقالت امرأة عرّفت نفسها باسم "ليغيا رودريغيز"، في مقابلة تلفزيونية: "أسعى للحصول على معلومات عما حدث لابنتي؛ لكنهم لم يبلغونا بشيء بعد".
ونقلت صحيفة "الجارديان" عن موظفين في السجن قولهم إن بعض الضحايا قُتِلن بالرصاص، وإن سبع سجينات على الأقل يتلقين العلاج في مستشفى تيغوسيغالبا من أعيرة نارية وجروح بالسكاكين.
وقالت الرئيسة زيومارا كاسترو، إنها صُدمت مما وصفته بـ"القتل الوحشي" للنساء، والذي ألقت باللوم فيه على عصابات الشوارع القوية. وعبّرت في منشور على تويتر عن "التضامن مع العائلات"؛ مضيفة أنها ستردّ بـ"إجراءات صارمة".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "توجد للعصابات سيطرة واسعة داخل سجون الدولة؛ حيث غالبًا ما يضع النزلاء قواعدهم الخاصة ويبيعون البضائع المحظورة".
ولهندوراس سجلٌّ حافل بحوادث العنف المميتة داخل السجون؛ حيث لقي 18 سجينًا حتفهم في مشاجرة بين عصابات في إصلاحية عام 2019، وتوفي أكثر من 350 في حريق اندلع في 2012؛ وفقًا لوكالة "رويترز".