سيوظفهم في مناصب رفيعة.. لماذا يسعى البنتاغون لاستقطاب كبار عقول التكنولوجيا من وادي السيليكون؟

سيوظفهم في مناصب رفيعة.. لماذا يسعى البنتاغون لاستقطاب كبار عقول التكنولوجيا من وادي السيليكون؟
تم النشر في

في خطوةٍ تعكس توجهًا جديدًا، تسعى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إلى استقطاب أفضل المواهب التكنولوجية من وادي السيليكون ودمجها في صفوف الجيش.

تستجيب هذه الجهود للحاجة الملحة لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية السريعة وزيادة الهجمات السيبرانية على مؤسسات أمريكية حساسة.

مناصب رفيعة لكبار مسؤولي التكنولوجيا

ويخطط البنتاغون لتقديم مناصب رفيعة المستوى لكبار مسؤولي التكنولوجيا؛ مما سيمكّنهم من تقديم حلول مبتكرة لمشاكل الأمن القومي.

وفي هذا السياق، تقول خبيرة الأمن السيبراني والتكنولوجيا الناشئة، كافيا بيرلمان، في مقابلة مع قناة "الحرة: إن هذا الجهد يمثّل خطوة إيجابية نحو تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.

مواجهة التهديدات السيبرانية

وتؤكد أن دمج التكنولوجيا التجارية بشكل أسرع سيمكّن وزارة الدفاع الأمريكية من التعامل بفعالية مع التهديدات السيبرانية التي تتزايد بشكل ملحوظ.

وأشارت "بيرلمان" إلى أهمية بناء الثقة بين الحكومة والشركات الخاصة؛ إذ إن الهجمات السيبرانية التي تتعرض لها الشبكات يمكن أن تؤدي إلى تسريب بيانات حساسة أو تأثير على العمليات العسكرية.

وتعتبر أن هذه الشراكة ضرورية لتأمين ردود فعل سريعة وفعالة تجاه التهديدات المتزايدة.

وتأتي هذه الخطوة في وقت حرج، مع اقتراب الانتخابات الأمريكية من موعدها في نوفمبر. ومن المتوقع أن تشهد البلاد زيادة في محاولات التجسس والتأثير على الانتخابات، بحسب "بيرلمان" التي تقول: "رأيت هذا عندما كنت أعمل في فيسبوك عام 2016 عندما حاولت الحكومة الروسية التأثير على الديمقراطية باستخدام فيسبوك".

وتضيف أن "هذه التهديدات ليست جديدة وسنرى المزيد منها".

الذكاء الاصطناعي في الهجمات السيبرانية

وحذّرت "بيرلمان" من استخدام الذكاء الاصطناعي في تنفيذ الهجمات السيبرانية؛ مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني.

وأشارت تقارير هذا الشهر إلى هجمات سيبرانية شنتها مجموعة قرصنة مرتبطة بالحكومة الصينية، استهدفت شبكات الاتصال عبر الإنترنت وأنظمة التنصت القانونية؛ مما أثار مخاوف من حصول المخترقين على معلومات استخباراتية حساسة قد تؤدي إلى تهديدات أكبر للأمن الوطني في الولايات المتحدة.

وفيما يتعلق بقدرات الولايات المتحدة في مواجهة هذه التهديدات، قال مدير "معهد كيسنجر للصين والولايات المتحدة" في واشنطن، روبرت دالي، في مقابلة سابقة مع قناة "الحرة": إن الهجمات السيبرانية الصينية تعكس تفوقًا في بعض الجوانب التقنية.

وذكر "دالي" أن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كريستوفر راي، قال إن الفرق بين الهجوم والدفاع في هذا المجال، هو أن الصين تستطيع شن هجمات سيبرانية هائلة بينما تعمل الولايات المتحدة بشكل أساسي على الدفاع، بنسب تقارب 15 إلى واحد لصالح الصين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org