بعد فشل نتائج استطلاعات الرأي.. ما قصة "الناخب السري" لترامب في الانتخابات الأمريكية؟

بعد فشل نتائج استطلاعات الرأي.. ما قصة "الناخب السري" لترامب في الانتخابات الأمريكية؟
تم النشر في

لقد صدمت النتيجة الحاسمة للانتخابات الرئاسية الأمريكية والتي شهدت فوز دونالد ترامب بالعديد من الولايات المتأرجحة، الأمريكيين الذين توقعوا -حسب استطلاعات الرأي- أن النتائج ستكون متقاربة بين ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

وحسب صحيفة "يو إس إيه تودي"، على وسائل التواصل الاجتماعي، تساءل الأمريكيون حول السبب الذي أدى إلى استطلاعات رأي مغلوطة، وحصروا السبب بما أسموه "ناخب ترامب الخجول".

لماذا يلتزم شخص ما بالكتمان بشأن تصويته؟

إن مفهوم "الناخب السري لترامب" معقد، ويقول خبراء الصحة العقلية وعلم الاجتماع: من المفترض أن الناس لديهم أسباب "أقل" للخجل من دعم ترامب علنًا من أي وقت مضى؛ لا سيما أنه خدم بالفعل فترة واحدة كرئيس والآن سيخدم فترة أخرى، ونجا من محاولة اغتيال حشدت له الكثير من الدعم.

ولكن في بعض الأماكن، لا يزال الإفصاح عن نيتك التصويت لصالح ترامب يحمل "مخاطر اجتماعية كبيرة"، وخاصة في المجتمعات الليبرالية.

وبصرف النظر عن هذا الشعور، ربما لم يرغب الناس في التحدث علنًا عن تصويتهم لأنهم ببساطة متعبون من الاضطرار إلى تبرير وجهات نظرهم.

تقول المعالجة النفسية ستيفاني سركيس: "لقد وصل العديد من الناس الآن إلى النقطة التي يفضلون فيها عدم مناقشة السياسة؛ لأنها أصبحت شديدة الاستقطاب، قد نتفاجأ بفلان صوّت لصالح فلان، ولدينا جميعًا أسباب مختلفة لذلك؛ قد يكون ذلك بسبب نظام المعتقدات أو الانتماء الحزبي".

بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر ترامب شخصية جدلية، ويعرف العديد من الناس ردود الفعل القوية التي يمكن أن يثيرها اسمه وحده؛ ولذلك اختاروا تجنبه كموضوع للمناقشة مع أحد.

يقول ماثيو داليك، المؤرخ وأستاذ الإدارة السياسية في جامعة جورج واشنطن: "لقد أصبحت الترامبية لقبًا.. أتخيل أن هناك بعض ناخبي ترامب الذين يترددون في الاعتراف علنًا بدعمهم لترامب".

وبحسب الصحيفة، فليس من الضروري أن يكون جميع من صوّت لترامب سعيدًا بالنتيجة اليوم، ربما نجد من يقلق على المستقبل.

وفي هذا السياق، قالت "سركيس": "بصفتنا بشرًا، نواجه صعوبة في التعامل مع الغموض، قد تظل هناك بعض التساؤلات بشأن ما سيحدث، وطالما ظل المناخ السياسي متوترًا، فسوف يظل العديد من الناس خجولين بشأن أصواتهم".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org