رصدت الكاميرات لحظة سقوط صواريخ، أطلقتها أوكرانيا على شبه جزيرة القرم، وتناثرت شظاياها على المصطافين على أحد الشواطئ.
وفي التفاصيل، قالت السلطات التي عيَّنتها روسيا في شبه جزيرة القرم إن شظايا صاروخ سقطت بعد الظهر مباشرة بالقرب من شاطئ في الجانب الشمالي من سيفاستوبول، حيث كان السكان المحليون يقضون إجازاتهم.
وأظهرت لقطات، بثها التلفزيون الحكومي الروسي، أشخاصًا يركضون، بينما يجري نقل البعض على الأسرّة المخصصة للشواطئ، وفقًا لـ"سكاي نيوز عربية".
وقال وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو إن 124 شخصًا على الأقل أصيبوا، وقالت السلطات إن من بين المصابين 27 طفلاً، خمسة منهم في حالة خطيرة.
وقالت روسيا اليوم الأحد إن الولايات المتحدة مسؤولة عن هجوم أوكراني بخمسة صواريخ على شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة 124 آخرين. مضيفة بأن واشنطن زودت كييف بهذه الصواريخ.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت أربعة صواريخ من طراز "أتاكمز" المزودة برؤوس حربية عنقودية، بينما انفجرت ذخيرة الصاروخ الخامس في الجو.
وقالت الوزارة إن متخصصين أمريكيين حددوا إحداثيات رحلة الصواريخ بناء على معلومات واردة من أقمار تجسس أمريكية؛ وهو ما يعني أن واشنطن تتحمل مسؤولية مباشرة عن الهجوم.
وأضافت الوزارة: "تتحمل واشنطن في المقام الأول مسؤولية الهجوم الصاروخي المتعمد على المدنيين في مدينة سيفاستوبول بعد أن زودت أوكرانيا بهذه الأسلحة، كما يتحمل نظام كييف المسؤولية بعد تنفيذ هذه الضربة من أراضيه".
وبدأت الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بصواريخ أتاكمز، التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر، في وقت سابق من هذا العام.
واستخدمت كييف هذه الصواريخ للمرة الأولى ضد موسكو في أكتوبر، لكن ما أرسلته واشنطن في الآونة الاخيرة يمتاز بمدى أبعد، يمكن أن يصل إلى 300 كلم.
وقالت وزارة الدفاع إن روسيا سترد على هجوم اليوم الأحد دون الخوض في تفاصيل، فيما قال الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين "على تواصل مستمر مع الجيش" منذ الهجوم على سيفاستوبول.
ولم تعلق أوكرانيا ولا الولايات المتحدة على الهجوم الذي جاء في يوم أعلنت فيه كييف مقتل شخص وإصابة عشرة آخرين في ضربات روسية على مدينة خاركيف بشرق أوكرانيا.