بالصور: اضطروا إلى أكل الحمير وطهي ورق الشجر.. مشاهد صادمة من غزة توثقها الكاميرا

بعد وصول مستويات انعدام الأمن الغذائي إلى حد المجاعة
بالصور: اضطروا إلى أكل الحمير وطهي ورق الشجر.. مشاهد صادمة من غزة توثقها الكاميرا

"ماذا يمكننا أن نفعل، نحن نتضور جوعًا!".. هكذا يشكو أحد سكان غزة من ندرة المواد الغذائية في القطاع المنكوب بعد أن تراجعت الإمدادات الغذائية عن مستويات ما قبل الحرب، وقول منظمات الإغاثة الأممية بوجود علامات واضحة على المجاعة، ولاسيما في مناطق شمال ووسط غزة الأكثر تضررًا من الحرب الإسرائيلية الغاشمة.

واضطرت الظروف القاتلة التي يعيشها سكان القطاع إلى أن يقتاتوا على أوراق الشجر والنباتات وأعلاف الحيوانات، فيما وصل الحد ببعضهم إلى ذبح الحمير، وطهو لحمها في ظل مجاعة غير مسبوقة، وفقًا لتقارير إعلامية.

يقول أحد النازحين لهيئة الإذاعة البريطانية، إن بعض سكان غزة قرروا تناول لحوم الحمير بسبب عدم وصول المساعدات الغذائية إلى شمال غزة: "رأيت أناسًا يذبحون الحمير ويأكلونها، ورأيت حميرًا مشنوقة، بل ورأيت رأس حمار وأرجله في منزل أحدهم".

وتوثق الصور مشاهد مؤسفة وصادمة لاصطفاف سكان القطاع وأطفاله في صفوف طويلة للحصول على كسرة خبز، أو أي شيء يسد رمقهم، ويقيهم شر الجوع.

مجاعة كارثية

ويعيش القطاع هذه الأيام في ظروف كارثية غير مسبوقة، إذ أفاد برنامج الأغذية العالمية التابع للأمم المتحدة، بأن غزة تعاني مستويات غير مسبوقة من ظروف تحاكي المجاعة مع استمرار الحرب التي يشنها جيش الاحتلال.

ووفقًا لما أوضحت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، يواجه نحو 550 ألف شخص مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، فيما تؤثر الأزمة على جميع سكان القطاع.

ونقل بيان للفاو عن نائبة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، بيث بيكدول، أن هناك مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي الحاد والجوع، وظروف تحاكي المجاعة في غزة، مضيفة: "نرى يوميًا عددًا متزايدًا من الأشخاص يقتربون من ظروف تحاكي المجاعة".

وأشارت إلى أن جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة مصنّفون بين أعلى ثلاث فئات للجوع، من المستوى الثالث الذي يُعد حالة طوارئ، إلى المستوى الخامس الذي يُعد كارثة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org